معركة الزلاقة.. حكاية أكبر معارك الأندلس التى أنهت حكم ملوك الطوائف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ935، على وقوع معركة الزلاقة، بين أمير المرابطين يوسف بن تاشفين يسانده جيش أندلسى بقيادة المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، والذى استطاعوا خلالها إلحاق هزيمة كبيرة بجيش مملكة قشتالة بقيادة ألفونسو السادس ملك قشتالة وليون، وذلك فى  23 أكتوبر 1086، وتعتبر أول معركة كبيرة شهدتها شبه الجزيرة الإيبيرية فى العصور الوسطى وإحدى أبرز المعارك الكبرى فى التاريخ الإسلامي.
 
قعت المعركة بعد تردى أحوال الأندلس، والتى أدت لخضوع ملوك الطوائف لسلطة ألفونسو السادس ودفع الجزية له، وانتهت هذه الحالة بسقوط طليطلة فى يد ألفونسو وجيشه عام 478 هـ الموافق 1085 م، أى قبل عامٍ واحد من معركة الزلاقة، على إثر ذلك، قام أهل الأندلس وأمراؤهم بإرسال سفارات ورسائل للأمير يوسف بن تاشفين تستنجده وتطلب منه الغوث والنصرة، فاستجاب لهم وعبر البحر بجيش المرابطين لنصرة مسلمى الأندلس، وتوحد جيش الأندلس مع جيش المرابطين فى جيش كبير يقوده ابن تاشفين، سار الجيش حتى وصل سهل الزلاقة، وسار إليه ألفونسو السادس بجيش كبير احتشد من أرجاء أوروبا.
 
دارت بين الجيشين معركة كبيرة، انتهت بانتصار المسلمين انتصارًا عظيمًا، وهزيمة الجيش القشتالى المسيحى، وكان للمعركة تأثيرٌ كبير فى تاريخ الأندلس الإسلامى، إذ أوقفت زحف الممالك المسيحية فى شمال شبه الجزيرة الأيبيرية المطرد على أراضى الأندلس، ولكن بسبب تراخى ملوك الطوائف، اضطر يوسف بن تاشفين للعودة مرةً أخرى لنصرة الأندلس فى عام 481 هـ الموافق 1088، وأقام الحصار على حصن لييط الذى كان قاعدة لشن الغارات على أراضى الأندلس، وانتهى الحصار بالاستيلاء على الحصن.
 
قرر يوسف بن تاشفين بعدها إنهاء حكم ملوك الطوائف بعد ما وجد منهم خيانات بإبرام التحالفات مع ألفونسو السادس عدوهم اللدود، وبحلول عام 484 هـ الموافق 1091 كان المرابطون قد ضموا معظم أراضى الأندلس عدا طائفة سرقسطة التى حافظت على استقلاليتها حتى عام 503 هـ حين ضمها القائد المرابطى محمد بن الحاج اللمتونى إلى سلطان المرابطين.
 
أولى نتائج الزلاقة هى إنقاذ الأندلس من حركة الاسترداد التى رفع شعارها ألفونسو السادس، وإرغام ألفونسو على رفع الحصار الذى كان مفروضًا على أمهات مدن الأندلس، أما المؤرخون الأسبان فهم يؤكدون على أن هزيمة ألفونسو السادس كانت هزيمة مروعة، وأنه استطاع الفرار بمنتهى الشفقة مع نفر قليل من أصحابه، ولكن قواه وقواته لم تتضعضع كما يتصور، بدليل أنه لم يمضِ سوى القليل حتى غدا فى ظروف تسمح له بالهجوم، ولكن الحظ كان ضده دائما.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

رئيس شركة Skydance: فيلم Top Gun 3 لـ توم كروز أولوية الشركة

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى


مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

نجوم الفن يدعمون كريم محمود عبد العزيز وزوجته بعد نفيه شائعة الانفصال

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028


الكوميديا تسيطر على برومو فيلم ماما وبابا وطرحه بالسينمات 27 أغسطس

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

صحتك بالدنيا.. نصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحماية من الموجة الحارة.. دراسة تكشف أسباب تمتع بعض المسنين بذاكرة خارقة.. مكملات غذائية تتفاعل مع أدويتك.. وأطعمة تجنبها وأخرى تناولها أثناء علاج السرطان

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

7 سيارات إطفاء تحاول السيطرة على حريق بمصنع بلاستيك بالقناطر الخيرية

طرح أغنية "بنطلون جينز" بصوت محمد رحيم بعد 9 أشهر من رحيله

الداخلية تكشف تفاصيل نصب شخص على راغبى السفر للخارج

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى