أكرم القصاص يكتب: رسائل القاهرة بأسبوع المياه..التعاون والشراكة الطريق الوحيد للتنمية..مصر تتطلع للتوصل لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا بشأن سد النهضة وتؤمن بأن دفع جهود التنمية شرط لتعزيز السلم والأمن الدوليين

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بمشاركة 1800 عضو من 100 دولة ينعقد أسبوع القاهرة الرابع للمياه، ضمن حرص مصر على وضع قضية المياه على أجندة العالم، بوصفها واحدة من أهم الموضوعات، التى تتعلق بحياة البشر وأهمية تبادل النقاش حول التغيرات العالمية التى تواجه قطاع المياه، وكيفية إدارة الموارد المائية باستخدام الأساليب المتقدمة والحلول والابتكارات التكنولوجية، ويحمل أسبوع القاهرة للمياه رسائل واضحة من مصر، أنها مع التعاون والشراكة والتنمية، ومع مواجهة التحديات السكانية والمناخية بشكل جماعى، وفى نفس الوقت ضد أى مشروعات مائية فردية غير مسؤولة يمكن أن تتسبب فى تهديد الأمن والسلم إقليميا ودوليا. 
وتحرص مصر على تأكيد وجهة نظرها فى أن التعاون والشراكة إقليميا ودوليا هما الطريق للتوصل إلى أفضل الحلول، فيما يتعلق باقتسام المياه وتشغيلها بالشكل الذى يضمن مصالح كل الأطراف، وعدالة توزيع المياه، لضمان وصولها إلى كل المجتمعات، من خلال التعاون وفق منصة لتحقيق التنمية المستدامة لكل القضايا التى تهدد العالم.
 
وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، المسجلة، التى وجهها للمؤتمر، تحمل رؤية مصر تجاه واحدة من أخطر القضايا، حيث إن التعاون والشراكة هما السبيل للدول للتوصل إلى أفضل الطرق لاستغلال المياه، وإقامة مشروعات مشتركة لتنظيم المياه وتحقيق وفرة ومعالجة أى مشكلات بطرق جماعية وتعاونية بدلا من الصدام والمشروعات الفردية، التى يمكن أن تنعكس تأثيراتها سلبا على أى من الأطراف.
 
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر تتطلع للتوصل لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا بشأن سد النهضة، لأن قيمة المياه لا تقدر بثمن وترتبط ببقاء الإنسان.. ومصر تؤمن بأن دفع جهود التنمية شرط لتعزيز السلم، خاصة أنها من أكثر الدول جفافًا فى العالم بأقل معدل لهطول الأمطار، مما يؤدى للاعتماد بشكل شبه حصرى على مياه نهر النيل، وتعمل مصر فى مواجهة تحديات جمة ومركبة، مع الأخذ فى الاعتبار أن نصيب الفرد من المياه فى مصر لا يتجاوز 560 متر مكعب سنويًا، فى الوقت الذى عرفت الأمم المتحدة الفقر المائى على أنه «1000» متر مكعب من المياه للفرد فى السنة.
 
وتؤمن الدولة المصرية بأن دفع جهود التنمية شرط لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمى مستقر، وأن الشعب المصرى يتابع تطورات ملف سد النهضة الإثيوبى، مؤكدًا التطلع للتوصل فى أقرب وقت، وبلا مزيد من الإبطاء، لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا فى هذا الشأن اتساقًا مع البيان الرئاسى الذى أصدره مجلس الأمن فى سبتمبر 2021 بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية التى نتفهمها، وندعمها وبما يحد فى الوقت ذاته من الأضرار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لهذا السد على مصر والسودان، وذلك على أساس من احترام قواعد القانون الدولى وعلى النحو الذى يكرس التعاون
.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة، بسبب الزيادة المطردة فى عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة، فضلًا عن التدهور البيئى، وتغير المناخ والسلوك البشرى غير الرشيد، من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة، بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.
 
وهناك اتفاق وتفهم من الدول المشاركة لوجهة نظر مصر تجاه قضية المياه، التى أكد وزير الرى الدكتور محمد عبدالعاطى، أنها إرث مشترك للإنسانية، وأن الإدارة السليمة والفعالة للمياه العابرة للحدود تتطلب تعزيز التعاون العابر للحدود، وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، حيث يجب تنسيق استخدام الموارد المائية المشتركة والحفاظ على الاستدامة.
 
فى حين أكد روبك فوشن، رئيس المجلس العالمى للمياه، أن منطقة الشرق الأوسط تعد أكثر المناطق التى تواجه تهديدات فى احتياجاتها المائية، لكن بسبب عبقرية المصريين، تم التكيف مع الندرة المائية التى تواجهها بزراعة الصحراء وتنظيم نهر النيل، وهو ما حقق الرخاء، وأن الزيادة السكانية التى يواجهها العالم حاليًا تتطلب التوسع فى المزيد من الأراضى، وتوفير المياه للاستخدامات المنزلية وتحقيق الأمن الغذائى.
 
وأشار رئيس مجلس المياه العالمى إلى أن العالم حاليًا يشهد زيادة سكانية هائلة، وأصبحت المدن مكتظة أكثر بالسكان، ولكنها ليست مدنا ذكية، يعانى فيها البشر من قلة توفر المياه النظيفة، والتغيرات المناخية أصبحت أكثر حدة واتساعا وتهدد الملايين سنويا، مما يفرض بذل مجهودات، وإذا لم نفعل ذلك سوف نستيقظ على حروب مدمرة، ويحدث هذا من خلال اقتناع زعماء الدول باحترام المياه وضمان الاقتسام العادل للمياه، ويجب أن تضمن ذلك دساتير الدول، مشيرًا إلى أن 50 دولة فقط قامت بتضمين المياه فى دستورها، وعلى الجميع أن يلتزم بالحد المقبول من احترام المياه، وهو نفس المفهوم الذى اتفق عليه المشاركون من الدول الأفريقية وخبراء ومسؤولو المياه المشاركون فى أسبوع القاهرة، وهى رسائل القاهرة التى تحمل التعاون بديلًا عن الصدام
 
عدد اليوم السابع

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحذير عاجل من الأرصاد بسبب الرطوبة: تجنبوا الأماكن المغلقة سيئة التهوية

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

الزمالك أبرزهم.. 3 أندية ترغب في ضم دغموم بعد انتهاء عقده مع المصري

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر


الزمالك يترقب وصول مدربه الجديد يانيك فيريرا خلال ساعات

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

هيئة البث الإسرائيلية: هناك مؤشرات إيجابية بشأن إبرام صفقة في غزة

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود


النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

جمال عبد الحميد: توقعنا أن يكون عرض ميتلاند كوبرى لانضمام إمام عاشور للأهلى

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

قطار الثانوية العامة يصل محطته قبل الأخيرة.. الطلاب يؤدون امتحان الكيمياء و الجغرافيا..46 سؤالا موزعة بين الاختيارى والمقالى.. وزارة التعليم: بذل كافة الجهود لتحقيق الانضباط باللجان والتصدى للغش

ترتيب هدافى كأس العالم للأندية 2025.. جارسيا يعادل وسام أبو على

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى