الصين ومصر "صداقة وشراكة استراتيجية".. سفير الصين يشيد بمبادرات الرئيس السيسى "حياة كريمة" و"استراتيجية حقوق الإنسان".. لياو ليتشيانج: بلادنا تهتم بتعزيز العلاقات مع القاهرة.. و2 مليون جرعة لقاح كورونا قريبا

قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن الصين حكومة وشعبا تولى اهتماما بالغا لتوطيد العلاقات المصرية الصينية وتعتز بالتعاون فى كافة المجالات بما يخدم الشعبين الصديقين.

وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم عبر الانترنت، أنه سافر لقضاء الأجازة فى الفترة الماضية فى بلاده وتقديم تقرير عن عمله ووجد أن هناك اهتمام كبير بتعزيز التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة، قائلا إن خير نموذج على هذا التعاون هو العمل معا لمكافحة وباء كورونا، وهو ما عكس التجسيد الحقيقى للصداقة بين البلدين ولفكرة المستقبل المشترك للصين ومصر.

وأشار إلى التقدم الذى حققته مصر فى الآونة الأخيرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيدا بالمبادرات الأخيرة مثل "حياة كريمة"، و"الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".

وقال السفير إن 25 أكتوبر الجارى، شهد الذكرى الـ50 لاستعادة الصين مقعدها فى الأمم المتحدة، معتبرا أنه حدث كبير لأنه يرمز إلى عودة الشعب الصينى الذى يمثل ربع سكان العالم إلى المسرح السياسى العالمى.

وتقدم بخالص الشكر إلى مصر، حيث دعمت القاهرة دائما بكين فى الأمم المتحدة، وقال إنه قبل 50 عاما، صوتت مصر على استعادة الصين مقعدها، ووقف الوفد المصرى بعد الإعلان وصفق مع الوفود الأخرى ، مما يعكس الصداقة الحقيقية بين البلدين.

وحول التعاون بين مصر والصين فى مجال اللقاحات، قال إن الصين قدمت 4 دفعات من الجرعات لمصر وستقدم دفعة جديدة تصل إلى مليونى جرعة، حسب احتياجات الجانب المصرى.

وأضاف أن حجم شراء مصر للقاح الصينى  وصل إلى 10 ملايين جرعة، ولفت إلى إنشاء مصانع إنتاج اللقاحات فى مصر بقدرة انتاجية سنوية 200 مليون جرعة، وقال إنه خلال هذه السنة، ستصل كمية اللقاح المخصص للشراء والإنتاج المتشرك بين الصين ومصر 100 مليون جرعة. وأكد أن المجتمع الدولى لا يمكن أن يهزم الوباء دون تعاون.

ومن ناحية أخرى، قال إن الصين ومصر يشتركان فى مفاهيم محاربة الفقر، مشيدا ببرامج الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة لرفع مستوى معيشة المواطن المصرى، وأشار إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة"، قائلا إنها تغطى 624 قرية في 16 محافظة و10 ملايين شخص.

وقال إن مبادرة "حياة كريمة" تشمل إجراءات لتحسين المساكن والطرق والكهرباء والصرف الصحي وإمدادات المياه، وتطوير قطاعي الطب والتعليم؛ خلال فترة الوباء.

وأشار إلى تقديم الحكومة المصرية ما مجموعه ملياري جنيه مصري من للأسر المحتاجة، معتبرا أن كل ذلك يعكس وجهات النظر المتشابهة للبلدين في الحد من الفقر.

وقال السفير إنه فى عام 1956 اتخذ الرئيس الصينى والرئيس جمال عبد الناصر قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية لتصبح بذلك أول دولة عربية وإفريقية تعترف بدولة الصين الجديدة. ولفت إلى أن الصين كذلك دعمت قرار مصر تأميم قناة السويس.

وقال إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، زار الصين 6 مرات بينما تواصل الرئيس الصينى شي جين بينج مع نظيره المصرى 9 مرات، ويظلان على تواصل دائما حيث دأبا على تعميق الصداقة بين البلدين وإدخالها عصرا جديدا من التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة ودفعها إلى التطور والنمو بما يخدم الساحة الإقليمية والعالمية.

وقال إنه يتواصل مع السلطات المصرية حول توقيع اتفاقات التعاون الفنى بين البلدين، مضيفا أن الشركات الصينية ساهمت فى توفير حوالى 40 ألف فرصة عمل غير مباشرة للمصريين.

وقال إن التعاون يشمل مجالات كثيرة منها الاتصالات والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات، لافتا إلى أن هذا التعاون يدخل مرحلة جديدة من خلال مبادرة الحزام والطريق والتى تتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأكد أن الصين هى أكبر شريك تجارى لمصر، مشددا على أن مستقبل العلاقات الثنائية سيكون مزدهرا.

وحول التعاون بين البلدين فى المحافل الدولية، قال إن القاهرة وبكين يتعاونان فى مجالات مختلفة لافتا إلى تسلم الصين خلال شهر أكتوبر الجارى لرئاسة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي من مصر، مشيدا بالدور الذى لعبته مصر.

وقال إن مصر سارعت فى 2018 بطرح مبادرة طموحة بين جميع جوانب العمل البيئى لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجى ومواجهة تغير المناخ ووقف تدهور التربة وتصحر الأراضى، إيمانا منها بما لهذه الجهود من أثر إيجابى على صحة الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأوضح السفير الصينى إنه تحت رعاية الرئيس السيسى، شهدت مصر الكثير من التطور والمشاريع التنموية خلال الفترة الماضية، مشيدا بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أعلنت عنها مصر ، وقال إن بلاده على استعداد كامل للتعاون فى هذا المجال وشق الطريق التنموى بما يتماشى مع الإرادة المستقلة للبلاد.