قرأت لك.. "ذكريات" ما قاله حسن حنفى عن سيرة حياته

ذكريات
ذكريات
كتب أحمد إبراهيم الشريف

رحل منذ أيام المفكر الكبير حسن حنفى (1935- 2021) وخلف لنا مشروعا فكريا متماسكا وقويا، يمكن الاعتماد عليه فى المضى قدما فى مناقشة العديد من الموضوعات، وكانت آخر كتب حسن حنفى سيرته الذاته التى نشرها تحت عنوان "ذكريات"، فما الذى قاله عنها فى مقدمة الكتاب؟

 

يقول الدكتور حسن حنفى:

"الذكريات" ما تَبقَّى من السيرة الذاتية، هى ما رَسَخ فى الذاكرة، ولم يَطوِه النسيان، أمَّا السيرة الذاتية فهو سِجلٌّ لتاريخ حياةٍ، يمكن أن يتم عن طريق شريط تسجيلٍ، لا حياة فيها، يعتمد على التوثيق والتنسيق والاختيار، ما يدخل فى السيرة وما لا يدخل، الحَيرة بين الذاتى والموضوعي، رؤية سِجِل الذاتية الشعورية أو اللاشعورية، الرسالة التى يُريد أن يُوصلها للناس. أمَّا "يوميات" فهو اللفظ الذى استعمله جابريل مارسيل فى "يوميات ميتافيزيقية"، وعثمان أمين فى جزء من "الجوانية".

والعنوان "ذكريات" ليس ذكرياتى حتى أُضفى طابعَ الموضوعية عليها؛ فالعصر يتكلم من خلالي، هموم الفكر والوطن.

وتتداعى الذكريات بطريقتَين: الأولى زمنيًّا، من الطفولة الأولى حتى الشيخوخة الأخيرة فى مَراحلَ زمنيةٍ تُميِّزها مَراحلُ التعليم أو الأسفار أو النضال السياسى على النحو الآتي:

(١)الطفولة: الكُتَّاب، المدارس الأولية والابتدائية والثانوية (١٩٣٥–١٩٥٢م).

(٢)التعليم الجامعى (١٩٥٢–١٩٥٦م).

(٣)السفر إلى فرنسا (١٩٥٦–١٩٦٦م).

(٤)الأستاذ الجامعى (١٩٦٦–١٩٧١م).

(٥)السفر إلى أمريكا (١٩٧١–١٩٧٥م).

(٦)إعادة إشهار الجمعية الفلسفية المصرية ومقاومة الانقلاب على الناصرية (١٩٧٦–١٩٨٢م).

(٧)التدريس فى المغرب والبحث الدولى فى اليابان (١٩٨٢–١٩٨٧م).

(٨)رئاسة القسم ومحاولة تكوين مدارس فكرية (١٩٨٧–١٩٩٥م).

(٩)"التراث والتجديد" وأحزان خريف العمر (١٩٩٦–٢٠١١م).

(١٠)الثورة المصرية، والربيع العربى (٢٠١١–٢٠١٨م).

(١١)كل نفسٍ ذائقةُ الموت (٢٠١٨م–…).

والطريقة الثانية، التقسيم الموضوعى للذكريات، مثل: الجامعة، السياسة، الاستبداد، الدين، الفن، الوطن، الهزيمة والنصر، القومية العربية، الحب. وعَيبُ هذه الطريقة تجاوُزُ التطوُّر الزماني، وتقطيعُ التجربة الذاتية عَبْر مَسار العُمر لمعرفة مدى نُضجها وكأنَّ صاحبها قد مات. هذه الطريقة أَشبَه بالجسد الحى الذى يُقطَّع بعد الذبح حِرصًا على الأجزاء، وليس خوفًا على الحياة. قد تُفيد تعليميًّا، ولكنها تقضى على الحياة العُضوية للجسد. كما تبدو هذه الطريقة وكأنها تأليفٌ فى عدة موضوعاتٍ مُتناثرة، وفى هذه الحالة تقضى على مَوضوعيَّتها وعِلميَّتها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

غياب كونتى وإنزاجى عن الجولة الحاسمة من الدوري الإيطالي بسبب الطرد


إعلام إسرائيلى: إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة خلال الأسبوع الجارى

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

عملت في كازينو بديعة وعاشت في عزله قبل وفاتها.. ذكرى ميلاد زينات علوى

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟


"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

منافس الأهلي.. ملخص وأهداف سقوط إنتر ميامي بثلاثية ضد أورلاندو سيتي

جيش الاحتلال: نحن فى ذروة عملية مركبات جدعون ونعمل بجميع أنحاء قطاع غزة

أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

صراع ثلاثي على لقب هداف الدوري بين عاشور ومنسى وفيصل

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستات "عدوانى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى