تضحيات ملكية للدخول "للقفص الذهبى".. الأميرة ماكو تتخلى عن عرش الإمبراطورية للزواج من صديقها.. هارى يدير ظهره للواجبات الملكية ويسافر لأمريكا مع زوجته ميجان.. وملك ماليزيا يقدم تنازل للارتباط بملكة جمال روسيا

الحقيقة أن العلاقات الإنسانية، في الغالب تحتاج التنازلات من قبل أطرافها المختلفة لتستمر، وتزهر، وبالطبع علاقات الارتباط لا تختلف كثيرا في هذا المبدأ، إذ يحتاج الطرفين لتقديم القليل من التنازلات لكى تستمر الحياة.

لكن هناك حالة نادرة لملكيين وشخصيات عامة، أصاب قلوبهم سهم الحب، وهو ما دفعهم لتقديم تنازلات هائلة للاستمرار في حياتهم مع من اختارهم قلوب، ووصلت لتخلى البعض عن الألقاب الملكية للزواج من محبيهم، وآخرهم الأميرة اليابانية ماكو.

وتزوجت الأميرة اليابانية ماكو، يوم الثلاثاء الماضي، من زميلها السابق في الجامعة، كي كومورو، بعد خطوبة دامت 8 سنوات لتخرج بذلك من العائلة الإمبراطورية.

الأميرة ماكو

وتمنع قوانين الخلافة الصارمة في اليابان النساء من اعتلاء العرش وتجبرهن على التخلي عن ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب، وفقا صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

اقتصر الزفاف على إنهاء الأوراق الرسمية المطلوبة للزواج ليبتعد عن المراسم المعتادة لحفلات الزفاف الإمبراطورية، ومنها حفل الاستقبال، وظهرت ماكو، في لقطات مصورة وهي ترتدي فستانا بسيطا فاتح اللون وتضع عقدا من اللؤلؤ وتودع والديها وشقيقتها كاكو البالغة من العمر 26 عاما عند مدخل منزلهم، ثم ذهبت بمفردها بالسيارة لتتزوج كي في مكتب التسجيل، بعيدًا عن الكاميرات والجمهور المنقسم بشأن العلاقة.

بعد ذلك، عقد العروسين مؤتمرًا صحفيًا في غرفة مناسبات مزينة، واعتذروا فيه عن أي ضائقة تسببا فيها، وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 4 سنوات التي يتم فيها تصويرهما معًا.

الأميرة ماكو وزوجها

بعد قراءة بيان مُعد، دافعت ماكو عن قرارها بالزواج ووصفت كي بأنه "لا يمكن الاستغناء عنه" وأضافت أن "زواجنا خطوة ضرورية لنا حتى نتمكن من حماية قلوبنا".

كما انتقدت التقارير الإخبارية التي كُتبت أثناء خطوبتها والتي اتهمتها بنشر معلومات كاذبة و "إشاعات من جانب واحد" قالت إنها تركتها "تشعر بالحزن والألم".

الأميرة ماكو لم تكن الوحيدة التي أدارت ظهرها للواجبات الملكية، واختارت العيش مع من اختاره قلبها، فقد سبقها الأمير البريطاني هارى، دوق ساسكس، الذى اختار الابتعاد عن العائلة المالكة البريطانية، واخترا الذهاب مع زوجته ميجان ماركل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتخلى عن أدوارهما ككبار الأفراد الملكيين العاملين.

وكانت ميجان ماركل قد تخلت عن بريق الفن، إذ أن العائلة المالكة، ترفض أن يعمل أحد أفرادها بالفن، وهو ما اضطر ميجان ماركل التنازل عن مستقبلها الفنى، وأضواء هوليوود، بعد أن حققت نجاحًا باهرًا بها، في بداية علاقتهما لاستكمال زفافها من الأمير البريطانى.

هارى وميجان

ومن جهة أخرى، كان الملك إدوارد الثامن عم الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، قد قرر التنازل عن عرش بريطانيا بعد زواجه من الأمريكية واليس سيبمسون عام 1936

الملك إدوارد وواليس سيمبسون

.وتفجرت الأزمة آنذاك بعد تنصيب إدوارد على العرش وإعلانه عن زواجه من سيدة مطلقة مرتين، وهو الأمر الذي كان ممنوعا من قبل الكنيسة، حيث إن الملك هو الرئيس الأعلى للكنيسة، وقد عارض رئيس الوزراء الزواج، واتهم إدوارد بانتهاك البروتوكول الملكي، لكن ما زاد من تعقيد القضية أن واليس لم تكن قد انفصلت رسميا عن زوجها الثاني بعد، وهو ما يعني أن الملك كان على علاقة غير شرعية بامرأة متزوجة، مما اضطر إدوارد الثامن للتنازل عن العرش بعد أقل من عام من تنصيبه، وقضاء ما تبقى من حياته في منفى حتى وفاته عام 1972، من أجل يعيش مع محبوبته، ووصفته الصحافة العالمية بـ"الأمير العاشق" بعد جراءة القرار الذى أتخذه حينما فضل الحب على الملك والجلوس على عرش ملك بريطانيا العظمى.

ومن جهة أخرى تنازل ملك ماليزيا السابق سلطان محمد الخامس، عن العرش للزواج من ملكة جمال موسكو السابقة ريحانا أوكسانا فوفودينا، التي اعتنقت الإسلام لأجله.

إلا أن قصة حبهما الأسطورية لم تستمر، إذ أعلنت تقارير صحفية نشرتها صحفة the sun  نقلا عن ستريس تايمز الماليزية ، أن العاهل الماليزى السابق البالغ من العمر 50 عامًا وعروسه ملكة الجمال، 27 عامًا ، قد انفصل عن زوجته بعد ستة أشهر من الزواج .

وأشارت التقارير إلى انه تم تسجيل الطلاق في 1 يوليو 2019 مع شهادة تحمل ختم ولاية كيلانتان أشارت إلى أن الطلاق قد تم من خلال نطق كلمة "طلاق " ثلاث مرات – مما يعنى أنه طلاق بائن لا رجعة فيه وفقا للقواعد فى الإسلام ، حيث تم تسجيل الطلاق فى سنغافورة .

ملك ماليزيا وطليقته أوكسانا

طلاق الملك كان أمرًا مثيرًا للجدل خاصة أن الطلاق تم بعد أسابيع من ولادة طفلهما الأول، الذي أنجبته في 21 مايو 2019، حيث  نشرت سلسلة من الصور العائلية على Instagram مع رسائل باللغتين الإنجليزية والروسية.

وظهرت أوكسانا خلال الصور الجديدة تمسك أقدام طفلها بيد واحدة، واصفة يوم "21 مايو بأنه اليوم الذي انقسمت فيه حياتي إلى" قبل "و" بعد ".

وقالت فى رسائلها "كل ما قيل لي عن التغييرات التي تحدث مع امرأة بعد ولادة طفل صحيح، هذا الحب خاص.