تفاصيل جديدة فى قضية الأمير أندرو.. محامو ابن الملكة إليزابيث يستخدمون تسوية وقعت عام 2009 لإنقاذ سمعة الدوق.. الفريق القانونى يرفض دعوى تتهمه بسوء السلوك الجنسى بزعم انتهاكها لشروط اتفاق موقع مع صاحبة الدعوى

لا يزال الفريق القانونى للأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث، يسعى لإثبات عدم تورط موكله فى الاتهامات الموجهة ضده فى محكمة أمريكية تزعم اعتداؤه جنسيا بحق قاصر عام 2001، وهو ما ينفيه تماما دوق يورك.

وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن محاميى دوق يورك، الأمير أندرو رفضوا دعوى الاعتداء الجنسى الأمريكية قائلين إنها تنتهك شروط اتفاقية التسوية.  

وأوضحت الشبكة، أن المحامين يطالبون برفض الدعوى القضائية المرفوعة ضده من قبل فيرجينيا روبرتس جوفرى، قائلين إنها تنتهك شروط اتفاقية تسوية تم توقيعها معها، حيث وافقت على "إخلاء عام" من الدعاوى المرفوعة ضده وضد رجل الأعمال الأمريكى، جيفرى ابستين الذى اتهم بالإتجار بالبشر والاعتداء على قاصرات، قبل أن ينتحر فى سجنه عام 2019.

فيرجينيا جوفرى 

وتتم مقاضاة أندرو، نجل للملكة إليزابيث، فى نيويورك من قبل جوفرى، التى تزعم أنها أجبرت على ممارسة الجنس معه. وقالت أن إبستين قام بالاتجار بها وأجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقائه، بما فى ذلك دوق يورك، عندما كانت دون السن القانونية.

وقالت جوفرى أن الاعتداءات وقعت فى لندن ونيويورك وجزر فيرجن الأمريكية، وأن أندرو كان على علم بأنها كانت قاصر - تبلغ من العمر 17 عامًا. ونفى أندرو باستمرار مزاعم جوفري.

وفى الدعوى التى قُدمت بعد ظهر يوم الجمعة، كرر محامو أندرو أنه "ينفى بشكل قاطع مزاعم جوفرى الكاذبة ضده". وتواصلت CNN مع محاميها للتعليق.

وتقول الدعوى: "قد تكون فيرجينيا جوفرى ضحية للاعتداء الجنسى على يد جيفرى إبستين... ولا شيء يمكن أن يبرر، بغض وخطورة سلوك إبستين الوحشى ضد جوفرى، إذا كان الأمر كذلك". "ومع ذلك، ودون التقليل من الضرر الذى لحق بها نتيجة لسوء سلوك إبستين المزعوم، لم يعتدى الأمير أندرو أبدًا على جوفرى جنسيًا".

وتتهم الدعوى جوفرى بالربح من مزاعمها بالإساءة من خلال "بيع القصص والصور الفوتوغرافية للصحافة" والدخول فى "اتفاقيات سرية" لتسوية الدعاوى ضد إبستين وجيسلين ماكسويل، صديقة إبستين التى كانت قد اتُهمت أيضًا بالاتجار بالجنس. بعد أن زعم ​​المدعون الفيدراليون أنها جندت وأعدت الفتيات للانخراط فى أعمال جنسية مع إبستين.

ماكسويل وإبستين

وتدافع ماكسويل عن نفسها بأنها غير مذنبة. ومن المتوقع أن تبدأ محاكمتها فى نوفمبر.

وجاء فى الدعوى أن "اتهام أحد أفراد العائلة المالكة الأكثر شهرة فى العالم بارتكاب سوء سلوك جسيم ساعد جوفرى فى خلق حالة من الجنون الإعلامى على الإنترنت وفى الصحافة التقليدية. إساءة إيبستين لجوفرى لا تبرر حملتها العامة ضد الأمير أندرو".

وأوضح الفريق القانونى أن جوفرى دخلت فى تسوية مع إبستين فى عام 2009 تضمنت "إخلاء سبيل عام" لجميع الدعاوى المرفوعة ضد إبستين والعديد من الأشخاص الآخرين، والتى يقول المحامون أن من بينهم أندرو. تم تنقيح تفاصيل التسوية من ملف المحكمة الذى قدمه محامو أندرو.

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، حدد قاض أمريكى موعدًا نهائيًا هو منتصف يوليو من العام المقبل لدوق يورك للإجابة على الأسئلة تحت القسم فى قضية الاعتداء الجنسى المدني. وحدد القاضى لويس أ. كابلان يوم 14 يوليو موعدًا نهائيًا لتقديم جميع الأدلة بما فى ذلك شهادة محتملة من أندرو، وفقًا لوثائق المحكمة.

وفى أكتوبر أيضًا، قررت شرطة لندن إسقاط تحقيقها الذى أثارته قضية جوفرى بعد مراجعة عدد من وثائق المحكمة. وقالت الشرطة لشبكة "سى أن إن" فى بيان "هذه المراجعة انتهت ولا نتخذ أى إجراء آخر".

تلقى دوق يورك إخطارا رسميا بالدعوى القضائية ضده فى نيويورك واستلم الأوراق القانونية للدعوى من قبل محامى جوفرى فى سبتمبر.