الذكرى 48 لانتصارات أكتوبر.. ضابط متقاعد يروى تفاصيل جديدة عن الضربة الجوية الأولى.. سيد عبد السلام: العدو ضرب مطار بنى سويف فى النكسة.. وشاركت فى المراقبة الجوية أثناء الحرب و5 يونيو كانت دافعا لرد الاعتبار

48 عاما على حرب العزة والكرامة، ربوع مصر مليئة بالأبطال والشهداء الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، هؤلاء الأبطال والشهداء لهم العديد من الذكريات مع حرب أكتوبر وما قبلها سطروها بحروف من نور فى تاريخهم، وأصبحت مادة دسمه يحكوها لأحفادهم فى مثل هذه الأيام من كل عام.

وداخل مدينة بنى سويف يتذكر الضابط متقاعد "سيد عبد السلام عبدالعال" ابن مدينة بنى سويف ذكرياته مع الخدمة العسكرية، والتى بدأت منذ حرب اليمن حتى المشاركة فى سلاح الطيران فى حرب أكتوبر المجيدة.

ويروى الضابط متقاعد "سيد عبد السلام عبد العال" ابن مدينة بنى سويف ذكرياته لـ"اليوم السابع" مع حرب أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أنه يفتخر كونه أحد أبناء محافظة بنى سويف وقرية تزمنت الشرقية الذين شاركوا فى الحرب.

ويقول الضابط متقاعد "سيد عبد السلام عبد العال" إنه التحق بالجيش المصرى واستكمل دراسته داخل معهد المراقبة الجوية، وأضاف إنه شارك فى حرب اليمن، مشيرا إلى انه فور عودته من حرب اليمن انتقل للعمل فى مطار بنى سويف الحربى تحت قيادة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك.

وتابع: تعرضنا فى مطار بنى سويف للضرب فى حرب النكسة عام 1967، وحاولنا التشويش على الطيران المغير، ونجح حسنى مبارك بصحبة 5 من الطيارين من ركوب طائراتهم والتحليق بها لحمايتها من القصف وبالفعل نجحوا فى الهبوط بها بمحافظة الأقصر.

وأكد الضابط متقاعد "سيد عبد السلام عبد العال" أن هزيمة يونيو كانت بمثابة الدافع لنا لرد الاعتبار فى اكتوبر وتعاهدنا على الرد والانتقام وتحرير الوطن.

وقال عبد السلام إنه بعد الهزيمة بدأت القيادة تسليح الجيش وإعادة هيكلة قياداته، وخاصة سلاح الطيران، حيث تولى الفريق مدكور أبو العزم قيادة القوات الجوية، حيث قام بإعادة بناء القوات الجوية بشكل خاص والجيش بشكل عام على أحدث نظام، وتم تأمين المطارات وبناء الدشم وتزويد جميع القواعد الحربية بأحدث نظم الدفاع الجوى فضلا على خوضنا تدريبات مكثفة.

متابعا: الطائرات كانت تتدرب ليلا ونهارا وكنا نقوم بتغيير الشفرات واللغات حتى لا يتم اختراق القوات الجوية، وكان المقاتل الطيار يخرج بطائرته هدفه تنفيذ  المهمة والعودة، أو نيل الشهادة .

وأضاف البطل سيد عبد السلام لحظة حرب أكتوبر المجيدة كنت متواجدا فى قاعدة ألماظة الجوية للخدمة فى المراقبة الجوية، وفوجئنا بسيارات لا عدد لها محملة برجال الصاعقة والمظلات وقطعت جميع الاتصالات وكل طيار معه أوامر بوجهته ورأينا السماء امتلأت بطائراتنا والمراقبة الجوية بعد أول ضربه جوية لها دور عظيم فى توجيه الطائرات المصابة وإرسال المدد الجوى عندما بدأ الاشتباك الجوى بين مقاتلاتنا وطائرات العدو.

الضابط سيد عبدالسلام مع القيادات