الذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر.. حكاية بطل عاش مرارة الهزيمة وتذوق فرحة النصر .. سالمان الوحشى غادر أرضا محتلة وعاد إليها منتصرا.. جندى الصاعقة يروى لأحفاده تفاصيل يوم العبور العظيم

البطل سالمان الوحشى
البطل سالمان الوحشى
شمال سيناء ـ محمد حسين

"سالمان الوحشى " أحد الجنود المقاتلين في سلاح الصاعقة، من الأبطال الذين عبروا القناة  ورفعوا العلم على أرض سيناء يوم السادس من أكتوبر عام 1973، وهو من أبناء  شمال سيناء الذين اظلمت الدنيا في وجوههم عندما أصبح على واقع احتلال أرضه، ولكنه لم ييأس وواصل رحلته وهو شاب صغير باحثا عن العلم في محافظات مصر، وشاء القدر أن يتم تجنيده، ليصبح في طليعة القوات التي عبرت خط بارليف ليقبل تراب أرضه المحرر  .

في منزله الكائن بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء لايزال يعيش البطل ويتذكر بفخر أنه كان من أبطال أكتوبر الذين نفذوا مهام موجات العبور الأولى، وقال " الوحشى " لـ " اليوم السابع"، إنه ولد عام 1948 ولايزال يعيش في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، لأسرة بدوية أب وأم وخمسة أشقاء وأختين، وبعد قيام حرب 1967 أصر على استكمال تعليمه، ونزح مع زملائه من شمال سيناء إلى محافظة المنيا، وهناك حصل على بكالوريوس الزراعة وعمل بوزارة التعليم العالي.

البطل-سالمان-الوحشى
البطل-سالمان-الوحشى

أضاف أنه التحق بالتجنيد وتم توزيعه على سلاح الصاعقة بانشاص، وأظهر تفوقه في التدريبات والرماية وتلقى فرقة مظلات حتى تم اختياره لمجموعة الكوماندوز.

وتابع حديثه : بعد عام تقريباً وهو في إجازة تم استدعاؤه صباح يوم المعركة وكان يسكن بالجيزة وعلى الفور ذهب إلى وحدته فوجد تجهيزات وترتيبات واستعداد وماهي إلا ساعات قليلة وبدأت المعركة ولأول مرة تطأ قدمه أرض سيناء بعد أن كتب الله النصر وبعد أن قضى مدة تجنيده وهي عام، بالإضافة إلى 6 شهور استبقاء لظروف الحرب عاد إلى عمله.

بطل-اكتوبر-لاينسى-بطولاته
بطل-اكتوبر-لاينسى-بطولاته

وقال إنه بعد أن تم تحرير سيناء 1982 عاد إلى أهله الذين لم يتمكن من رؤيتهم طوال هذه الفترة وتم نقل وظيفته ليصبح مهندسا زراعيا بإدارة رفح الزراعية ثم يتزوج ويصبح وكيلاً للإدارة الزراعية بالشيخ زويد، وأنجب ولدين و5 بنات، معظمهم تعليم جامعي.

وتابع  أنه لاينسى كل تفاصيل الانتصار وكيف أنه عندما وصل لأرض سيناء قبلها وبللت دموعه رمالها، وسط تهليلات النصر ورائحة الشهداء من حوله، وفرحة التقدم وتحقيق الانتصار واستعادة الأرض .

وقال: لا أنسى رفاقى  وزملائى الجنود والضباط الذين يتذكر أسماءهم  واستشهد بعضهم أمام عينه، متابعا: أنه يعيش حاليا على المعاش لايمل الحديث عن هذه الذكريات لأحفاده، ويذكرهم أنه عاش مرارة الاحتلال وانتصر بإرادته ليحصل على التعليم بعد أن هجر مكان مولده، وعندما طلب للتجنيد لبى نداء الوطن وكان نصيبه أن يكون من مقاتلين استردوا أرضه، كما يروى لأحفاده كيف كان حزينا وهو يرى أرضه وأهله تحت الاحتلال، ولكن هذا الحزن لم يدم طويلاً حتى ظهر فجر الحرية بفضل الله وعقيدة الجندي المصري الذي كسر المستحيل وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، متمنيا أن يعيش ويرى بشائر التعمير على الأرض الغالية التي ارتوت بالدماء الذكية دماء "الأصحاب" كما يصف رفاقه في  معركة الانتصار يوم السادس من أكتوبر 1973.

 
فى-منزله-بمدينة-الشيخ-زويد
فى-منزله-بمدينة-الشيخ-زويد

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زوج يلاحق زوجته بدعوي نشوز بعد الاستيلاء على 200 ألف جنيه.. التفاصيل

بعد تهديدات بتعويضات نصف مليار جنيه.. كيف أجبرت القضايا نقيب المهندسين على التراجع لإنهاء أزمة قيد الدبلومات الفنية 3 سنوات؟.. خريجون: النقيب دعانا لاجتماع وتسلمنا كارنيهات.. والدورة التدريبية لحفظ ماء الوجه

الزمالك ضد مودرن سبورت.. موعد المباراة والقناة الناقلة

انطلاق اختبارات القدرات لطلاب الشهادات المعادلة المتقدمين لكلية فنون جميلة

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأربعاء 20-8-2025


زى النهارده.. حسام عاشور يزور الشباك للمرة الأخيرة بقميص الأهلى

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء

شبابها يحميها.. مخططات الإخوان ضد السفارات تفشل على يد أبطال مصر بالخارج


1 سبتمر.. اختبار حاصلى الثانوية العامة السعودية للالتحاق بالجامعات الحكومية

قادة عسكريون فى الناتو يجتمعون عبر الفيديو اليوم لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا

جمهور القلعة يرقص على أنغام "خطوة" و"100 وش" فى حفل مصطفى حجاج

رئيسة مكتب "أوتشا" بالشرق الأوسط: السودان يواجه مأساة إنسانية منسية

الهلال الأحمر: قوافل "زاد العزة" مستمرة من مصر إلى غزة منذ يوليو الماضى

عشائر غزة: نقف بجانب مصر ضد محاولات ابتزازها للقبول بمخطط التهجير.. فيديو

حكاية بتوقيت 2028 الحلقة 3.. نانسى هلال تكتشف حب يوسف عثمان لهنادى مهنا

وزير التعليم يوقع مذكرة تفاهم مع شركة يابانية لتعزيز تعليم الموسيقى بالمدارس

الرقابة على الصادرات: تقليص زمن الإفراج الجمركى إلى يومين بنهاية 2025

وزير الخارجية لنظيره الروسي: يجب الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار فى غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى