عبد الرزاق جرنة الحاصل على نوبل للأدب يثير الجدل رغم عدم شهرته.. هل اسمه جرنة أم جرونا أم قرنج أم غرنة؟ تنزانى زنجبارى صدرت روايته الأولى وعمره 39 عاما.. أشهر رواياته عمرها 27 سنة.. والبعض يراه عربيا من حضرموت

عبد الرزاق جرنة

كتب أحمد إبراهيم الشريف

الخميس، 07 أكتوبر 2021 04:02 م

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية، اليوم، منح جائزة نوبل فى الأدب للعام الحالى 2021 للتنزانى عبد الرزاق جرنة لإسهاماته البارزة فى مجال الأدب، وعندما بدأنا البحث عن اسم عبد الرزاق كان فى انتظارنا العديد من المفاجآت، لم يكن أقلها أن روايتها الأولى "المغادرة" صدرت فى سنة 1987 أى أنه كان فى التاسعة والثلاثين من عمره.

الروائى التنزانى العالمى

أول المفاجآت تمثلت فى أن لا أحد يعرف شيئا عن عبد الرزاق، وهل بقية اسمه جرنة أم جرونا أم قرنج أم قرنة أم قورناه غرنة، ولا توجد إشارات له سواء بوصفه كاتبا أفريقيا أم بريطانيا، فكم المعلومات قليلة تقتصر تقريبا على رواياته فى تسعينيات القرن العشرين، خاصة روايته "الجنة" التى صدرت فى سنة 1994 وترشحت للقائمة القصيرة فى جائزة البوكر.

الروائى التنزانى عبد الرزاق جرنة

ثانى المفاجآت أننا بالطبع لم نعثر حتى الآن على ترجمة عربية لرواياته وكتبه، وفيما يبدو أن ترجمته لم تحدث حتى الآن، على عكس كل السابقين من الحاصلين على نوبل، الذين تنوعت ترجماتهم بين الكثرة والقلة، لكن عبد الرزاق لم نعثر له على أثر.

عبد الرزاق جرنة التنزانى صاحب نوبل

ثالث المفاجآت أن البعض يتحدث عن أفريقية عبد الرزاق وأصله التنزانى، ولأنه مشغول فى رواياته بموضوع الاستعمار والإحساس بالاغتراب الدائم.

عبد الرزاق جرنة خلال إلقاء محاضرة

وأنا عادة أتحفظ على هذا النوع من الأفريقية، فـ عبد الرزاق المولود فى سنة 1948 والذى ذهب إلى بريطانيا فى سنة 1968 وعمره 20 سنة للدراسة وأقام هناك، وظل فى كتاباته يتذكر الماضى، من الصعب أن أتحدث هنا عن أفريقية خالصة، بل هى مشوبة بثقافات أخرى وانتماءات أخرى.

عبد الرزاق جرنة خلال مطالعته للكتب

رابع المفاجآت أن هناك من أشار إلى أن عبد الرزاق من أصول يمنية هاجرت أسرته إلى زنجبار واسمه (عبد الرزاق سالم قرنج)، وراحوا يقولون إنه بالتالى كاتب عربى ونشر البعض بأنه ثانى كاتب عربى يفوز بعد نجيب محفوظ، وهذا أمر خطير ولا يصح أن يقال بهذه السهولة.

عبد الرزاق جرنة فى شبابه

خامس المفاجآت أن روايات عبد الرزاق غير معروفة ولا مشهورة إلا للباحثين، ومع ذلك هى ليست قليلة بل يمكن القول إنه معتدل الإنتاج وإن كان قد بدأ متأخرا بعض الشىء، والروايات هى: حسب ترتيب صدورها بالإنجليزية، ذكرى المغادرة (1987)، طريق الحج (1988)، دوتى (1990)، الجنة (1994)، الإعجاب بالصمت (1996)، عن طريق البحر (2001)، الهجر (2005)، الهدية الأخير (2011)، القلب الحصى (2017)، الآخرة (2020).