بعد عودة "ألمانيات داعش".. بريطانية تجدد مناشدة لندن: نريد العودة من سوريا أنا وأبنائى.. نيكول لـ"تليجراف": لم أشكل أى تهديد لبلادى.. عودة الأطفال فقط ليس حلاً.. والصحيفة: 16 سيدة و60 طفلا يواجهون المصير نفسه

بريطانية تجدد مناشدة لندن للعودة
بريطانية تجدد مناشدة لندن للعودة
كتبت: نهال أبو السعود

ٍَ

أثار القرار الذي اتخذته السلطات الألمانية بعودة 8 سيدات وأطفالهن من معسكرات سوريا التي تضم خلف جدرانها آلاف من أفراد أسر المقاتلين الدواعش الذين سقطوا في الأسر بعد انهيار التنظيم قبل سنوات ردود فعل واسعة داخل بريطانيا حيث تجدد السؤال حول مصير البريطانيين الذين انضموا إلى داعش وأعلنوا توبتهم في انتظار العودة لديارهم.

 

نيكول جاك
نيكول جاك

 

 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة تليجراف البريطانية ، جددت سيدة بريطانية تدعى نيكول جاك والتي انضمت إلى داعش الإرهابي مناشدة السلطات في بلادها السماح بعودة أطفالها إلى أراضي المملكة المتحدة.

 

ونيكول جاك وبناتها الثلاث البالغات من العمر 7و9و12 عام محتجزين حاليا في معسكر في سوريا حيث توجد شيما بيجوم الى جانب الاف من زوجات وأطفال مقاتلي داعش، وقالت جاك في مناشدة نشرتها تليجراف: "أطفالنا بعيدون عن الأنظار وبالتالي بعيدون عن الأذهان.. يجب على الحكومة البريطانية الا تخبئهم تحت البساط .. عليهم فتح عقولهم"

 

في حديثها قالت نيكول جاك الفتاة البالغة من العمر 34 عامًا إنه على الرغم من العيش تحت حكم داعش لمدة ثلاث سنوات ، إلا أنها لم تكن تمثل خطر أمني على المملكة المتحدة.

 

ووفقا للتقرير، لم تكن حكومة المملكة المتحدة راغبة في السماح لأولئك الذين انضموا إلى داعش الإرهابي بالعودة إلى المملكة معتبرة إياهم تهديدات محتملة للأمن القومي.

 

وغادرت جاك لندن مع زوجها وأطفالها الصغار للانضمام إلى داعش في أكتوبر 2015، وقد أخبرت أقاربها أنها ستنتقل للعيش في الصومال بصحبة عائلتها الصغيرة لبدء حياة جديدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن جاك انضمت إلى التنظيم الإرهابي الذي اشتهر بوحشيته بعد انتشار مقاطع فيديو لاعضائه يقومون بقطع رؤوس ضحاياهم في الأماكن العامة وكانت راشدة على عكس بعض المجندين البريطانيين الذي انضموا اليه في سن المراهقة.

 

وقالت جاك إن قلة من الناس سيتفهمون قرارها بنقل أطفالها إلى منطقة حرب خطيرة والعيش تحت حكم داعش، وعندما تم الضغط عليها للحصول على إجابة ، قالت إن زوجها حسين علي هددها بتقسيم الأسرة إذا رفضت السفر معه. وتابعت: "كان الأمر يتعلق بتواجد عائلتي معًا".

 

لكن في العام التالي توفي زوجها وهو يقاتل في صفوف داعش الإرهابي ثم تزوجت مرة أخرى ، من مجند أجنبي وقتل أيضًا ابنها إسحاق البالغ من العمر 10 سنوات، وتقول إنها تعاملت مع وفاة ابنها "بعلمها أنه في مكان أفضل". وأضافت : "أي شيء آخر يمكن أن يضعنا على حافة الانهيار وهذا ما لا يمكنني المخاطرة به".

 

وعندما سئلت عن وحشية التنظيم أكدت إنها لم تكن شاهدة على أبشع جرائمه قائلة: "لم أر قط قطع رأس في حياتي"

 

وتحدثت أيضا ابنتها البالغة من العمر 12 عام قائلة انها تفتقد جدتها وخالاتها وتأمل في العودة إلى بريطانيا مرة آخري للذهاب إلى المدرسة وتكوين صداقات، وقالت الفتاة: "أحب تعلم أشياء مختلفة مثل اللغات المختلفة عندما تتعلم المزيد من الأشياء ، يصبح عقلك أفضل وكل هذا النوع من الأشياء أريد أن أكون ذكية عندما أكبر."

 

تشير التقديرات إلى أن هناك ما لا يقل عن 16 امرأة بريطانية وما بين 35 و 60 طفلًا بريطانيًا محتجزون في المعسكرات السورية، وتم تجريد العديد من النساء في المخيم بما في ذلك بيجوم غادرت المملكة المتحدة في سن 15 مع تلميذتين أخريين من شرق لندن من الجنسية البريطانية.

 

ومع ذلك ، فإن الجمعيات الخيرية الدولية تدفع الحكومات لاستعادة المزيد من الأطفال، وتقول جاك التي تحمل الجنسية البريطانية ، إنها لا تعرف ما إذا كانت جنسيتها قد سحبت منها لكنها تصر على أنها غير مستعدة للسماح لأطفالها بالعودة إلى بريطانيا بدونها.

 

وقالت: "أعرف على وجه اليقين أنه إذا انفصل أطفالي عني فلن يكونوا في وضع مستقر ، لأننا متحدون".

 

وعلى بعد آلاف الأميال في لندن ، تقول جدة الأطفال ، الممرضة في المستشفى شارلين جاك هنري ، إنه يجب السماح للأطفال بالعودة.

 

وفى وقت سابق، قالت الحكومة البريطانية إنها مستعدة لإعادة الأيتام والأطفال غير المصحوبين بذويهم، ولم تعلق حكومة المملكة المتحدة على وجه التحديد على قضية نيكول جاك ، لكنها قالت: "أولويتنا هي ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة"، وأشارت الحكومة الى ان من بقوا في سوريا من المؤكد ان يوجد بينهم افراد خطرون.

 

وصباح الخميس، أعلن وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، أن بلاده أعادت من شمال سوريا 8 نساء ممن انضممن إلى صفوف تنظيم داعش و23 طفلاً، وهذه هى أكبر عملية من نوعها تنفذها برلين منذ 2019 فى سوريا.

 

وقال ماس فى بيان إن "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم.. الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائى عن الأعمال التى ارتكبنها.. عدد كبير منهن وضع فى الحبس بعد وصولهن إلى ألمانيا".

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

الجوع فى السودان.. التصنيف العالمى: بؤر الجوع السودانية ضمن الأكثر إثارة للقلق.. نصف السكان يعانون من مستويات كارثية بانعدام الأمن الغذائى الحاد.. والفاو تطلق حملة لتوزيع البذور الطارئة لـ7.5 مليون شخص

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

اعتزال ورحيل.. نجوم بارزون يغيبون عن دورى نايل فى الموسم المقبل.. محمد عبد الشافى يُعلق حذائه.. معلول والمثلوثى يرحلان بعد انتهاء عقديهما مع القطبين.. السولية يبحث عن وجهة عربية.. والقندوسى يخوض تجربة احتراف

ضبط سائق بمنظومة نقل خاصة لتحرشه بسيدة


حمو بيكا يحذف أغانى أحمد عامر ويطالب شركات الإنتاج بحذفها

وسام أبو على يغلق ملف الاحتراف ويرحب بالبقاء فى الأهلى

تجدبد حبس أب اعتدى على نجله بمدينة العاشر من رمضان 15 يوما

خريطة التحرك الحزبى استعدادا لانتخابات 2025.. رؤى وطنية ومنافسة مبكرة على المقاعد البرلمانية.. حماة الوطن: استنفار تنظيمى لخوض انتخابات مجلس الشيوخ.. وتحالف الأحزاب المصرية يطرح برنامجا موحدا يعكس نبض الشارع

وزارة التعليم تفتح باب التقدم لمدارس التعليم والتدريب المزدوج


لماذا نشعر بدرجات حرارة أعلى من المعلنة؟.. مدير عام التنبؤات لـ"اليوم السابع": الرطوبة العالية السبب وتعمل على تقليل التعرق.. وعضو بالمركز الإعلامى بهيئة الأرصاد: متوسط نسبتها تتجاوز الـ95% بالسواحل الشمالية

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

الشعب المرجانية أحدث ضحايا "تغير المناخ" فى العالم.. موجة الحر تتسبب فى "ظاهرة التبيض".. 35% نسبة خسائر الجفاف فى 2035..76% من الأنهار الجليدية معرضة للاختفاء.. ودمى عملاقة تتجول لتعكس التأثير على الحياة البرية

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر

شريف عبد الفضيل نجم دفاع الأهلى الأسبق يحتفل بعيد ميلاده الـ"43"

مايا دياب تحيى حفلا غنائيا فى أربيل 17 يوليو

بدء هدم كوبرى المندرة شرق الإسكندرية بعد تشغيل المسار البديل.. وهدم جزئى للجهة اليسرى مع تشغيل اليمنى للقادم من أبوقير.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش لحل الأزمة المرورية باتساع 5 حارات.. فيديو وصور

زى النهارده.. منتخب الشباب يهزم هولندا ويتأهل لنصف نهائى مونديال الأرجنتين

اليوجا فى مواجهة الفقر.. مبادرة لممارسة الرياضة التأملية بالأحياء الفقيرة فى زيمبابوى.. مدرب يساعد الناس فى إتقانها.. أحدث وسيلة للعناية بالصحة العقلية وسط تفاقم الأزمة المجتمعية وزيادة تعاطى المخدرات

زى النهارده.. الأهلى بطلا لكأس مصر بعد قمة مثيرة مع الزمالك تنتهى 4-3

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى