فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر .. اللجوء إلى الله

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم أحمد إبراهيم الشريف
نمر جميعا بلحظات صعبة، تصل بنا إلى حافة اليأس أحيانا، وحينها تتملكنا عاطفة الغضب، نغضب من أنفسنا ومن العالم المحيط بنا، ونشعر بأننا وحدنا فى هذه الدنيا، لا نصير لنا ولا قريب منا، ومن ثم نكون أمام اختيارين لا ثالث لهما، إما أن نلعن الظروف، وإما أن نقول يا رب وننتظر الفرج.
 
أتأمل كثيرًا فى قصة سيدنا نوح، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، خاصة موقف دعائه على قومه، وأقول كيف أوصله هؤلاء القوم بعد كل هذه السنوات الطويلة من الدعوة إلى اليأس منهم، وإلى الغضب من تصرفاتهم؟ حيث يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة القمر "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ، فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ، وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ، وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ، تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ، وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ".
 
فى البداية نعرف جميعًا أن الأنبياء أناس أكثر طمأنينة منا، وثقتهم فى الله لا نهاية لها، كما أنهم يعرفون أن النصر نتيجة واقعة لا محالة، ومع ذلك فإن مشاعر كثيرة تنتابهم تدل على بشريتهم، منها الغضب، أحيانا من الذات وأحيانا من الآخرين، وهذا ما نجده فى موقف سيدنا نوح عليه السلام الذى دعا قومه مئات السنين ومع ذلك لم يزدادوا إلى بعدًا عن الحق.
 
ولكن الملاحظ فى الموقف السابق أن سيدنا نوح لم يدع على قومه بقدر ما شرح حالته هو، أبدى موقفه منهم، ووضح أنَّه مغلوب، وأنَّ مقاومته معهم وصلت إلى النهاية، وطلب من الله أن ينجيه، فنجاه الله.
 
خطورة الموضوع من وجهة نظرى أن هناك من يرى أن اللجوء إلى الله، والانتصار به لا يدخل فى باب القوة، بل يزعمون أنه يدخل فى باب الضعف، يقولون بأن الذين يلجأون إلى الله كى ينتصر لهم معناه أنهم غير قادرين على فعل ذلك بأيديهم.
 
لا يعرف هؤلاء أن الاستعانة بالله فى لحظات الضعف هو منتهى القوة، وان الله سبحانه وتعالى سريع الاستجابة، كما نرى فى كثير من نصوص القرآن الكريم، وفى النص السابق، بعدما لجأ سيدنا نوح إلى ربه، جاءت الاستجابة سريعة "ففتحنا" والفاء كما نعرف تفيد السرعة، وتعنى الإنجاز، نسأل الله النصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

بحثا عن المكتبات فى المدارس

بحثا عن المكتبات فى المدارس الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 10:09 ص

ويعيش جمال عبد الناصر

ويعيش جمال عبد الناصر الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021 12:17 م

إبراهيم عبد المجيد يا وزارة الثقافة

إبراهيم عبد المجيد يا وزارة الثقافة الإثنين، 27 سبتمبر 2021 09:40 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

معلومات عن محاكمة المتهمين بقضية خلية المطرية.. بعد نظر أولى الجلسات

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد


بعد هجوم بيت حانون.. "القسام": سندك هيبة جيشكم وجنائزكم ستصبح حدثا مستمرا

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

إيران بين الضغوط الأمريكية والشروط الإسرائيلية.. هل تنخرط طهران فى جولة محادثات جديدة مع واشنطن؟.. جنيف تقترح استضافة جولة المفاوضات السادسة.. أنباء عن قرب انعقادها بأوسلو.. وغموض موقف طهران يزيد المشهد تعقيدًا

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أوليس وجونزالو جارسيا في الصدارة.. الثنائي الأكثر تأثيرا بكأس العالم للأندية 2025


أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

إشادات بأغنية "ماليش بديل" للهضبة.. امتداد لأغانى عمرو دياب فى الماضى

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

38 مترشحًا بانتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الثالث من فتح باب تلقي الأوراق

تعليمات دخول حفل أنغام فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة

وزارة التعليم تمد فترة التقدم لرياض الأطفال حتى 15 يوليو الجارى

حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران

الحوثيون يغرقون سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى