سائحون من كل الدنيا يستمتعون بمعالم محمية نبق الساحرة بجنوب سيناء.. رحلات تزحلق على الرمال بوادى "كيد".. واكتشاف شقوق الجبال بمناطق الكانيون.. وشرب الشاى بالأعشاب الطبيعية ومعايشة حياة البدو.. صور

جنوب سيناء ـ محمد حسين

الإثنين، 01 نوفمبر 2021 04:00 ص

تستقبل "محمية نبق" بجنوب سيناء، يوميا زائريها من سائحين أجانب وعرب ومصريين يستمتعون بمعالمها الساحرة بموقعها على خليج العقبة، فى منطقة بين شرم الشيخ ودهب ووادى أم عدوى، لتسجل أحد أهم مقاصد السياحة وواجهة مفضلة لمجموعات سياحية من كل دول العالم ومصر.

و"نبق" أعلنت محمية طبيعية عام 1992، وتبلغ مساحتها 600 كيلو متر مربع، وتعد من أهم الوجهات للزوار التى تجمع كل أنواع السياحة الطبيعية من رمال وجبال وشواطئ وغابات شجرية وعلى أرضها تمارس أنشطة التجول بسيارات الدفع الرباعى والموتسيكلات وعلى ظهور الجمال والغوص على شواطئها.

" اليوم السابع" رصد من داخل المحمية، إقبال مجموعات السائحين على الاستمتاع بالأجواء الطبيعية بالمحمية فى رحلات تبدأ من عند الكثبان الرملية بوادى كيد، ومشاهدة النباتات الطبيعية النادرة فى البيئة الصحراوية والجبلية ثم الانتقال لمشاهدة الشعاب المرجانية النادرة والأسماك الملونة فى قاع الخليج.

قال محمد السيد، مندوب إحدى الشركات السياحية المنظمة لرحلات لمحمية نبق، أن الغالبية من زوار المحمية يحضرون لها لأول مرة، وهدفهم التعرف على أفضل الأماكن فى سيناء وتحديدا داخل المحمية، ويتم تنظيم برنامج زيارة للمجموعات، ينقسم إلى جولة صحراوية بين الجبال بواسطة سيارات الدفع الرباعى، خلالها يستكشفون المكان ن ويشاهدون كيف يعيش البدو سكان المنطقة، ثم التزحلق على جبل الرمل فى المحمية وهذا يمثل لهم شيئا نادرا من نوعه، حيث المعتاد لهم التزحلق على الجليد وهنا يكون الأمر مختلف ومحبب لهم.

أضاف أن جزء من الرحلة للسائحين فى المناطق الجبلية داخل المحمية يخصص لزيارة "الكانيون "، وهو شق بين الجبال تكون نتيجة الزلازل قديما ويحتوى على مناظر ومشاهد نادرة وأحجار الجرانيت والبازلت التى تظهر فيه ويتعرفون على ثروات سيناء من المعادن الطبيعية، ثم يستكملون الرحلة بركوب الموتوسيكلات بين الجبال وركوب الجمال، وتناول مشروب الشاى ومشروب الحبق وهو نوع من النباتات الطبية التى تنمو فى المكان، واستكمال الرحلة بالجزء البحرى وهو ممارسة رياضة الغوص بين الشعب المرجانية.

وفقا لبيانات محافظة جنوب سيناء الرسمية اعتبرت محمية طبيعية فى عام 1992، وتقع هذه المحمية فى المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادى أم عدوى فى جنوب سيناء، وتبعد 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ، وتتميز بتنوع يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادى كيد وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور، وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف، كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات والبلشون، فضلا عن البيئة البحرية التى تعد من عوامل الجذب لرواد سياحة السنوركلينج والغوص.

وسبق وأعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تضم عدداً من المحميات الطبيعية، وتشمل، محمية رأس محمد (تُعد الحديقة الطبيعية الأولى فى مصر)، ومحمية نبق (منطقة طبيعية بالغة الروعة وتحتوى على 134 نوعاً من النباتات من بينها 86 نوعا معمرا)‏، ومحمية أبوجالوم، (تُعد من أكثر محميات مصر الطبيعية جمالا وروعة بما تضمه من جبال شاهقة، ووديان ضيقة ‏متعرجة، وينابيع مياه عذبة، وكثبان رملية)، ومحمية سانت كاترين (تحتوى على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، وبها حوالى 30 نوعا من الزواحف النادرة، و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة، و19 نوعاً من النباتات المتوطنة التى لا تنمو فى أى مكان فى الكرة الأرضية سوى جبال المحمية)، محمية طابا (يوجد بها العديد من الحيوانات المُهددة بالانقراض، وتكثر بها الشعاب المرجانية النادرة).

كما سبق اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، المرحلة الثالثة من طريق نبق السياحى بطول 5 كم وميدان بعد أعمال رفع الكفاءة والرصف والتجميل والتخطيط، والطريق هو الطريق الرئيسى بمنطقة نبق ويمر من أمام البوابة الأمنية بمدخل محمية نبق ويخدم جميع الفنادق السياحية بالمنطقة.

يذكر أنه أفردت وسائل الإعلام الرومانية تحقيقا مطولا عن السياحة وقضاء عطلات الشتاء فى مصر، التى أصبحت الوجهة المفضلة والرئيسية للسياح الرومانيين وبخاصة مدينة شرم الشيخ الذين يعتبرونها المنطقة السياحية الأكثر أمنا وأمانا فى العالم فى الوقت الحالى، حيث الأسعار الملائمة علاوة على الطقس الرائع وتنوع المزارات السياحية، وحفاوة الاستقبال والخدمات المميزة، وبرزت هذه الأهمية بعد الزيارة الرسمية التى قام بها اللواء خالد فودة،محافظ جنوب سيناء على رأس وفد من رجال الأعمال والمستثمرين، لرومانيا، ولقائه مع رئيس بلدية سينايا فلاد أوبرا، فى 7 أكتوبر، لمناقشة مشاريع التنمية السياحية المشتركة المستقبلية فى كلا الوجهتين، وتوقيع اتفاقية تآخى بين مدينتى شرم الشيخ وسينايا الرومانية.

ومن المتوقع زيادة الرحلات الرومانية إلى شرم الشيخ خلال الفترة القادمة نتاج الزيارة الهامة لمحافظ جنوب سيناء، والذى من مؤداة تنشيط السياحة واستمتاع الرومان بالمزايا المتعددة للمدينة والمتمثلة فى الطقس المعتدل وتنوع فى السياحة مثل السياحة البحرية والترفيهية و السفارى والسياحة الثقافية والمتوقع زيادة الطلبات فى الفترة القادمة.