تسر الناظرين.. "آية" تبدع فى رسم البورتريهات بالرصاص والحبر والفحم بالدقهلية.. تجعل صور الفنانين والمشاهير أقرب للواقع وتنبض بالحياة.. وتؤكد: الرسم لغة التفاؤل ويبعث الأمل ويضفى لمسة جمال.. صور

من أعمال آية مجدى

الدقهلية – مرام محمد

السبت، 13 نوفمبر 2021 04:00 ص

"بريشة وألوان" استطاعت آية مجدى قشطة، البالغة من العمر 21 عام، أن تنثر أفكارها ومشاعرها وأحلامها فى أجمل البورتريهات من خلال الظلال والألوان، لتتمكن من خطف قلوبنا وأنظارنا نحو ما جسدته من ملامح للحياة تحمل بين طياتها إبداع فنان وخيال ساحر.

تحلم ابنة قرية سنتماى التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، منذ نعومة أظافرها فى أن تكون رسامة كبيرة ومشهورة ورأت أن سبيل الوصول لحلمها الدراسة بكلية الفنون الجميلة، ولكن لم يحالفها الحظ بسبب تعرضها لظروف مرضية منعتها من خضوع اختبارات تحديد المستوى بكلية الفنون الجميلة، لتلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق جامعة الزقازيق.

لم تستطع آية مجدى الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، نسيان حلمها الذى رافقها منذ الطفولة وولعها بفن الرسم، واستمرت الفرشاة والألوان يلازمانها فى سنوات دراستها الجامعية واستطاعت أن تتميز بموهبتها فى أنماط مختلفة من الرسم، لتبرز استخدام الرصاص والفحم فى تصميم بورتريهات مميزة تنبض بالحياة والواقعية.

آية مجدي تبدع في رسم البورتريهات

وعن اكتشافها لموهبتها، قالت آية لـ"اليوم السابع"، إنها اكتشفت موهبتها الفنية منذ نعومة أظافرها، حيث أن موهبتها جعلتها ترسم الأشياء والمناظر الطبيعية بمجرد أن تشاهدها، واستطاعت أن تطور من إمكانياتها حتى أصبحت تتقن رسم البورتريهات بالحبر والفحم لتحلق برسوماتها فى سماء الإبداع، مضيفة أن الرسم بالنسبة لها حياتها وعالمها الخاص الذى تعبر فيه عن كل أحلامها وآمالها، وأنها تعشق الرسم والألوان والفنون بجميع أنواعها.

وأضافت أنها اكتشفت موهبتها الفنية منذ طفولتها حيث ترعرعت وسط عائلة تقدر الفنون، حيث قامت بتشجيعها على الرسم فى المنزل والمدرسة ووفرا لها كل ما تحتاجه من أدوات للرسم لتنمية قدراتها وموهبتها حتى تمكنت من رسم العديد من اللوحات والبورتريهات من سن صغير، وبتشجيعهم ودعم أصدقائها لها استطاعت أن تطور من موهبتها فى الرسم بالتجربة والتدريب الذاتي، كانوا حافزا لها على تنمية موهبتها واستكمال مشوارها، مضيفة أنها بدأت ترسم بالرصاص ثم طورت من نفسها لتتقن الرسم بالحبر والفحم، مؤكدة أن عشقها لفن الرسم وشغفها نحو التميز والاختلاف كانا وراء تطويرها لنفسها ليكون لها بصمة إبداعية فى عالم الرسم.

الرسم البورتريهات بالفحم

وأشارت إلى أنها ظلت ترسم رسومات عادية حتى مرحلة التعليم الثانوي، التى كانت بالنسبة لها بداية ظهور موهبتها للنور، حيث رسمت بورتريه للفنان أحمد حلمي، فانبهرت حينها بأن معالم وجهه كانت أقرب للحقيقة بدرجة كبيرة، ونالت إشادة جميع مدرسيها حتى أنهم طلبوا منها أن ترسم لهم لوحات فنية، مضيفة أن فى تلك اللحظة علمت بأنها تمتلك موهبة حقيقية فى الرسم وتستحق التنمية والتطوير.

واستطردت أنها تهوى رسم الشخصيات الشهيرة، فقد رسمت العديد من البورتريهات واللوحات الفنية للعديد من المشاهير كان أهمهم الفنان أحمد حلمي، والفنانة منى ذكي، والفنان عمر الشريف، والكابتن محمد صلاح وغيرهما، مشيرة إلى أن الأخيرة كانت سببا فى حصولها على إشادة كبيرة من قبل أحد المعارض الفنية الشهيرة.

وأكدت على عن الرسم يعبر عن أحلامها وطموحاتها ووسيلة تبعث بالأمل والتفاؤل والحياة، فتحاول من خلال الرسم بالفحم أن تبرز تفاصيل دقيقة بالشخصية التى ترسمها لتجعل منها لوحة فنية واقعية وأقرب للحقيقة.

وقالت إن الرسم لغة الجمال ويبعث الأمل ويضفى لمسة فنية تسر الناظرين لها، وله أهمية كبيرة تكمن فى قدرته على تحسين الحالة النفسية للفرد، فبمجرد الانتهاء من تنفيذ رسمة ما سيشعر الفرد بأنه اجتهد وأبدع وقام بإنجاز كبير.

وأشارت إلى أنها تطمح دوما فى التميز والاختلاف، وأن تتعلم كل ما هو جديد فى الرسم، ولذلك تهتم بتطوير نفسها وقدراتها الفنية لتحقق حلمها فى أن تكون فنانة تشكيلية مشهورة.