هنا أكبر تجمع لأشجار الأراك فى مصر والشرق الأوسط.. يثبت الكثبان الرملية وينتج "السواك" المستخدم فى تنظيف الأسنان.. تقع بمحمية نبق على ساحل جنوب سيناء.. وشجرة معمرة قبلة السائحين والزوار.. صور

تنتشر فى محمية "نبق" الواقعة على بعد 35 كيلو متر شمال مدينة شرم الشيخ، شجرة " الاراك " التى منها يتم استخراج عود" السواك " المعروف باستخدامه فى تنظيف الأسنان، إذ تشكل سياجا طبيعيا حول المنطقة لتثبيت الكثبان الرملية.

 

الأشجار الفريدة من نوعها والوحيدة فى المكان تنمو بشكل تلقائى وطبيعي ودون أى تدخل بشرى، وهو ماجعلها محل اهتمام من جانب السائحين وزوار المحمية ، حيث التقاط الصور أمام أكبر شجرة.

 

" اليوم السابع" وصل لما يوصف بأنه أكبر تجمع لأشجار الأراك فى مصر والشرق والأوسط، ويقع جنوب سيناء، داخل حدود محمية نبق الطبيعية، وتنتشر فى المكان الأشجار التى من بينها ما يصفها السكان المحليون أنها أقدم شجرة تمددت جذوعها على سطح الأرض وبدت على شكل طبقات، بينما الجزء الأخضر منها من الأوراق انتشر على مسطح يصل لنحو 4 متر مربع.

 

احدى-الاشجار

 

عند هذه الشجرة من الأراك تتوقف رحلات السائحين من زوار المحمية، لألتقاط صورا تذكارية وقطع أعواد منها للاستخدام فى تنظيف الأسنان، بينما حول محيطها انتشرت أعواد يابسة اقتطعت بفعل عوامل الطبيعة حتى تحولت لحطب، وأمامها أقامت إدارة المحمية منصة مشاهد تضيئ ليلا لتضيف للمكان مشهدا آخر من الجمال.

 

وفى هذه المنطقة وعلى مسافات غير منتظمة تنتشر أشجار أخرى من "الأراك " وأنواع أخرى من النباتات، تنبت وتنمو بشكل طبيعى دون أى تدخل بشرى، وكل شجرة تحجز تحتها الرمال الناعمة، بينما جذورها تضرب فى الأرض فى مكان منبسط وحولها من بعيد تبدو سلاسل الجبال فى مشهد جمع مظاهر الحياة الطبيعية بكل أوجهها.

 

اشجار الاراك منها المسواك

 

وأكد الأهالى أنهم يعتزون بهذه الأشجار، مشيرين إلى أنها تحميهم من كثير من تقلبات الأجواء حيث تعد من أهم الأشجار التى تزرع لتثبيت الكثبان الرملية،  ويعتبرونها مباركة ويقتطعون منها أعواد، يتم تجفيفها ثم تستخدم بديلا لفرشاة الاسنان، واجمعوا أنها ذات رائحة عطرية ومطهره للفم.

 

وأوضح الأهالى أن هذه الاشجار تنبت بشكل طبيعى فى المكان، وهو ما يميزها حيث لا تروى ولا تضاف لها أسمده ومصدر ريها المطر ومياه السيول، معربين عن أملهم أن يتم استثمار وجودها بشكل أفضل وتحويلها لمصدر إنتاج للسواك فى مصر.

 

اشجار قدينة فى المكان

 

وتشير بيانات علمية عن شجرة الأراك أنها  تشبه في شكلها شجرة الرمان، فأوراقه بيضاوية وملساء متقابلة هي دائمة الخضرة طوال فصول السنة، وتتحمل درجات الحرارة، ويعد موقعها فى جنوب سيناء الأكثر عددا من نوعها، وهى المعروف زراعتها والاستفادة من منتجها فى دول الخليج العربى .

 

وأشجار الاراك  فى محمية نبق  وفقا للبيانات الرسمية للمحمية، من بين نحو 134 نوعاً من النباتات منها نحو 86 نوعاً اندثرت تماماً في الأماكن الأخرى وتجري دراسات تنمية وإكثار ما تبقى منها في نبق .

 

اعواد السواك من الاراك

 

وتعد أشهر المسطحات الخضراء فى نبق هى أشجار المانجروف، وهى من أصل 14 نوعا من أشجار المانجروف في العالم.

 

وفقا لبيانات محافظة جنوب سيناء الرسمية اعتبرت " نبق "، محمية طبيعية فى عام 1992، وتقع هذه المحمية فى المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي فى جنوب سيناء، وتبعد 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ ، وتتميز بتنوع يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادي كيد وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور، وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف، كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات والبلشون.

 

اكبر تجمع للاشجار

 

فضلا عن البيئة البحرية التى تعد من عوامل الجذب لرواد سياحة السنوركلينج والغوص .

 

وسبق وأعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تضم عدداً من المحميات الطبيعية، وتشمل، محمية رأس محمد (تُعد الحديقة الطبيعية الأولى في مصر)، ومحمية نبق (منطقة طبيعية بالغة الروعة وتحتوي على 134 نوعاً من النباتات من بينها 86 نوعا معمرا)‏، ومحمية أبوجالوم، (تُعد من أكثر محميات مصر الطبيعية جمالا وروعة بما تضمه من جبال شاهقة، ووديان ضيقة ‏متعرجة، وينابيع مياه عذبة، وكثبان رملية)، ومحمية سانت كاترين (تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، وبها حوالي 30  نوعا من الزواحف النادرة، و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة، و19 نوعاً من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية)، محمية طابا (يوجد بها العديد من الحيوانات المُهددة بالإنقراض، وتكثر بها الشعاب المرجانية النادرة).

 

الاراك بجنوب سيناء

 

وذاكرة الأهالي ابناء المكان حملت مسميات لكل مكان ومنطقة بالمحمية  منها "الكوز، ، وابونجيله ، وروض رحيله ، والدقل، والعرايش، والغرابى ، والقبيلة، و الغرابي، وعموم المنطقة اسمها بلهجة أهل المكان " الطارف، الغرقانه " .