تدفق السائحين على مشاهدة جمال محمية نبق.. رحلات داخل معالم المحمية بالبيتش باجى وعلى ظهور الجمال.. يشاهدون سحر الكانيون وتبهرهم غابات المانجروف ويلتقطون الصور التذكارية مع السفينة الغارقة.. صور

يتواصل تدفق السائحين من كل انحاء العالم لمشاهدة سحر وجمال محمية نبق على شاطئ البحر الأحمر بجنوب سيناء، احدى أهم المحميات الطبيعية فى مصر.

" اليوم السابع" رصد من داخل المحمية، الوصول اليومى لمجموعات من السائحين للمحمية، ويصلون لها فى رحلات منظمة وفق برنامج تحدد واجهة الأماكن التى يخططون لقضاء عطلتهم بها.

ينقل السائحون للمحمية من الفنادق بعد نقلهم فى سيارات مجهزة ثم يبدأ تجميعهم لخوض غمار اكتشاف المحمية وجمالها وزيارة معالمها المنوعة.

قال "شريف التابعى"، أحد اصحاب المشروعات السياحية بمحمية نبق لـ " اليوم السابع"، انهم فى المحمية يستقبلون السائحين يوميا، لافتا أن طفرة كبيرة تشهدها السياحة هذه الأيام، وأنها تتعافى يوميا بشكل أفضل من السابق، وهناك دول تصل من وفود سياحية بكامل طاقتها منها اوكرانيا اضافة لروسيا وغيرها من الدول الأوربية والعربية فضلا عن السياحة المصرية من كل المحافظات.

وأشار " التابعى "، أن برنامج زيارة محمية نبق يتحدد مسبقا ليقضى السائح يومه متنقلا بين جوانب وأماكن جميعها مبهرة، ويقوم باصطحابهم والتعريف لهم بالأماكن ادلاء متمكنين، ويأخذون قبل أى تحرك كافة إجراءات سلامتهم وامانهم من كل النواحى.

وأضاف أن وسائل التنقل داخل المحمية وفق كل مكان فيها يتم زيارته، لافتا أن زيارة الأماكن الرملية والوديان تتم بركوب البيتش باجى والتنقل والسير بمجموعات بين الوديان وحول الكثبان الرملية، بينما التنقل داخل المسارات الجبلية ومشاهدة سحر الكانيون وهى الصخور الملونة والممرات بين الجبال يتم فى أماكن السير بسيارات الجيب سفارى، والسير على الاقدام، وفى مناطق يتم استخدام الجمال ويعيش السائح حياه الأولين من البدو سكان المكان، وخلال هذه الرحلة يتم استراحة له خلالها يجلس حول موقد اعداد الشاى على الحطب ويتناول الشاى والقهوة والمشروبات بالأعشاب وأهمها " الحبق " وهو الشاى الصحراوى المعروف من نبتة الحبق التى تشتهر بها جنوب سيناء ولها كثير من الفوائد الصحية.

وقال إن الرحلات تتضمن فى الجانب البحرى ممارسة نشاط ورياضة الغوص فى أعماق الشواطئ بالمحمية، لمشاهدة كل أنواع الأسماك والشعب المرجانية والحياة البحرية بكل ألوانها تحت البحر.

وقال صاحب المشروع السياحى بالمكان، أن أبرز المشاهد التى يحرصون على متابعتها والوصول لها هى معالم المحمية وتتضمن " الكانيون " وهى شقوق بين الجبال يسيرون عبرها لمشاهدة الوان وصخور وتكوينات مختلفة، والتزحلق على تلال الرمال، والانتقال لمشاهدة الحياة البدوية والسير على ظهور الإبل، ثم مشاهدة غابات المانجروف على شاطئ المحمية وزيارة حطام السفينة الغارقة، وتناول الشاى فى عشش الصيادين ومشاهدتهم وهم يعدون طعامهم من صيد البحر من السمك الطازج.

وأوضح أنه بالمحمية متاح نظام التخييم وهى الإقامة لعدة أيام فى ماكن حددتها المحمية وفيها كل الخدمات فضلا عن اماكن مبيت فندقية مجهزة وتوجد اماكن تتوفر فيها كل متطلبات المعيشة.

وقال إنه بالنسبة للسياحة المصرية يتم استقبال الكثيرين من السائحين كما تتاح فرص لسياحة المجموعات من الشباب للحضور والاستمتاع بإلاقامة لعدة ايام بنظام التخييم.

وأكد أن الوصول لمحمية نبق ليس بالصعب حيث يتم اما بتحديده عبر اختياره ضمن برامج الرحلة مسبقا عند الحجز، أو التوجه مباشرة لزيارة المحمية والاستمتاع بمعالمها، لافتا انها تقع على بعد 35 كيلو شمال مدينة شرم الشيخ.

وفقا لبيانات محافظة جنوب سيناء الرسمية اعتبرت " نبق "، محمية طبيعية فى عام 1992، وتقع هذه المحمية فى المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادى أم عدوى فى جنوب سيناء، وتبعد 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ، وتتميز بتنوع يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادى كيد وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور، وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف، كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات والبلشون. فضلا عن البيئة البحرية التى تعد من عوامل الجذب لرواد سياحة السنوركلينج والغوص.

وسبق وأعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تضم عدداً من المحميات الطبيعية، وتشمل، محمية رأس محمد (تُعد الحديقة الطبيعية الأولى فى مصر)، ومحمية نبق (منطقة طبيعية بالغة الروعة وتحتوى على 134 نوعاً من النباتات من بينها 86 نوعا معمرا)‏، ومحمية أبوجالوم، (تُعد من أكثر محميات مصر الطبيعية جمالا وروعة بما تضمه من جبال شاهقة، ووديان ضيقة ‏متعرجة، وينابيع مياه عذبة، وكثبان رملية)، ومحمية سانت كاترين (تحتوى على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، وبها حوالى 30 نوعا من الزواحف النادرة، و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة، و19 نوعاً من النباتات المتوطنة التى لا تنمو فى أى مكان فى الكرة الأرضية سوى جبال المحمية)، محمية طابا (يوجد بها العديد من الحيوانات المُهددة بالإنقراض، وتكثر بها الشعاب المرجانية النادرة).