معركة القادسية .. عمر بن الخطاب يوصى القائد سعد بن أبى وقاص

صورة متخيلة لـ معركة القادسية
صورة متخيلة لـ معركة القادسية
أحمد إبراهيم الشريف
تمراليوم، ذكرى بداية المعركة الشهيرة التى وقعت بين المسلمين والفرس، وهى معركة القادسية التي غيرت تاريخ الدولة الإسلامية، وقد وقعت في السنة الرابعة عشرة من الهجرة، 16 نوفمبر من 636 ميلادية.
وكان عمر بن الخطاب هو أمير المؤمنين في تلك الفترة، بينما كان الصحابى سعد بن أبى وقاص هو قائد المسلمين في المعركة، وقد ذكرت كتب التراث نصيحة سيدنا عمر إلى الصحابى الجليل، فماذا قال له؟
 
ذكر كتاب "البداية والنهاية" لـ الحافظ ابن كثير يقول، ركب عمر رضى الله عنه فى أول يوم من المحرم هذه السنة فى الجيوش من المدينة فنزل على ماء يقال له: صرار، فعسكر به عازما على غزو العراق بنفسه، واستخلف على المدينة على بن أبى طالب، واستصحب عثمان بن عفان وسادات الصحابة.
 ثم عقد مجلسا لاستشارة الصحابة فيما عزم القيام به، ونودى أن الصلاة جامعة، وقد أرسل إلى على فقدم من المدينة، ثم استشارهم فكلهم وافقوه على الذهاب إلى العراق إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه قال له: إنى أخشى إن كسرت أن تضعف المسلمون فى سائر أقطار الأرض، وإنى أرى أن تبعث رجلا وترجع أنت إلى المدينة. 
فقال عمر: فمن ترى أن نبعث إلى العراق، فقال: قد وجدته.
قال: من هو؟
 قال: الأسد فى براثنه سعد بن أبى وقاص مالك الزهري.
فاستجاد قوله، وأرسل إلى سعد فأمره على العراق وأوصاه فقال:
يا سعد بن وهيب لا يغرنك من الله أن قيل خال رسول الله ﷺ وصاحبه، فإن الله لا يمحو   السىء بالسىء، ولكن يمحو السىء بالحسن، وإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته، فالناس شريفهم ووضيعهم فى ذات الله سواء، الله ربهم، وهم عباده، يتفاضلون بالعافية ويدركون ما عند الله بالطاعة، فانظر الأمر الذى رأيت رسول الله ﷺ منذ بعث إلى أن فارقنا عليه فالزمه، فإنه أمر.
 
هذه عظتى إياك إن تركتها ورغبت عنها حبط عملك وكنت من الخاسرين.
 
ولما أراد فراقه قال له: إنك ستقدم على أمر شديد، فالصبر الصبر على ما أصابك ونابك، تجمع لك خشية الله، واعلم أن خشية الله تجتمع فى أمرين: فى طاعته، واجتناب معصيته، وإنما طاعة من أطاعه ببغض الدنيا وحب الآخرة، وإنما عصيان من عصاه بحب الدنيا وبغض الآخرة.
 
وللقلوب حقائق ينشئها الله إنشاء، منها: للسر، ومنها: العلانية، فأما العلانية: فأن يكون حامده وذامه فى الحق سواء، وأما السر: فيعرف بظهور الحكمة من قلبه على لسانه، وبمحبة الناس.
 
ومن محبة الناس فلا تزهد فى التحبب فإن النبيين قد سألوا محبتهم، وإن الله إذا أحب عبدا حببه، وإذا أبغض عبدا بغضه، فاعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يرفض صفقات تدعيم الجبهة اليمنى للأهلى بسبب هانى وعمر كمال

القاهرة توقف البناء فى هذه المناطق لرصد محاولات البناء المخالف.. المحافظ يقيل رئيس حى دار السلام ومهندسين بالمقم.. ويؤكد: تحويل المقاولين المخالفين للنيابة وتنشيط أعمال الرصد والمتابعة وإجراء حاسم ضد المخالف

مدارس الثانوية العامة ببنى سويف تقبل الحاصلين على الإعدادية بمجموع 232 درجة

"ياقلبي يامحظوظ".. كليب جديد لـ واما بتوقيع محمود أنور وعمرو المصرى ومحمد ياسر

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس


استمرار تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الثانى على التوالى

وزير خارجية بريطانيا يصل إلى الكويت فى مستهل زيارة رسمية

كيف نحول مخلفات القمح إلى كنوز اقتصادية وبيئية؟

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل

ريال مدريد يصنع التاريخ فى كأس العالم للأندية.. وجارسيا يحقق إنجازا مميزا


رادار المرور يلتقط 1012 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

اليوم.. طلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الجغرافيا

جارسيا: تسجيل 4 أهداف بمونديال الأندية أمر رائع.. والتفاصيل تصنع الفارق

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند 3-2 فى كأس العالم للأندية

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى