تنمية بكل شبر.. 92 مليار لصالح الاستثمار بالمحافظات الحدودية والصعيد.. والاستغلال الأمثل لـ"الوادى الجديد".. ورفع إنتاج الحرير والتمور.. وإنفاق 700 مليار بسيناء منذ 2014 مع تنفيذ أول قطار سريع بين السخنة ومطروح

"عدم ترك أى جزء فى مصر دون أن يشهد تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية"، تعمل الحكومة والقيادة السياسية على ترجمة تلك العبارة في خطتها التنموية بمحافظات الجمهورية والتي تعمل عليها في الوقت الراهن باستهداف التطوير في كافة المحافظات وبالأخص "الحدودية" وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وحددت خطة التنمية الاقتصادية (للعام الرابع 2021/2022) ، تخصيص ما لا يقل عن ثلث الاستثمارات العامة للتنمية والتطوير العمرانى لمحافظات الصعيد والمحافظات الحدودية بواقع 92,4مليار، لمعالجة الفجوات التنموية فى توجيه الاستثمارات من أجل سدها وتنمية المناطق والأقاليم الأكثر احتياجًا، وتشكل الاستثمارات الحكومية لإقليم شمال الصعيد الذى يضم محافظنى اسيوط والوادى الجديد النسبة المتبقية 9و20% بقيمة 3و19مليار جنيه، وتحصل الوادى الجديد منها على 6 مليارات جنيه، وتضمنت خطة التنمية، استثمارات حكومية قدرها 21 مليار و100 مليون جنيه لتنمية محافظتى شمال وجنوب سيناء، مقابل 8 مليار و200 مليون جنيه خلال عام 20/21 بنسبة زيادة تبلغ حوالى 156%، وذكرت الخطة أن الاستثمارات الحكومية لتنمية محافظة شمال سيناء بلغت حوالى 14مليار و100مليون جنيه خلال عام 21/22.

ومن بين تلك التحركات، فقد شهدت محافظة الوادي الجديد خطة تضمن تحقيق الاستخدام الأمثل للمقومات التي تمتلكها المحافظة، وإنشاء أول مجمع متكامل للخدمات الحكومية، الذي نعتبره نموذجاً مصغراً للحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة وسيكون في كل محافظة نموذج، بجانب تنفيذ مشروع إنتاج الحرير والتي ستوفر فرص عمل لأبناء المحافظة والاهتمام بزراعة النخيل، والتوسع في عملية إنتاج التمور وتصنيعها، وإنشاء مركز تأهيل ذوي الهمم الذي وصفه بالمتميز بالشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، منشآت رياضية، وكذا مشروعات خاصة بالطرق، حيث أن شبكة الطرق التى يتم تنفيذها للربط مع محافظة الوادى الجديد تصل تكلفتها إلى عشرات المليارات، ويتم أيضاً تنفيذ عدد من المشروعات فى إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك فى مدينة الفرافرة، وافتتاح مركز خدمات المستثمرين بالوادى الجديد، وتوفير مكتب بريد متطور، ومد كابلات وشبكات الفايبر، التى يتم توصيلها لمختلف مناطق الجمهورية، بجانب مشروع شركة فوسفات مصر بـ"أبو طرطور" ويتمثل احتياطي هضبة أبو طرطور يعد من أكبر الاحتياطيات الجيولوجية لخام الفوسفات على مستوى العالم، حيث تبلغ مساحتها حوالى 1200 كيلومتر مربع، ومشروع إنشاء طريق العوينات، الذي يربط بين أسوان والواحات بطول 1600 كيلو، لربط عدد كبير من المحافظات المصرى.

وعلى مستوى سيناء فقد كانت معرضة للتهميش والعزله، وبدأت الدولة بمد جسور التنمية وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية لتمهد الأرض للمشروعات التنموية، ومن ثم البدء في مجموعة من الاستثمارات في الصناعة والزراعة بجانب التنمية السياحية التى كانت موجودة والتركيز كان عليها في جنوب سيناء، وصولا إلى إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة لاستيعاب الأهالى فى سيناء بجانب أي شباب يرغب في الإقامة فيها من خلال فرص عمل لائقة، وبحسب تقرير حكومي فإنه قد تم إنفاق ما يصل لـ700 مليار على مشروعات تنمية سيناء منذ عام 2014، بينما زادت الاستثمارات العامة الموجهة لسيناء خلال 8 سنوات، بنسبة 415%، ووجود 5 مناطق صناعية ببئر العبد ووسط سيناء وأبو زنيمة والمساعيد والقنطرة شرق.

وتبلغ الاستثمارات الحكومية المخصصة لمحافظة أسوان نحو 14,6 مليار جنيه، يستحوذ قطاع الخدمات الأخرى على النسبة الأكبر منها 56%، يليه قطاع الصرف الصحي بنسبة 11,5%، ثم قطاعا النقل والتخزين والخدمات الصحية بنحو 9,3%، 8% على التوالى، أما محافظة البحر الأحمر فيبلغ إجمالي الاستثمارات الحكومية المخصصة لها نحو 9,2 مليار جنيه، يستحوذ قطاع البترول الخام على النسبة الأكبر منها بنحو 32,3%، يليه قطاع الخدمات الأخرى بنسبة 20,8%، ثم قطاع الكهرباء بنسبة 20,6%.

وشهدت محافظة مرسي مطروح مشروعات كبرى ونهضة تنموية فى كافة المجالات والقطاعات خلال السنوات الماضية وتصل قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لمحافظة مطروح بخطة عام 20/2021 إلى 13,3 مليار جنيه بنسبة زيادة 34%، وتشرع الدولة فى تنفيذ مشروع أول قطار سريع يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط بأطوال 660 كم، حيث ينطلق من العين السخنة حتى مرسى مطروح، ضمن شبكة خطوط القطارات السريعة التي تخطط الدولة لتنفيذها لربط كافة محافظات الجمهورية، حيث تعمل حاليا في تجهيز وإنشاء الجسر الترابى للمسار وإنشاءات المحطات.