صكوك الغفران.. قصة دعوة لحملة على الشرق كانت شرارة الحروب الصليبية

الحملات الصليبية - أرشيفية
الحملات الصليبية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ926 على البابا أوربانوس الثاني يدعو "مجلس كليرمون" للإنعقاد وذلك لمناقشة إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة، حيث دعا البابا أوربانوس الثاني فى 19 نوفمبر عام 1095 مجلس كليرمون للانعقاد لمناقشة إرسال حملة إلى الشرق، وكان ذلك بداية لانطلاق الحملات الصليبية وبداية الصراع الحقيقى بين الغرب والشرق، والحروب الصليبية الطويلة التى استمرت إلى عصور متقدمة.
 
البابا أوربانوس الثانى لم يكتف بدوره فى سفك الدماء فقط، واشعال شرارة الحرب بين الغرب والشرق تحت لواء المسيح وحماية الدين، لكن اخترع الرجل أيضا صكوك المغفرة ودخول الجنة، من أجل بث الحماس فى قلوب الفقراء، للمشاركة فى الحرب المقدسة كما كان يسميها، ليكون ذلك التاريخ أيضا إيذانا ببدء ما يسمى تاريخيا "صكوك الغفران".
 
بحسب كتاب " عقيدة الخلاص بالإيمان والأعمال في ضوء الكتاب المقدس" فإن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت صكوك الغفران فى القرن العاشر، بناء على مجلس مجلس راتس سنة 934م، فأقبل معظم الكاثوليك على شرائها، بغض النظر عن كفارة المسيح أو الحالة الروحية للذين يبتاعون الصكوك، لكن تلك الصكوك لم تظهر بشكلها الشامل إلا عندما قامت الحروب الصليبية، عندما أصدر البابا أوربان غفرانا شاملا لكل الذين يخرجون إلى هذه الحرب بدافع الرغبة فى خدمة المسيحية، وبذلك ضمن الحياة الأبدية بحسب زعم أوربانوس، لكل العاملين فى هذه الحرب بعض عن النظر عن حياتهم الروحية.
 
ويوضح كتاب " الفوضي العالمية.. من العصور الإمبراطورية إلي التنظميات السرية" فى ذلك المجمع "سالف الذكر" تعهد البابا أوربانوس الثانى بغفران جميع خطايا كل المشاركين فى الحملات المقدسة، وأسس بذلك النداء لمذهب جديد فى المسيحية الكاثوليكية وهى صكوك الغفران، وقال حينها قوله الشهير "إن أرض كنعان تفيض لبنا وعسلا"، وبهذه الخطبة العصماء وضع الكرسى الرسولى فى روما حجر الأساس لنواة المشاريع الاستعمارية للشرق وانطلقت معه الجموع الجائعة تزأر بمئات الآلاف وتحلم بما ينتظرها من النعيم الدنيوى والأخرى عقب قضائها على المسلين.
 
ويشير الدكتور سامى عبدالله المغلوث، فى كتابه " أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور الوسطى" أن البابا أوربانوس الثانى فى موعظته فى تلك الليلة، وعد المحاربون بغفران كامل ذنوبهم، فصاح المستمعون فى حماس "هذه هى إرادة الله.. إن الله يريدها" وحملوا ساعتها شارة الصليب ووجهوا نحو الشرق الإسلامى.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025

انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك

تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى المجالس النيابية وفقا للتعديلات

معهد تكنولوجيا الأغذية: حساسية القمح اضطراب في الجهاز المناعي.. تصيب الأمعاء الدقيقة.. تعرض المريض لنقص في الفيتامينات والمعادن.. يمكن أن تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا


الشرنقة يعود لقائمة الأكثر مشاهدة فى مصر بمنصة watch it بعد نجاحه فى رمضان

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

"صلاح على أون سبورت" تريند على موقع X فى ليلة تتويجه التاريخية (صور)

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل


ترانسفير ماركت يُقرّب الجزائري فريد الملالى من الانضمام للزمالك

عمار يا مشمش.. موسم الثمرة الذهبية بقرية العمار"راضى الكل".. محافظ القليوبية: المحصول يحظى بإقبال كبير محلياً ودولياً.. وصاحب سويقة: السعر لم نشهده منذ سنوات طويلة مضت.. فيديو وصور

محمد صلاح يتسلم جائزة أفضل لاعب فى الدوري الإنجليزي من رابطة الكتاب (فيديو)

المتحدة للرياضة تنعي شقيقة محمود الخطيب رئيس الأهلي

2025 عام المعجزات الكروية في ملاعب العالم.. أندية إنجلترا ترفع شعار "انتهى وقت الانتظار".. الأهلي والهلال والريال الأبرز في موسم سقوط الكبار.. هاري كين يودع "القائمة السوداء".. وبولونيا يعانق المجد في إيطاليا

بترو أتلتيكو يتأهل لمواجهة الأهلي في نهائي الكؤوس الأفريقية لسيدات اليد

وفاة شقيقة محمود الخطيب بعد صراع مع المرض فى قنا

كامل الوزير: وزارة النقل تنفذ خطة تطوير للبنية التحتية بـ 2 تريليون جنيه

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى