معركة القادسية.. الطريق إلى فتح المسلمين بلاد فارس

معركة القادسية
معركة القادسية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى 1385 على انتهاء معركة القادسية، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية، انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم، إذ وقعت المعركة خلال الفترة (16-19 نوفمبر 636م).
 
وهى أحد معارك الفتح الإسلامي لفارس وقعت في 13 شعبان 15 هـ (16-19 نوفمبر 636)، بين المسلمين والإمبراطورية، انتهت بانتصار المسلمين وكانت أحد أهم المعارك لفتح العراق، وشهدت المعركة تحالفا للإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث مع الإمبراطور البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدة مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للتحالف.
 
وكان الصدام العسكري الذي حدث بين المسلمين والفرس في جبهة العراق خلال خلافة أبي بكر الصديق، وبداية خلافة عمر بن الخطاب كان قد قطع شوطاً كبيراً، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة اللقاء العسكري الحاسم بين كلا الطرفين، فهزيمة الفرس في معركة البويب لم يُخرجهم من العراق، فبقيت الفرس مُسيطرة على البلاد سياسياً وعسكرياً، فكان لا بد من حدوث لقاء عسكري نهائي وحاسم بين كلا الطرفين لإنهاء الحكم العسكرى، والسياسي للفرس في بلاد العراق، ونشر الدعوة الإسلامية بسلام.
 
سميت هذه المعركة باسم القاسية لأنها وقعت في العراق، وبالتحديد في منطقة القادسية، وحدثت مفاوضات بين المسلمين وقيادة الفرس السياسية والعسكرية، إلا أنّ هذه المفاوضات باءت بالفشل، فهي لم تُحقق الأهداف الإسلامية، عبر رستم بالجيش الفارسي نهر العتيق، حيث نزل مقابل المسلمين على شفير العتيق، فكان معسكر الجيشين ما بين الخندق والعتيق، واستعد سعد بن أبي وقاص لمواجهة الفرس.
 
وأقام سعد بن أبي وقاص فى قصر قديم بين الصفيْن، وكان يُشرف منه على جموع الناس، حيث لم يستطع سعد المشاركة في المعركة بسبب العديد من الجروح التى أصابته في مناطق من جسده، إلا أنه بقى يُخطط ويُشرف على المعركة، فأدار المعركة من فوق القصر، وجعل خالد بن عرفطة العذري قائداً للجيش، وهناك من اعترض على قيادة خالد، مما دفع سعداً إلى القبض على هذه الفئة التي كان يقودهم أبو محجن الثقفي، واحتجزهم في القصر، ومنعهم من المشاركة في المعركة خوفاً من إحداث أى خلل بها.
 
يعتبر انتصار المسلمين في معركة القادسية بداية لانتصارات المسلمين في المنطقة فيما بعد، ومن أهم هذه الانتصارات: فتح المدائن الذي حدث في العام السادس الهجري، وفتح حلوان في ذات السنة، وحصول معركة جلولاء. حصل المسلمون على الكثير من الغنائم في معركة القادسية، ومنها: راية فارس الكبرى، والمعروفة باسم درفش كابيان، وهذه الراية مصنوعة من جلد النمر، ويبلغ طولها اثني عشر ذراعاً، أما عرضها فثمانية اذرع، وهي مُرصعة بالياقوت واللؤلؤ.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصين.. ماذا على أجندة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم السنوات الـ5 المقبلة؟

منتخب مصر يتعادل مع نيجيريا 1 - 1 فى الشوط الأول استعدادا لأمم أفريقيا

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم


إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية


الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى