التوك توك.. ظاهرة تسببت فى انقراض الصنايعية المهرة.. قرار تقنين أوضاع المركبة رائع

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
أن تصل متأخرا، خير من ألا تصل أبداً، وقرار الحكومة بوقف استيراد قطع غيار التوك توك، فى إطار خطة تقنين أوضاع هذه المركبة المثيرة للجدل، كان صائبا ومتميزا، رغم أن البعض يرى أنه متأخرا، لكن كثيرا من الأحيان، القرارات تحتاج لدراسة متأنية، تُراعى فيها جوانب ربما تغيب عن أذهان الغالبية من العامة، وهو أمر طبيعى، فالقرارات يُراعى فيها المصلحة العامة، والجوانب الاجتماعية والانسانية والاقتصادية، بالدرجة الأولى.
 
قرار نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، منذ 10 أيام تقريبا، بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات "التوك توك"، وتشمل القاعدة والشاسيه والمحرك، لاقى قبولا وارتياحا فى الشارع المصرى، إذا ما أدركنا أن القرار استهدف تقنين أوضاع "التوك توك" المنتشر فى كافة المحافظات من خلال منح التراخيص للمركبات التى تنطبق عليها الاشتراطات الفنية المعتمدة من جهات التراخيص، مع دراسة إتاحة آليات تمويلية للراغبين فى إحلال المركبة بسيارة "ميني ڤان" تعمل بالغاز الطبيعي.
 
وبجانب أهمية القرار الحكومى، الذى يهدف لوضع حد للتلوث الهوائي، والسمعى، والزحام الكبير، وتعطيل حركة المرور، فإن هناك ظواهر سلبية تسبب في انتشارها "التوك توك" أخطرها، المساهمة فى انقراض العمالة الحرفية ذات الخبرة الكبيرة، وصناعات صغيرة، مثل الميكانيكيين والخراطين واللحامين والكهربائيين والسمكريين والسباكين والنقاشين، وغيرها من الحرف الجوهرية.
 
وفى إحصائية تقريبية، كشفت عن أن هناك 3 ملايين توك توك فى القاهرة والجيزة والإسكندرية، وباقى المحافظات المختلفة، ساهمت فى انقراض مئات الآلاف من الصنايعية وأصحاب الحرف المهرة، فكل صنايعى، ترك صنعته، واشترى توك توك، ليعمل عليه، دون عناء، وبذل مجهود.
بالإضافة إلى ما رسخته ظاهرة انتشار "التوك توك" من مظاهر سلبية، عندما تحول إلى أداة قوية من أدوات ارتكاب الجرائم المختلفة والمتنوعة. 
 
انطلاقا من ذلك فإن قرار الحكومة بوقف استيراد قطع غيار التوك توك، مجرد هدف من ضمن أهداف تقنين أوضاع التوك توك، والتى تتم على ثلاث مراحل؛ الأولى تيسير إجراءات ترخيص التوك توك لتقنين أوضاعه، والثانية إيجاد البديل "المينى فان" والثالثة تستهدف الإحلال الاختياري للتوك توك مع توفير مجموعة حوافز.
 
ورغم هذه الخطة الرائعة، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لإحلال مركبات التوك توك؛ لأن المرحلة الحالية متعلقة بتقنين الأوضاع واستخراج تراخيص وتوفير بديل محلى لسيارات المينى فان. تأتى خطة تقنين الـ"توك توك" فى إطار "فرمطة" مصر فى كل القطاعات، ولحاقها بركب التقدم والحداثة والازدهار، والقضاء على أورامها وأمراضها. 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القاهرة الإخبارية: روسيا تحبط هجوما إرهابيا في موسكو وتتهم أوكرانيا

يسرا ونجلاء بدر في حفل زفاف أمينة خليل وأحمد زعتر.. صور

ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا

محمد شريف يكشف حقيقة اتفاقه على 50 مليون جنيه مقدم تعاقد مع الزمالك

محمد صلاح أكثر اللاعبين صناعة للفرص من اللعب المفتوح في أوروبا


هدية الدولة للمصريين فى الخارج.. كل شىء عن أسعار وشروط ومساحات "بيت الوطن"

رونالدو ينهي الجدل ويجدد عقده مع النصر السعودي

بلدية برشلونة تعلن قطع العلاقات المؤسساتية مع إسرائيل بسبب العدوان على غزة

آية سماحة تزور مشيرة إسماعيل لتقديم اعتذارها الشخصي

موعد صلاة عيد الأضحى 2025 فى محافظات مصر


الأهلي يضم كباكا إلى رحلة الفريق فى كأس العالم للأندية بأمريكا

نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بنظام البوكليت

تنمية غير مسبوقة في شرق بورسعيد.. محطة الحاويات تقود قفزة اقتصادية كبرى.. 500 مليون دولار لإنشاء محطة الحاويات 2.. وتطوير محطة الحاويات 1 لاستيعاب 4.5 مليون حاوية سنويًا.. صور

الخارجية الإسرائيلية تهاجم فرنسا: ماكرون يقود حملة صليبية ضد اليهود

متى يقود ريبييرو أول مران للأهلي استعداداً لكأس العالم للأندية؟

الرئيس السيسى يؤكد التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة لدير سانت كاترين

طاهر محمد طاهر يحتفل بعقد قرانه بعد تتويج الأهلي بالدوري.. صور

مصرع وكيل نيابة إثر اصطدام سيارة ملاكى بسور محور 26 يوليو

بعد جدل المحكمة الرياضية.. سألنا الـ"AI" مين بطل الدوري؟ اعرف الإجابة

نتنياهو يجرى عملية تنظير القولون الروتينية فى مستشفى بالقدس المحتلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى