المطر.. قصائد شعر وسرد عند العرب.. أعمال نزار ونجيب محفوظ الأبرز

أمطار - أرشيفية
أمطار - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
لكل شاعر وأديب استعاراته الخاصة وإحساسه المختلف بالمطر، الأجواء الشتوية الممطرة التي تدخل على الجميع الشعور بالحب، والحنين، وتخلق حالة من الشجن، تخلق أيضًا حالة أدبية وشاعرية تجسدت في العديد من القصائد والروايات البديعة، منها: 
 

المطر عن نزار قبانى

 
مُبْحِراً .. نحو فَضَاءٍ آخَرٍ نافضاً عنِّي غُبَاري
ناسياً اسْمي, وأَسْماءَ النَبَاتَاتِ، وتاريخَ الشَجَرْ ..
هارباً من هذه الشَمْسِ التي تجلُدُني بكرابيج الضَجَرْ ..
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً تحت أقدامِ القَمَرْ ..
تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ وسماءً من حَجَرْ ..
ومَضَافَاتِ تميمٍ ومُضَرْ ..
لا تقولي : عُدْ إلى الشَّمس .. فإِنِّي أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ 
 

عيناكَ سريران تحت المطر لمحمد الماغوط

 
الحبُّ خطواتٌ حزينةٌ في القلب
والضجرُ خريفٌ بين النهدين
أيتها الطفلة التي تقرع أجراس الحبر في قلبي
من نافذة المقهى ألمح عينيكِ الجميلتين
من خلال النسيم البارد
أتحسَّسُ قبلاتكِ الأكثر صعوبةً من الصخر .
ظالمٌ أنتَ يا حبيبي وعيناك سريران تحت المطر
 

بدر شاكر السياب وقصيدته البديعة (أنشودة المطر)

 
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها، ثمَّ حين لجّ في السؤالْ
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر .. مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
بلا انتهاء، كالدَّم المراق، كالجياع
كالحبّ، كالأطفال، كالموتى هو المطر
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء ويهطل المطر
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ... مطر ... مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
 

ليلة ممطرة لفاروق جويدة

 
السقفُ ينزفُ فوقَ رأسي
والجدارُ يئنُّ من هول المطرْ
وأنا غريقٌ بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !
في الوجه أطياف من الماضي
وفي العينين نامت كل أشباح السهرْ
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ
لكنه كلُّ العمر ..
 

رواية "الحب تحت المطر" لنجيب محفوظ

 
تعتبر رواية “الحب تحت المطر” واحدة من أشهر الروايات للكاتب الروائي العالمي نجيب محفوظ. وقد لاقت هذه الرواية شهرة كبيرة بين أوساط المثقفين والقراء والنُقاد، كما اشتهرت في أوساط العوام على حد سواء.
 
أبدع نجيب محفوظ في روايته "حب تحت المطر" التي أعطت ملامح الحياة في ظل الحرب والفقر من خلال الأحداث التي حيكت ببراعة قصصية والشخصيات التي عكست العمق في شدة بساطة الإنسان، وهذه الرواية هي واحدة ضمن أعمال نجيب محفوظ التي تهتم باستعراض الوضع الاجتماعي للشارع المصري. فعلى الرغم من وصوله للعالمية، إلا أنه كان دائم الاحتكاك بالشارع المصري ودائم الوصف لمعاناته.
 
حاول محفوظ من خلال هذه الرواية إعطاء ملامح للحياة في ظل ظروف الحرب والفقر. وكان ذلك من خلال الأحداث التي صاغها ببراعة قصصية، وكذلك الشخصيات التي عكست العمق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

تعرف على اختصاصات مركز التسوية والتحكيم الرياضي فى تعديلات قانون الرياضة الجديد

جفاف عشرات الآلاف من الأفدنة فى إسرائيل وتوقعات بكارثة غذائية بسبب خفض الإنتاج

كل ماتريد معرفته عن مباراة الزمالك ومودرن سبورت بالدورى

كاتب سعودى: العلاقات المصرية السعودية صمام أمان للمنطقة


تفوق على رونالدو.. محمد صلاح أفضل جناح في تاريخ الدوري الإنجليزي

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”

غيابات الزمالك أمام مودرن سبورت الليلة

زيارة الرئيس السيسي للسعودية.. شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. تؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة


مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

توتنهام يقترب من حسم صفقة سافينيو مقابل 80 مليون يورو

بين الخيانة ورسائل الكراهية.. خلاف ألبانيز ونتنياهو يتحول لـ"إهانات شخصية"

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

56 عاما على حريق المسجد الأقصى.. جريمة حرب إسرائيلية لن تسقط بالتقادم

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى