مدارس التكنولوجيا التطبيقية الطريق لتطوير التعليم الفنى.. دخول 27 مدرسة الخدمة لتلبية احتياجات سوق العمل من الفنيين.. تمنح الطلاب حوافز مادية وشهادة بمعايير دولية.. والوزارة: نستهدف الوصول لـ100 مدرسة عام 2030

ساهمت مدارس التكنولوجية التطبيقية فى تحديث التعليم الفنى، فمنذ تطبيقها عام 2018، أصبح الإقبال على الالتحاق بالتعليم الفنى من طلاب الشهادة الإعدادية فى تزايد مستمر، وكشفت وزارة التربية والتعليم، أن هناك 27 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية دخلت الخدمة حتى العام الدراسى الحالى، موضحة أنها تستهدف 100 مدرسة بحلول عام 2030.

وأوضحت الوزارة أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تركز تخريج فنيين لتلبية احتياجات سوق العمل، حيث يحظى الطالب بتدريب عملى طوال الأسبوع بجانب الجزء الأكاديمى أو النظرى، موضحة أن الدراسة فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية قائم على الشراكة مع قطاع الصناعات حيث توفر الشركات تدريب عملى للطلاب، موضحة أن التخصصات فى هذه المدارس مرتبط بسوق العمل فمن أبرز التخصصات الذكاء الاصطناعى والحلى والمجوهرات والمبيعات والتسويق وغيرها.

وأوضحت الوزارة، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مجانية للطلاب، مشددة على أنها أحدثت طفرة وتطوير كبير فى منظومة التعليم الفنى وتغيير نظرة المجتمع إليه، وإعداد خريجين مؤهلين بشكل كلى للالتحاق بسوق العمل، وقادرين على مواكبة أحدث التقنيات والأساليب الحديثة المستخدمة بسوق العمل.

وأكدت الوزارة من أهم وأبرز المميزات التى يحصل عليها طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، هى شهادة مصرية مطابقة للمعايير الدولية، والتدريب العملى أثناء فترة الدراسة بمصانع وشركات الشريك الصناعى، وفرص التعيين بشركات ومصانع الشريك الصناعى بعد التخرج، ذلك بالإضافة إلى الحصول على مكافآت مالية أثناء فترة التدريب العملى، وتوفير الزى المدرسى، كما أن معايير الالتحاق تتم بشكل شفاف ويحقق العدالة بين جميع الطلاب، إضافة إلى عقد اختبارات الكترونية للطلاب لاختيار أفضل العناصر من الطلاب المتقدمين.

فيما كشفت مصادر مسئولة، بالوزارة، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية لها دور كبير فى خفض البطالة بين الخريجين والشباب لعدة أسباب أولها أنها تعد طالبا مؤهل لسوق العمل حيث يستطيع الطالب أن يجد مكانا له بين الفنيين سواء فى سوق العمل المحلى أو الدولى، إضافة إلى حصول بعضهم على فرص عمل لدى الشريك الصناعى وبالتالى خفض البطالة بين خريجى المدارس الفنى، لكون الدراسة فيها تقوم على قياس المهارات التى يكتسبها الطلاب طوال فترة دراستهم وليس مهارات الحفظ فقط".

وأوضحت المصادر، أن هناك خطة كاملة لتطوير التعليم الفى، لخدمة المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، مشيرة إلى أنه تم تغيير مناهج المدارس الفنية حيث يتم تطبيق المناهج القائمة على برنامج الجدارات فى أكثر من 400 مدرسة فنية من إجمالى 2500، كما تمت مشاركة القطاع الخاص، كما تم تحويل أكثر من 70% من برامج التعليم الفنى لبرامج قائمة على الجدارات، موضحًا أن منظومة الجدارات أو الكفايات تستهدف ربط خريجى التعليم الفنى بسوق العمل.