قرأت لك.. "رحلة الأندلس" تاريخ إسبانيا قبل دخول العرب وبعده

رحلة الأندلس
رحلة الأندلس
أحمد إبراهيم الشريف
نلقى الضوء على كتاب "رحلة الأندلس" لـ محمد لبيب البتنونى، وهو من كتب الرحلات المهمة خاصة أن مؤلفه يهتم بالتاريخ ويجيد توظيفه داخل الكتاب، كما أن "الأندلس" له مكانة خاصة فى التاريخ الإسلامى والعربى. 
 
وكان "محمد لبيب البتنونى" متعدِّد الرحلات والجولات فى أوروبا، لكنه لم يكن قد زار إسبانيا من قبل، حتى رمته المقادير عام ١٩٢٦م للتنقل سائحًا بين ربوعها، والوقوف مشدوهًا على معالم واقعة فى عوالم تتوازى فيها وتتقاطع إسبانيا الجديدة مع الأندلس الدارسة. 
 
وقد أرسل البتنونى إبَّان رحلته مجموعة من الرسائل الراصِدة الواصِفة إلى "الأهرام" المصريَّة، والتى نشرتها بدورها فى سلسلة تحت عنوان "جولة فى إسبانيا". 
 
وقد جمع البتنونى تلك الرسائل بين دفَّتى هذا الكتاب حتى يضع القارئ بمواجهة الصورة المتكاملة، صورة الأندلس فى ماضيها وحاضرها، وصورة الحضارة التى كان صعودها عظيمًا، وسقوطها مريرًا. 
 
ويتميَّز أسلوب المؤلِّف بالابتعاد عن التحيُّز الصارخ للعاطفة الدينية أو القومية، وقد وشَّى عرضه الشائق بمجموعة من الصور الخاصَّة بتلك الآثار الجليلة التى خلَّفها العرب والمسلمون فى الأندلس.
 
يقول الكتاب:
 
كانت حالة إسبانيا قبل فتح العرب لها أشبه بالبداوة منها بالحضارة، ولم يعلم التاريخ لأهلها مدنية قديمة يذكرون بها، بل كانوا طوال عمرهم طعمة للفاتحين من فينيقيين ورومان ويونان وقرطاجينيين وقوط. وما كانوا يعرفون شيئًا من أسباب الحياة إلا ما كانوا يستخرجونه من معادن بلادهم فيستبدلون به مادة غذائهم وكسائهم من تجار الأمم المحتلة لبلادهم، حتى دخل فيهم عنصر الدول المتغلبة، فأخذوا يحملون سلاحهم ويدافعون عن حوزتهم، وأصبحوا أمة اشتهرت بأنها حربية وهى وإن كانت تعيش بنى أركان القرى، كان أهلها غارقين فى خشونة الهمجية إلى أواخر القرن الرابع للميلاد. ولم تقم لإسبانيا قائمة إلا فى المدة التى حكمها القوط فى أوائل القرن الخامس للمسيح. ولما دخلتها النصرانية وكثر ورود القسس إليها دعا الملك ريكارد فى أواخر القرن الخامس بطارقة النصرانية إلى مؤتمر فى طليطلة، وعلى أثره اعتنق المذهب الكاثوليكي، ومن ثم احتفل بكنيسة طليطلة هو وقومه حتى أصبحت غنية زاهية بكثرة من الأوانى الذهبية، التى كانت منها تلك المائدة الثمينة البديعة التى أخذها العرب بعد استيلائهم على هذه المدينة، وقدمها موسى بن نصير إلى الوليد بن عبد الملك.
 
رحلة الأندلس
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

سوما بعد عودتها للغناء في الأوبرا: الغياب طال واشتقت للقاء الجمهور

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

قانون التحكيم على أعتاب التجديد.. "الشيوخ" يُحيل دراسة برلمانية إلى رئيس الجمهورية لتسريع تنفيذ التحكيم تشجيعاً للاستثمار .. والمستشار محمود فوزي: إزالة العقبات تقربنا من بيئة استثمارية سليمة


شاهد.. 3 لقطات قد تكتب تاريخًا لا يُنسى حال تتويج الأهلي بالدورى

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نصف نهائي سوبر السلة

الزمالك يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد منفذ الإعلان المسيء من إحدى شركات الاتصالات

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة


هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

بعد العثور على أرشيف الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين.. الموساد يبحث عن رفاته

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى