كوفيد 19 ينذر بشتاء قاتم بأمريكا.. بوليتيكو: ارتفاع عدد الإصابات بكورونا ومخاوف من زيادة كبيرة مع برودة الطقس وزيادة السفر فى موسم العطلات.. و"وول ستريت": ضحايا الفيروس فى عهد بايدن أكبر مما كانت فى عهد ترامب

تستعد الولايات المتحدة لموج جديدة على ما يبدو من جائحة كورونا، حيث قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية إن إصابات كورونا فى الولايات المتحدة ترتفع مجددا، مما أدى إلى تعطيل الفصول الدراسية وارتفاع الحالات فى المستشفيات وقلق بين مسئولى الصحى العامة، حتى فى المناطق التى يرتفع بها معدل التطعيم، ويحذرون من أن البلاد متجهة إلى ارتفاع فى الإصابات خلال إجازة عيد الشكر هذا الأسبوع، والتى يمكن أن تتسبب فى آلاف الوفيات.

 وأوضحت المجلة أنه على الرغم من أن 70% من سكان الولايات المتحدة قد تطعيمهم بجرعة واحدة على الأقل، وتراجعت الحالات فى المستشفيات عما كانت عليه فى سبتمبر، إلا أن الأخبار فى العديد من الولايات تظل قاتمة، وتشير الاتجاهات إلى موجة جديدة فى الأسابيع القادمة.

وفى كل من كولورادو وأيداهو ونيومكسيكو، تعمل المستشفيات فى ظل معايير الرعاية وقت الأزمة، بينما أوشكت المستشفيات فى ميتشيجان ومينسوتا وويسكونسن من الحافة أو اقتربت منها مع زيادة الحالات بشكل ثابت فى ظل تفشى الإصابات فى المدارس، وزيادة برودة الجو.

 وقالت المسئولة الطبية الرئيسية فى وزارة الصحة بميتشيجان لبوليتيكو إنه لا يوجد جزء من الولاية ينجو من هذه الموجة.

 وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الارتفاع الأخير فى الإصابات مقلق بشكل خاص لمسئولى الصحة لأنه من المتوقع أن يفاقم موسم السفر من المشكلة، مثلما فعل العام الماضى عندما أدت تجمعات عيد الشكر والكريسماس إلى أرقام قياسية من الإصابات الجديدة، وأدت إلى وفاة أكثر من 100 ألف شخص فى يناير.

 وكان هناك أملا أن يكون هذا العام مختلفا. فإلى جانب اللقاحات، هناك علاجات فعالة والتى يمكننها أن تحد بشكل كبير من فرص الدخول المستشفيات أو الوفاة.

لكن حتى مساء الأحد كان متوسط الوفيات أكثر من 1100 وفاة يوميا، وهو تقريبا نفس المعدل الذى كان موجودا فى نفس هذا الوقت العام الماضى قبل توزيع اللقاح.

يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه بيانات فيدرالية أن عدد ووفيات كورونا فى الولايات المتحدة فى عهد الرئيس جو بايدن خلال عام 2021 تجاوز عددها خلال حكم سابقه دونالد ترامب عام 2020، وفقا للبيانات الفيدرالية وأرقام جامعة جونز هوبكنز.

وأشارت صحيفة وول ستريت جونرال الأمريكية أن العدد الإجمالى للوفيات المرتبطة بكورونا فى الولايات المتحدة تجاوز 770.800 يوم السبت، مما يجعل إجمالى وفيات هذا العام أكبر من مثيلتها العام الماضى والتى كانت 385343.

وعزا خبراء الأوبئة هذا إلى انتشار متغير دلتا شديد العدوى وانخفاض معدلات التطعيم فى بعض المناطق.

وما يزيد الأمور سوءا بحسب بولتيكو هو ما قالته المراكز الأمريكية للسيطرة على الامراض الأسبوع الماضى بأن موسم الانفلونزا قد يكون قادما، فى إشارة إلى الزيادة الأخيرة فى الإصابات لاسيما بين الطلاب فى الكليات.

 ورغم أن زيادة دخول المستشفيات والوفيات المرتبطة بكورونا لا تزال متركزة بشكل أساسى بين غير الملقحين، إلا أن حتى المناطق التى معدلات تطعيم مرتفعة تشهد ارتفاعا فى الإصابات بدورها.

 ولا يزال خبراء الصحة العامة يؤكدون على أن اللقاحات والعلاجات ستمنع وصول الولايات المتحدة إلى معدلات الوفيات السابقة التى بلغت فى ذروتها 3 آلاف يوميا، أو 250 ألف إصابة يوميا. إلا أن الزيادات الكبيرة فى الوفيات التى يمكن تجنبها بشكل كبير تظل سيناريو لا يزال مطروحا بشدة على الطاولة.