مصطفى الفقى يوقع مذكراته "الرواية.. رحلة الزمان والمكان" فى مكتبة القاهرة

مذكرات مصطفى الفقى
مذكرات مصطفى الفقى
كتب محمد عبد الرحمن

تنظم الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع كتاب "الرواية.. رحلة الزمان والمكان" للدكتور مصطفى الفقى، وذلك غدا الأربعاء، الساعة السادسة مساءً بمكتبة القاهرة الكبرى.

رحلة مديدة عاشها "الفقى" فى الزمان والمكان، تجاوزت ثلاثة أرباع القرن، تنقّل فيها بين محطات شتّى تُكمل إحداها الأخرى وتغذى جوهرها بحيث لا يمكن أن تستأثر واحدةٌ لنفسها بالهيمنة على مقدرات حياته ومسيرته، فى جميع هذه المحطات أوجد الفقى لاسمه موضعَ قدم عميق ومساحةً مختلفة جديرةً بأن تُروى وتُستعاد.. وها هو أخيراً يدوِّنها جميعاً فى متن مذكراتٍ نابضة مترامية الأطراف، تُمسك بمقدّرات حياته منذ طفولته المبكرة فى قريته الصغيرة بريف البحيرة فى دلتا مصر، وحتى أصبح الاسم اللامع فى المشهد المصرى والعربى سياسياً وأكاديمياً وفكريا.

فى كتاب مذكراته "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، والصادر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، يقدم الفقى ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يغور فى تقاطع رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد الكواليس المهمة ويعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التى كان شاهداً عليها تارة وشريكاً فى صنعها مرات.

ويقرر الفقى مبكراً أن يقدم كل ما عاش دون أقنعة، مستعيناً بتصدير مبكر لفرانز كافكا: "خجلتُ من نفسى عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهى الحقيقى".

عشرون فصلاً، تشمل مقدمةً وخاتمةً بالخُلاصات والدروس المستفادة، يسرد فيها الفقى مسيرته بحسٍ روائى ممتع، يجعل من مفردة "الرواية" التى اختارها عنواناً لحياته، مفردةً فى مكانها، يسرد الفقى ما يتجاوز الخمسة وسبعين سنة من حياته وحياة مصر دون أن يغفل أى تفصيله مهمة أو يغض الطرف عن لحظة شائكة أو يشيح بوجهه عن واقعةٍ إشكالية.. ما يجعلنا أمام سيرة ليست فقط شفافة، لكن شجاعة إن جاز التعبير. يكتب الفقى بصدق البوح، وببراءة الاعتراف، ليقدم وثيقة تاريخية حقيقية مدعومةً بصور نادرة تمثل "ألبوم" حياته من السنوات المبكرة إلى اليوم.

فى هذه الرحلة الممتعة المثيرة يصحبنا الفقى لنستعيد معه حياته، بادئاً من مناخات الطفولة وتأثيراتها المبكرة، وصولاً لسنوات الحلم فى الجامعة، قبل أن يطوف معنا وبنا فى اللحظات المفصلية لحياته: كيف أصبح دبلوماسياً بقرار جمهورى، كواليس حياته فى لندن، عاصمة الضباب أو "أم المدائن" كما يحلو له أن يسميها، وصولاً لقصر الرئاسة فى حقبة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك حيث عمل لثمانى سنوات كسكرتير الرئيس للمعلومات، تمثل مرحلة شديدة الخطورة والحساسية فى تاريخ مصر الحديث.

يناقش الفقى العديد من الإشكاليات فى المشهد السياسى المصرى، تشمل عدداً من المؤسسات والكيانات الحساسة كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والقضاء، وأدوارها فى المشهد المصرى خلال لحظات استثنائية.

كذلك يدلى بشهادة فى منتهى الخطورة حول السياسة الدولية المصرية ودورها فى محاولة الحفاظ على مكانة مصر الدولية مع هبوب تغيرات عالمية جذرية كالأمواج العاتية، ومدى نجاح هذه السياسة من عدمه فى منح مصر صيغة جديدة بعد أن انتهى عصر الزعامة.

ويكشف الفقى كواليس خروجه من قصر الرئاسة، وهى الكواليس التى شابها من الغموض والتقوّل أكثر بكثير مما أحاط بها من الحقائق، والتى ظلت قابعة فى الصندوق الأسود للفقى لسنوات طويلة.

لا ينسى الفقى مراجعة مرحلته كنائب برلمانى وما صحبها من خبايا مثيرة فى لحظات صعود إخوانى وسم السنوات الأخيرة من حكم مبارك وطالت زوابعه معركة الفقى البرلمانية الشهيرة فى دمنهور، ثم كواليس ترشحه فى الجامعة العربية وما حاق بها من مؤامرات لإسقاطه، ومن بعدها تفاصيل تجربته كرئيس لمكتبة الإسكندرية، وبين كل تلك المحطات الاستثنائية، يولى الفقى مساحات كبيرة لتحليل وتأمل ثورتى الخامس والعشرين من يناير 2011، و30 يونيو.

"الرواية.. رحلة الزمان والمكان" جدارية ضخمة، كتبها الفقى بيد المؤرخ والسياسى والمفكر والروائى وبمشرط الجراح معاً، متسائلاً: "ترى لو أننى ركزت على طريق واحد وفقاً لمنطق التخصص، أما كان هذا أجدى وأفضل؟"، ومجيباً فى اللحظة ذاتها: "أعود فأتمسح فى ظلال الشخصيات الموسوعية فى تاريخ الفلسفة، لأرى هناك من كان طبيباً وفناناً وأديباً وشاعراً فى ذات الوقت".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

"الأوقاف" تفتتح 21 مسجدا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور


داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو


أروكا البرتغالي يضم عمر فايد من فناربخشة على سبيل الإعارة

صحتك بالدنيا.. نصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحماية من الموجة الحارة.. دراسة تكشف أسباب تمتع بعض المسنين بذاكرة خارقة.. مكملات غذائية تتفاعل مع أدويتك.. وأطعمة تجنبها وأخرى تناولها أثناء علاج السرطان

إخوان كاذبون.. نواب وسياسيون: التنظيم الإرهابى يواصل نشر الزيف والشائعات.. الشعب المصرى أسقط مخططاتهم.. ويؤكدون: الجماعة تستهدف تقويض جهود الدولة.. ووحدة الصف الداخلي أحبطت مؤامراتهم الخبيثة

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

7 سيارات إطفاء تحاول السيطرة على حريق بمصنع بلاستيك بالقناطر الخيرية

26 شهيدا بنيران قوات الاحتلال فى غزة منذ فجر اليوم

رئيس الموساد: إسرائيل عازمة على احتلال غزة إذ لم تحدث انفراجة فى المفاوضات

أرقام لا تفوتك في مشوار ناشئي اليد ببطولة العالم قبل لقاء إسبانيا اليوم

وزيرا الخارجية والرى: نرفض كل إجراء أحادى يخالف القانون بحوض النيل الشرقى

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى