فلسطين أولوية "بيت العرب".. فعالية للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى رحاب الجامعة العربية.. أبو الغيط يحذر من "تآكل" حل الدولتين.. ويفند طروحات غربية لتحسين ظرف معيشة الفلسطينيين لحل النزاع أمام مؤتمر برشلونة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
بيشوى رمزى

ربما تكون فعالية التضامن مع الشعب الفلسطيني، التي نظمتها جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، مناسبة دورية، عادة ما يتم إحياءها سنويا، بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لكن يبدو أن الحدث هذا العام يحمل قدرا كبيرا من الاستثنائية، في ظل انقطاع خلال العام الماضى بسبب تفشى وباء كورونا، ناهيك عن المستجدات الكبيرة التي شهدتها الأراضى الفلسطينية، خلال العام الجارى، إثر انتهاكات كبيرة، تمركزت معظمها في مدينة القدس المحتلة، لتستهدف المقدسات الدينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، في إطار خطة أكبر تهدف في الأساس إلى تهويد المدينة المقدسة، وهو الأمر الذى بلغ ذروته في شهر مايو الماضى، مع الاشتباكات التي شهدتها الكثير من أحياء المدينة المقدسة، وأهمها حى الشيخ جراح.

ولعل اهتمام "بيت العرب" الكبير بالقضية الفلسطينية، تجلى في الانتصار لها، بعد سنوات من محاولات دولية وإقليمية لتهميشها، خاصة بعد حقبة "الربيع العربى"، وهو ما بدا بوضوح في الاجتماعات التي عقدتها خلال الأشهر الماضية، بدءً من اجتماع غير عادى لوزراء الخارجية العرب، مرورا بالاجتماعات التشاورية، وحتى الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب، وانتهاءً بالاجتماع غير الرسمي بين الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر الماضى، في نيويورك، لتعيد الزخم من جديد إلى القضية التي تمثل أولوية قصوى لها، منذ عقود طويلة.

فعالية التضامن مع الشعب الفلسطينى
فعالية التضامن مع الشعب الفلسطينى

ففي كلمته أمام الفعالية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن إن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة إدارة الصراع والحلول المؤقتة إلى التسوية النهائية والحل الدائم بالنسبة لقضية فلسطين، محذرا من أن سد الطريق فى وجه الفلسطينيين الراغبين فى السلام والتعايش سيكون له تبعاتٌ خطيرة على مستقبل هذه المنطقة، ومدى تمتعها بالسلام والاستقرار وأن الارتكان إلى استمرار الوضع القائم إلى الأبد هو وهمٌ وسراب.

وأضاف أبو الغيط، أمام الفعالية السنوية التى أقامتها جامعة الدول العربية اليوم بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى وألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد السفير سعيد أبو علي، أن فرصة تطبيق حل الدولتين لن تبقى قائمة أو متاحة لوقتٍ طويل، خاصة وأن مقومات هذا الحل تتآكل على الأرض، إذ يقوم الاحتلال يومياً بتقويضها عبر قضم الأرض والتهويد، وبدائل حل الدولتين ستضع الاحتلال نفسه فى مأزق سياسى وأخلاقى ووجودى ليس من الواضح أنه يُدرك مدى خطورته.

غياب أبو الغيط عن الفعالية، بسبب مشاركته في مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، لم يمنعه من أن يحمل معه القضية ليعيد طرح رؤية بيت العرب من جديد، تجاه أحد أكثر القضايا التي طال أمدها لعقود طويلة من الزمن، حيث اعترف بتفاقم التحديات التي تواجهها المنطقة بسبب الأزمات التي ضربت دولها في السنوات الماضية، إلا أنها لا يمكنها تغييب أولوية "فلسطين"، منتقدا طروحات تدور حول حول تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين باعتبارها حلا للنزاع، مؤكدا أن هذا الطرح مصيره الفشل لأنه مرفوض عربيا وفلسطينيا ولا يعدو أن يكون مسكناً وقتياً للهروب من استحقاقات التسوية وفق حل الدولتين.

مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة

وتبقى رؤية فلسطين لدور "بيت العرب" في دعمها أحد المحاور الهامة التي تناولها مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، خلال كلمته أمام الفعالية، معربا عن تقديره للموقف التاريخى لجامعة الدول العربية، المساند لفلسطين، ونؤكد مؤكدا بأن إسرائيل لم ولا تستحق التطبيع والمكافآت، لأنها لم تفِ بشروط السلام ولم تدفع ثمنه ولم تتجه نحوه، بل إنها مازالت تحتل أراضى العرب وتسرق تاريخهم فى فلسطين، وتسلب مواردهم هناك، وتنتهك مقدساتهم بإمعانٍ وإصرار، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف العكلوك أن التضامن مع الشعب الفلسطينى ينبغى أن يأخذ الأشكال العملية التى يفهم من خلالها الاحتلال الإسرائيلى بأن المجتمع الدولى لم يعد يطيقه أو يتسامح مع جرائمه، معربا عن تحيته لكل من يرفض تجميل وجه الاحتلال الإسرائيلى.

ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب تقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأدعو الطرفين كذلك إلى العمل البناء لإنهاء إغلاق غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال.

وأضاف خلال كلمته فى فعالية التضامن مع الشعب الفلسطينى التى نظمتها جامعة الدول العربية، وألقاها نيابة عنه منسقة الأمم المتحدة المقيمة  لدى مصر إيلينا بانوفا، اليوم الاثنين، أن الهدف العام ما زال يتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتلبيان التطلعات الوطنية المشروعة لكلا الشعبين، على أن تقوم الحدود بينهما على خطوط عام 1967 وتكون القدس عاصمة كلتا الدولتين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف


حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ابنة شقيقة طارق الأمير: خالى فاقد الوعى وقلبه توقف مرتين من جديد

السعودية ضد الأردن.. تعادل سلبي في الشوط الأول بنصف نهائي كأس العرب 2025

الأهلى يرحب برحيل شوبير حال تلقيه عروضا مغرية للاحتراف الخارجى فى يناير

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب


صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام نيجيريا.. الشناوي في حراسة المرمى

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى