مجزرة زونج.. حكاية حزينة عن الإنسان المتوحش

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
هل سمعت عزيزى القارئ عن مذبحة زونج، إنها واحدة من المآسى التاريخية الكاشفة عن الوحش الكامن في نفس الإنسان، إنها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، إنها درجة من الاستهانة لا يتخيلها أحد.
 
جريمة قتل جماعى لأكثر من 140 إنسانًا من الأفارقة المستعبدين، وقد وقعت المذبحة على يد طاقم سفينة رقيق بريطانية تدعى "زونج" وذلك يوم 29 نوفمبر 1781 وما تلاها من أيام.
 
كانت السفينة تتبع نقابة جريجسون لتجارة الرقيق، ومقرها ليفربول، وقد أبحرت عبر المحيط الأطلسى، ولأن تجارة الرقيق كانت منتشرة فى ذلك الوقت فقد تم التأمين على حياة العبيد كبضائع بقيمة تصل إلى 8000 جنيه إسترليني، لكن المستعبدين فجأة وجدوا أنفسهم ملقين فى البحر ومتروكين للموت.

تخيلوا لماذا قتلوهم؟

فعلوا ذلك لأن ماء الشرب نقص من السفينة، عند ذلك فكر القبطان وحراسه، أن "البضاعة" التى معهم وهم "الأفارقة" لو ماتوا بصورة طبيعية فلن تستطيع الشركة أن تطلب قيمة التأمين، ولو ماتوا بعدما يصلون إلى الشاطئ فإن الشركة أيضا لن تستطيع أن تطلب قيمة التأمين، ففكروا على طريقة أنه من حق القبطان أن يتخلص من جزء من بضاعته وينقذ جزءا.

ما حدث بالفعل 

فى 29 نوفمبر، تم إلقاء 54 امرأة وطفلاً من خلال النوافذ، وفى أول ديسمبر، تم إلقاء 42 من الذكور المستعبدين فى البحر، وتبع ذلك 36 آخرين فى الأيام القليلة التالية، واختار عشرة آخرون الانتحار بالقفز فى البحر، بعد سماع صرخات الضحايا أثناء رميهم فى الماء، وعندما طلب أحد الأسرى حرمان الأفارقة الباقين من كل الطعام والشراب بدلاً من رميهم فى البحر، تجاهل الطاقم هذا الطلب وتم قتل 142 أفريقيًا بحلول الوقت الذى وصلت فيه السفينة إلى جامايكا.
 

ثم ذهبت السفينة ومن خلفها الشركة المالكة يطالبون بقيمة التأمين وهنا انتبه العالم.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

عباس محمود العقاد

عباس محمود العقاد الأحد، 28 نوفمبر 2021 10:47 ص

محمد الفيتورى .. المجد للإنسان

محمد الفيتورى .. المجد للإنسان الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 11:21 ص

البحث عن أدباء المهجر الحديث

البحث عن أدباء المهجر الحديث الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 12:05 م

فى محبة رفعت سلام

فى محبة رفعت سلام الإثنين، 22 نوفمبر 2021 10:36 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المدبوليزم.. ذكرى وفاة نجم الكوميديا عبد المنعم مدبولى صاحب التاريخ الثرى

سر لقاء أحمد السقا وزيزو بالإمارات بالتزامن مع فيلم أحمد وأحمد فى دبى

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

يورتشيتش يعود إلى القاهرة لقيادة أول تدريبات بيراميدز استعدادا للموسم الجديد

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة


بن أفليك يوجه تحذيرًا صادمًا لحبيب جينيفر لوبيز الجديد

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام


مجلس الوزراء يقف دقيقة حدادا على شهداء "الدائرى الإقليمى" و"سنترال رمسيس"

وزير التعليم يستعرض الترتيبات النهائية لآخر أيام امتحانات الثانوية العامة غدا

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

إبراهيم عادل ينتظر عرضًا من الدوريات الكبري رغم رعروض الإمارات وفرنسا وسويسرا

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى