حجاب دون تشدد واعتزال بلا تجريح..كيف دخلت سهير البابلى القلوب بتدين الأمهات؟

سهير البابلى
سهير البابلى
زينب عبداللاه

مثل أمهاتنا وجداتنا اللاتى كن يعرفن الله ويرينه بقلوبهن، دون أن يتحدثن كثيرا عن الدين ودون أن ينصبن أنفسهن واعظات يليقن بالأوامر والتعليمات، ودون أن يزكين أنفسهن على الله، عاشت حياتها قبل وبعد الحجاب.

لم تنصب من نفسها داعية حين ارتدت الحجاب، ولم تجرح في الفن ولم تتبرأ من أعمالها بل كانت ولا تزال فخورة بما قدمته من فن هادف رسم البسمة والسعادة على وجوه الملايين وجعلها ملكة على عرش القلوب، ولم تدخل في معارك مع غيرها من الفنانين الذين قد يختلفون معها في المواقف والرؤى، كانت دائما مثل أمهاتنا اللاتى يعرفن الله وتعاليمه ويحفظن دينه في كل أعمالهن دون ثرثرة وإدعاء ، بقلوب نقية طاهرة تفيض حباً وحناناً وعماراً للأرض والناس بالدفء والعطاء، هكذا عاشت الفنانة الكبيرة سهير البابلى، وهكذا دخلت قلوب الملايين ورآوا فيها صورة الأمهات والجدات، بإيمانهن البسيط الفطرى اللطيف وتدينهن الخالى من التكلف والتجريح والتشدد، بابتساماتهن وضحكاتهن التي تنير الدنيا وتدخل القلوب بلا حواجز، وخفة ظلهن اللاتى تخفف من عناء الدنيا وتجبر الآذان على الإنصات.

هكذا عاشت سهير البابلى حتى قبل أن ترتدى الحجاب، وبعد أن ارتدته و خلال الفترة التي ابتعدت فيها عن الفن، لم تبتعد يوماً عن جمهورها الذى يعشقها وتعشقه، يشتاق لها وتشتاق له، تلتقيه في الشوارع وعندما تذهب للتسوق وفى الحفلات واللقاءات العامة.

أمتعت سهير البابلى جمهورها واحترمته طوال تاريخها الفني وحرصت على اختيار أعمالها، فكانت كلها أعمالاً هادفة تحمل رؤية وأفكار تنفع الناس وتخلو من الإسفاف.

وفى قمة نجاحها عام 1997 وأثناء عرض مسرحية «عطية الإرهابية»، قررت الفنانة الكبيرة اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وفاجأت الجميع بهذا القرار، وتركت المسرحية، فاستعان المخرج جلال الشرقاوى بابنته عبير الشرقاوى لتمثل الدور وتنقذ الموقف.

 

وفى تصريحات سابقة، قالت البابلى عن قرار الاعتزال إنها خافت من لقاء الله وأرادت إرضائه وكانت ترى ابنتها الوحيدة نيفين الناقورى التى تشبهها كثيرًا وقد ارتدت الحجاب وتحرص على دراسة وحفظ القرآن وتدريسه، فقررت ارتداء الحجاب والاعتزال عام 1997.

كانت سهير البابلى تلتقى بالشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود وتسأل كثيرًا عن أمور الدين، وزارت الشيخ أكثر من مرة بصحبة عدد من الفنانات، واصطحبت معها فى إحدى المرات السندريلا سعاد حسنى قبل سفرها الأخير إلى لندن.

وكان الشيخ الشعراوى يناديها باسم «سكيننة»، وأوضحت النجمة أن الشيخ قابلها فى الحج فقال لها: «وماله لو مثلتى وإنتى بالزى ده، وتوصلى رسالة مفيدة وهادفة للناس، الناس بتشوف التليفزيون أكتر مابتروح الجامع، وممكن تسمع منك أكتر ما تسمع منى"

وبعد اعتزالها لمدة تجاوزت تسع سنوات قررت سهير البابلى العودة للتمثيل بشروط، فقدمت مسلسل «قلب حبيبة» عام 2005 مرتدية الحجاب.

وبعدها دخلت البابلى تجربة فنية أخرى فى مسلسل «قانون سوسكا» ولكنه لم يكتمل بسبب مشكلات الإنتاج.

ورغم ارتدائها الحجاب وحتى خلال فترة اعتزالها لم تعتزل سيدة المسرح الفنانة سهير البابلى الحياة ولم تبتعد عن الجمهور رغم بعدها عن الأضواء، فكانت تخرج بين حين وآخر مع ابنتها الوحيدة نيفين للتسوق أو لحضور بعض المناسبات، وتفرح بالحفاوة والحب فى عيون الشباب والأطفال والكبار حين يرون نجمتهم المحبوبة، وتبادلهم الحديث الضاحك والقفشات، وكأنها أم لم تغب يوماً عن أبنائها ، لم تقل سهير البابلى كلمة تسيئ للفن أو لأحد من زملائها الفنانين، ولم تتبرأ من أعمالها، بل كانت دائمة فخورة بتاريخها وما قدمته من أعمال، وظلت تستقبل أصدقاءها وتتواصل معهم دائمًا ومنهم  إسعاد يونس ويسرا، وتتابع الأحداث وتشارك فى بعض اللقاءات والمناسبات عامة.

كانت سهير البابلى تتلقى عروضًا بتقديم برامج اجتماعية إذاعية وتليفزيونية ولم ترفض الفنانة العودة للتمثيل ولكنها كانت تشترط أن يكون العمل هادفًا يخلو من الإسفاف.

عاشت الفنانة الكبيرة مع ابنتها الوحيدة نيفين وأحفادها وكانت تقضى معظم أوقاتها فى العبادة وقراءة القرآن، وفى غير رمضان كانت تصوم صيام داود، كما أشارت ابنتها في تصريحات سابقة حيث كانت تصوم يوما وتفطر يوما، وتشارك ابنتها وزوج ابنتها الدكتور رضا طعيمة المفكر والمحاضر الدولى في علم التربية والاتزان جلسات تفسير ومناقشة حول الأمور الدينية.

وكشف طعيمة في تصريحات لليوم السابع أن الفنانة الكبيرة قبل أن تدخل في الغيبوبة التي تعرضت لها توضأت وصلت وقرأت الورد الذى اعتادت أن تقرأه يومياً من القرآن، مؤكدا أنها حتى في بداية الغيبوبة كانت تردد اسم الله.

شعر الملايين بالقلق حين عرفوا بتدهور الحالة الصحية لسكيننة حبيبة الملايين ، وانطلق الدعاء من قلوب المحبين التى ترى في سهير البابلى تدين الأمهات الجميل وقلب حبيبة العامر بحب الناس والحياة والذى يفيض بالبهجة والسعادة، وهكذا هى الصورة الراسخة لسكيننة حبيبة الملايين فى أذهان جمهورها ضاحكة باسمة جميلة مبهجة محبة للحياة والناس .

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أخبار الرياضة المصرية اليوم الإثنين 30 - 6 - 2025

حازم إمام الأقرب للتواجد فى الجهاز الفنى الجديد للزمالك بقيادة يانيك فيريرا

الرئيس السيسى يستقبل "البرهان" ويؤكد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره.. الجانبان يبحثان جهود إعادة الإعمار.. وتطابق الرؤى إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي

هل يعود الراحل ووكر الراحل لـ سلسلة Fast & Furious.. فان ديزل يجيب

الزمالك يوجه الشكر للجهازين الفنى والطبى ومدير الكرة


ميار شريف تستعد لمواجهة المصنفة السابعة عالميا فى بطولة ويمبلدون

الإنتر ضد فلومينينسي.. كانو يسجل هدفا مبكرا للفريق البرازيلى فى الدقيقة 3.. صور

محمد صلاح ثالث أكثر اللاعبين صناعة للفرص فى 2025 بجميع المسابقات الإنجليزية

الإعـلان عن قبول دفعة جديدة بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية للطلبة من حملة الثانوية العامة والثانوية الأزهرية والشهادات المعادلة وخريجى الجامعات الحكومية والخاصة.. اعرف التخصصات والشروط

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات


البلجيكى يانيك فيريرا الأقرب لقيادة الزمالك.. ومدرب آخر يعطل التوقيع

الأهلى يهزم الزمالك 3-0 فى دورى تنس الطاولة

عمرو سعد يحتفل بنجاح ابنه: مبروك يا صاحبى عقبال الشهادة الكبيرة

وزير الإسكان يعلن طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل أول يوليو

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

رئيس الوزراء يلقى كلمة مصر بمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

أحسن التصرف وإلا قطعنا التمويل.. ترامب يهدد المرشح المسلم لعمدة نيويورك

رئيس الوزراء لنظيره الفلسطينى: مصر ستبقى ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى