إبراهام لينكولن.. محرر للعبيد أم عنصرى ضد الهنود الحمر؟

إبراهام لينكولن
إبراهام لينكولن
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ161 على انتخاب أبراهام لينكون رئيسًا للولايات المتحدة، وذلك في 6 نوفمبر عام 1861، كان الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 1861م إلى 1865م، بالرغم من قصر الفترة الرئاسية للرئيس لينكون إلا أنه استطاع قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح حتى تمت إعادة الولايات التي انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية.

يقول موقع ستورى عندما اندلعت الحرب الأهلية فى عام 1861، بعد فترة وجيزة من تنصيب لينكولن كرئيس للولايات المتحدة السادس عشر، أكد أن الحرب كانت تدور حول استعادة الاتحاد وليس حول العبودية. لقد تجنب إصدار إعلان مناهض للعبودية على الفور، على الرغم من إلحاح دعاة إلغاء الرق والجمهوريين الراديكاليين، فضلاً عن اعتقاده الشخصى بأن العبودية كانت بغيضة أخلاقياً، بدلاً من ذلك، اختار لينكولن التحرك بحذر حتى يتمكن من الحصول على دعم واسع من الجمهور لمثل هذا الإجراء.

فى يوليو 1862 أبلغ لينكولن مجلس وزرائه أنه سيصدر إعلان تحرير العبيد، لكنه سيعفى ما يسمى بالولايات الحدودية، والتى كان لديها مالكو العبيد لكنها ظلت موالية للاتحاد، أقنعته حكومته بعدم إصدار هذا الإعلان إلا بعد فوز الاتحاد، جاءت فرصة لينكولن بعد فوز الاتحاد فى معركة أنتيتام فى سبتمبر 1862، فى 22 سبتمبر، أعلن الرئيس أن المستعبدين فى المناطق التى لا تزال فى حالة تمرد فى غضون 100 يوم سيكونون أحرارًا.

بعد إعلان تحرير العبيد كان يُنظر إلى دعم الكونفدرالية على أنه يفضل العبودية، وأصبح من المستحيل على الدول المناهضة للعبودية مثل بريطانيا العظمى وفرنسا، اللتين كانتا صديقتان للكونفدرالية، أن تتدخلا نيابة عن الجنوب، كما وحد الإعلان وعزز حزب لينكولن الجمهوريين، وساعدهم على البقاء فى السلطة خلال العقدين المقبلين.

كان الإعلان أمرًا رئاسيًا وليس قانونًا أقره الكونجرس، لذلك دفع لينكولن بعد ذلك من أجل تعديل دستور الولايات المتحدة ضد العبودية لضمان استمراره، مع مرور التعديل الثالث عشر فى عام 1865، تم القضاء على العبودية فى جميع أنحاء أمريكا (على الرغم من أن السود سيواجهون قرنًا آخر من النضال قبل أن يبدأوا حقًا فى الحصول على حقوق متساوية).

فيما يذكر رابي إسحق صاحب كتاب "صلاة الاتحاد" لينكولن كان عنصريا حاقدا على الهنود الحمر، وفي شبابه قاد عصابة في حرب بلاك هوك ضد الهنود الحمر، وعندما أصبح رئيسا كان يعتقد بوجوب القضاء عليهم والتوسع غربا على حساب أراضيهم لينكولن كان عنصريا حاقدا على الهنود الحمر، وفي شبابه قاد عصابة في حرب بلاك هوك ضد الهنود الحمر، وعندما أصبح رئيسا كان يعتقد بوجوب القضاء عليهم والتوسع غربا على حساب أراضيهم

قصة تـحرير العبيد حسبما ترويها مصادر كثيرة مثل (كتاب تجارة الرق والرقيق للكاتب جون هنريك كلاك. وكتاب الجرائم الدولية وسلطة العقاب للكاتب عبد الواحد محمد القار) هي أن بدايتها كانت قبل ولادة لينكولن، فقد قامت بعض الدول الأوروبية بإلغاء الرق، وبعضها منعت بيع الرقيق وشرائهم، فقد منعت الدنـمارك عام 1792م الرق على أراضيها وحررت جـميع العبيد، وفي عام 1814م اجتمعت الدول الأوروبية في مؤتـمر فيينا وقرروا منع الاتجار بالعبيد. وفـي أمريكا تعالت الأصوات الداعية لتحرير العبيد، فعقدت معاهدة بين عدة ولايات أمريكية اسـمها (تسوية ميسوري) تقضي بتحرير العبيد.

وفـي كندا تم تحرير العبيد عام 1834م. وتبعت كندا ولايات الشمال الأمريكي. فالقضية هي قضية أكبر من شخص واحد أراد تـحرير العبيد، بل هي قضية عالـمية، فقد أخذت الدول الغربية تتسابق في تـحرير العبيد، والولايات المتحدة الأمريكية متأخرة جدا في هذا الموضوع، واستخدمه لينكولن لأغراض سياسية بحته، فقد حفظت المصادر الموجودة في مكتبة الكونجرس الأمريكي كثيرا من خطاباته التي قال في إحداها: (إن كان بإمكاني إنقاذ الاتحاد بلا تحرير أي عبد فسأفعلها، وإن كان بإمكاني إنقاذه بتحرير كل العبيد فسأفعلها).

وفي 23 سبتمبر 1862م، جرت معركة (وود ليك) حيث سَحق الـجيش هنود الداكوتا تماماً، واستسلم ما بقي من مـحاربـي الـهنود بعد الـمعركة، وتعرضوا لمحاكمات عسكرية هزلية".

فمن خلال هذا النص المقتبس من خطاب لينكولن أمام الكونجرس يتبين لنا أن ورقة تحرير العبيد استخدمها للضغط على الولايات الجنوبية المعتمدة على الزراعة بشكل أساسي، ويعتبر العبيد عماد الاقتصاد فيها، أما الولايات الشمالية فتعتمد على الصناعة والآلات، فالعبيد هم عبء على أسيادهم، ولا حاجة للعبيد في مجتمع صناعي، وهذه الورقة الرابحة هي التي ساهمت بشكل كبير في انتصار الشمال على الجنوب، فموضوع تحرير العبيد هو موضوع سياسي عسكري بامتياز، أما نظرة لينكولن إلى العبيد فهي نظرة احتقار وازدراء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 05:00 م

الأكثر قراءة

الشاعر محمد غنيم: التعاون مع راغب علامة شرف كبير

بشرى لأهالى الإسكندرية.. هدم كوبرى المندرة بالكامل وحل أزمة المرور شرقا.. المحافظة تعلن انتهاء المسارات البديلة.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش 5 حارات.. وتجهيز الطريق لاستكمال مسار مترو أبوقير.. فيديو وصور

تفاصيل التحقيق مع عاطل بتهمة سرقة السيدات المسنات بالزيتون

خطة حكومية لزيادة استثمارات القطاع الخاص لـ68% لتعزيز دوره فى التنمية

تعديل موعد جنازة والد محمد الشناوي إلى بعد صلاة الظهر بكفر الشيخ


التكييف يحاصر أوروبا.. بين موجات الحر وضغط الكهرباء وتفاقم الأزمة البيئية.. شبكات كهرباء على حافة الانهيار أمام حرارة قياسية.. وارتفاع استخدام أجهزة التبريد تهدد البنية التحتية وتتحول إلى قنابل كربونية صامتة

ثلاثى الأثقال سندس وعبد الراضى وأشرف يستكملون منافسات بطولة أفريقيا بأكرا

استجواب متهمين غسلا 50 مليون جنيه فى أنشطة العقارات والسيارات

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 20 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها


دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية

بسبب رعاية إمام عاشور .. اتحاد الكرة يتواصل مع غزل المحلة

ملخص وأهداف مباراة النصر ضد الاتحاد فى كأس السوبر السعودى 2025

مصرع والد محمد الشناوي في حادث سير بطريق الواحات

محاكمة بدرية طلبة بتهمة الإساءة للشعب المصرى 16 سبتمبر.. مستندات

ترامب والحروب الـ6.. الرئيس الأمريكى يثير الجدل على هامش قمة قادة أوروبا.. البيت الأبيض يرصد "إنجازات الدبلوماسية" ويدرج مصر وإثيوبيا ضمن القائمة.."إكسيوس" يطلب استفسارات.. وتقارير تكشف سر حلم "جائزة نوبل"

الرقابة على الصادرات: تقليص زمن الإفراج الجمركى إلى يومين بنهاية 2025

وفاة 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين فى نيويورك بسبب مرض ينتشر عبر التكييف

بعد فتوح وماهر.. بانزا ينضم لقائمة " عاد معتذرا " في الزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى