إخلاء سبيل المتهمين في واقعة "الحمير" بالإسماعيلية.. التفاصيل

أمرت نيابة مركز الإسماعيلية إخلاء سبيل المتهمين بذبح "الحمير" داخل مزرعة بعد التأكد من عدم بيعها للمواطنين، وكشفت التحقيقات قيام المتهمين بتربية عدد كبير من الكلاب داخل مزرعة في نفس مكان ذبح الحمير، واستمعت النيابة علي مدار ساعات لأقوال المتهمين في الواقعة فيما طلبت تحريات البحث الجنائى حول الواقعة للتأكد من روايتهم.

وأشارت المصادر إلى أن المتهمين يذبحون الحمير لإطعام الكلاب وبيع اللحوم للمواطنين من مربي الكلاب وخاصة الكلاب الجرو.

وألقت قوات الشرطة بمركز شرطة الإسماعيلية، القبض على 4 أشخاص، يقومون بذبح الحمير، داخل مزرعة بمنطقة الكيلو 6، طريق عثمان، التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، وتبعد 10 كيلو عن المدينة، كما يقومون بتربية عدد كبير من الكلاب داخل المزرعة من أنواع مختلفة بينهم أنواع أجنبية غالية الثمن.

وعاينت النيابة العامة مزرعة تذبح الحمير وتفرم لحمتها، بمنطقة الكيلو 6، طريق عثمان، التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، بعد أن تمكنت الأجهزة الرقابية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، ومديريتي التموين والتجارة الداخلية والطب البيطري والرقابة التموينية، في محافظة الإسماعيلية، من ضبط المزرعة والتحفظ على محتويات المزرعة لمعاينة النيابة العامة للواقعة.

وكانت قد وردت معلومات إلى مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، أكدتها التحريات بوجود مزرعة في منطقة الكيلو 6 (طريق) عثمان تذبح الحمير، وأمر اللواء منصور لاشين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، قوة من مركز شرطة الإسماعيلية بقيادة العميد محمود عزازى، مأمور المركز، والمقدم مروان الطحاوى، رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، باستدعاء الجهات المعنية في المحافظة والمتمثلة في كل من مديرية الطب البيطري بالإسماعيلية، ومباحث تموين الإسماعيلية، برئاسة المقدم شريف حمودة، رئيس مباحث تموين الإسماعيلية، وإدارة تموين المركز بمديرية التموين بالإسماعيلية.

وتشكلت حملة مكبرة ضمت الأجهزة الأمنية والأجهزة الرقابية، حيث تم مداهمة المكان المبلغ عنه حيث تبين صدق البلاغ.

وكشفت المعاينة المبدئية للمكان إنه مجهز وبه بلانكات لرفع الحمير المذبوحة، كما توجد ثلاجات لحفظ اللحوم وأطباق فوم، واسترتش للتغليف وكذلك عدد واحد مفرمة لفرم لحوم الحمير، بالإضافة إلى وجود غرفة بها أعداد كبيرة من الكلاب وغرفة أخرى بها حمير حية معدة للذبح.

وضبطت حملة المداهمة ما يقرب من واحد طن من لحوم الحمير، واحشائها واللحوم كانت مشفاه وتعد هذه اللحوم مخالفة للقرار الوزاري 517 لسنة 1986 من القانون 53 لسنة 1966 حيث تنص المادة 3 بحظر ذبح الحمير، والمذبوح فقط هو الأبقار والجاموس والجمال والضأن والماعز والخنازير في المجازر الحكومية المرخصة لذلك.

تم التحفظ على المكان وكذلك الأشخاص الموجودة، والمضبوطات من لحوم الحمير واحشائها والأدوات المستخدمة في ذلك كما تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

واعترف المتهمين بالاتجار في الكلاب وتربيتها داخل المزرعة والقيام بعملية الذبح داخل مكان مخصص مرفق بالمزرعة وتجهيز اللحوم وفرمها داخل أطباق مخصصة لها.

وحقق فريق من النيابة العامة في الإسماعيلية في الواقعة بعد التحفظ على المتهمين والماكينات المضبوطة وكميات اللحوم، وتحفظت مديرية التموين على بقايا ذبح الحمير داخل المزرعة، فيما جرى التحفظ على "حمارين" لم يذبحا حتى الآن.