حياة كريمة بسوهاج.. تبطين الترع فى طما يوفر 1000 فرصة عمل يوميا.. المشروع استهدف 172 ترعة بتكلفة 1.636 مليار جنيه.. والعمل فى 123 ترعة بتكلفة 956.11 مليون جنيه.. وانتهاء تبطين 39 ترعة وطرح 49 أخرى للعمل

مشروع تبطين الترع في سوهاج

سوهاج محمود مقبول

السبت، 06 نوفمبر 2021 08:00 م

مشروع تبطين الترع، من أهم المشروعات القومية التى تشهدها مصر فى العصر الحديث من عدة اتجاهات من أهما تطوير القطاع الزراعى، والحفاظ على مياه الرى توفير فرص عمل للشباب، إزالة كافة المعوقات بالمصارف والترع، ضمان وصول مياه الرى إلى كافة الأراضى الزراعية دون انقطاع.

محافظة سوهاج واحده من المحافظات التى حظيت باهتمام كبير فى تلك المبادرة القومية بكافة المراكز على مستوى المحافظة وليست المراكز التى بها حياة كريمة فقط حيث بلغ عدد الترع التى تم استهدافها 172 ترعة، بطول 513.9 كيلومتر، وبتكلفة مليار و636 مليون جنيه، بالتعاون مع وزارة الرى، بهدف ترشيد الفاقد من المياه، والحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الرى.

اللواء طارق الفقى من جانبه أوضح لـ"اليوم السابع" فى تصريحات خاصة نه تم العمل فى 123 ترعة، بإجمالى أطوال 334.63 كيلومتر، وبتكلفة إجمالية 956.11 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من تبطين 39 ترعة، بطول 140.2 كيلومتر.

وأضاف أنه جار العمل فى 84 آخرين، وبلغت نسبة التنفيذ 41.9%، ووجه بأهمية مراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات القياسية فى التنفيذ، والمتابعة المستمرة للأعمال التى يجرى تنفيذها، مؤكدا على أهمية المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع لما يمثله من نقلة حضارية لحماية البيئة وتقليل الفاقد من المياه، وضمان وصول المياه لنهاية المصارف المائية دون عوائق.

وأكد اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج أنه جار طرح 49 ترعة لتبطينها، بإجمالى أطوال 179.271 كيلو متر، بتكلفة 680.3 مليون جنيه، لافتا إلى استمرار الأعمال فى تبطين وتأهيل 84 ترعة، فضلا عن الانتهاء من 39 آخرين.

"اليوم السابع" من خلال جولته بمشروعات تبطين الترع التى يتم تنفيذها بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رصد أعمال التبطين داخل أطول ترعة تتم فيها أعمال التبطين على مستوى المحافظة وهى ترعة الجزيرة بمركز ومدينة طما شمال محافظة سوهاج والتى يبلغ تطول الترعة 18 كيلو و170 متر تقريبا وبلغت التكلفة الإجمالية لعملية التبطين ما يقرب من 75 مليون جنيه تقريبا والعمل داخل الترعة يستمر لأكثر من 12 ساعة متواصلة من أجل الانتهاء من عملية التبطين قبل الموعد المحدد.

فى البداية يقول بهاء شافع مقاول مشروع تبطين ترعة الجزيرة بمدينة طما: "نعمل 3 ورادى على مدار اليوم بإجمالى ما يقرب من 1000 عامل بكافة الورادى من أجل الانتهاء من عملية التبطين قبل الموعد المحدد والترعة يبلغ أطوالها أكثر من 18 كيلو متر عرض الترعة 6 أمتار ارتفاع الترعة أكثر من 8 أمتار يتم استخدام معدات عملاقة فى عملية التدبيش والتبطين والتمهيد".

وأضاف المقاول: "مشروع التبطين يعد مشروعا قوميا بكل المقاييس لأن المشروع وفر العديد والعديد من فرص العمل، فأنا مثلا فى هذا المشروع يعمل معى ما يقرب من 1000 عامل ما بين نجار وحداد وسائق معده وعامل عادى بأجر متميز جدا عن الوردية الواحدة، وهذا المشروع القومى وفر فرص عمل كبيرة جدا للشباب بالإضافة إلى الهدف الأقوى من المشروع وهو الحفاظ على مياه الرى وضمان وصولها للجميع".

أما المهندس نشأت محمد إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع قال إن الشركة نفذت العديد من المشروعات ضمن مبادرة الرئاسية حياة كريمة، مثل تبطين الترع بطول 27 كيلو متر فى عدد من قرى المحافظة بإجمالى استثمارات تقدر بحوالى 110 ملايين جنيه وتوفير حوالى 3000 فرصة عمل للعديد من الشباب فى هذه المشروعات والمشروع القومى لتبطين الترع.

وتستهدف الدولة فى الوقت الحالى تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة ويعد أحد الطرق الناجحة لتأهيل الترع والمصارف لضمان وصول المياه لنهاياتها دون عوائق وتقليل البخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضى الزراعية، مما يسهم فى حل جزء من شكاوى المزارعين بشأن نقص المياه. حيث يستهدف المشروع توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب.

أما حماد محمد إسماعيل، مشرف على العمال قال إن العمل يبدأ فى الخامسة صباحا وحتى السابعة مساء عن طريق العمال والحفار وبعد ضبط المناسيب الخاصة بعملية التبطين وأننا هنا فى عرس، حيث أن العمال يتسابقون فى عملية التبطين والعمل على مدار اليوم وهناك مجموعات عمل غير عادية تعمل فى هذا المشروع القومى لتبطين الترع وهذه المشروعات لها مردود كبير بين المواطنين، وهناك استفادة كبيرة للمزارعين بتوفير المياه والانتهاء من هدر المياه والقضاء على الحشائش التى تستهلك كميات كبيرة من المياه الخاصة بالترع وأن المشروع يساهم فى تأهيل الجسور وترتيبها بما يسمح بجعلها طرق سهلة للسير عليها من الأفراد والمركبات، وبما يحسن المظهر الحضارى للأماكن المجاورة للترع، ويساهم فى تحسين البيئة المحيطة بالترع.

كما يسمح تبطين الترع بإنشاء مشروعات للمزارع السمكية فى هذه الترع، وفق نظم جيدة تقلل الهدر وتساعد فى استخدام مخلفات الأسماك فى تسميد الأراضى الزراعية ومشروع تأهيل وتبطين الترع يأتى ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية والرئيس السيسى، كلف الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف خلال عامين فقط، لترشيد الفاقد من المياه.