طه حسين لم يعجب بـ ألبير كامو.. خاب أمله بسبب الطاعون ورفض وصفه بالقاص

ألبير كامو
ألبير كامو
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ108، على ميلاد الأديب والفيلسوف الفرنسى ألبير كامو، إذ ولد فى 7 نوفمبر عام 1913، وعُرِف بسبب عمله في الصحافة السياسية وبسبب رواياته ومقالاته في الأربعينات من القرن الماضي، وتعد أكثر أعماله شهرة رواية "الغريب" و"الطاعون" وهو من أهم النماذج على المدرسة العبثية.
 
وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة الذى أخذها الأديب والفيلسوف الفرنسى الكبير، لكنه يبدو لم يكن مقنعا لواحد من أهم النقاد فى العصر الحديث، وهو عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين.
 
في لقاء تلفزيوني يعود لأكثر من 50 عاماً أجرته الإعلامية القديرة ليلى رستم مع عميد الأدب العربي طه حسين في تلك السنوات، وبحضور عدد من كبار القامات الفكرية والأدبية والفنية كان في مقدمتهم نجيب محفوظ، قيل في اللقاء كلام كثير عن الأدب والأدباء، وكان طه حسين واضحاً وقوياً في طرح آرائه، ومن ضمن ما قاله، إن ألبير كامو الروائي والفيلسوف والمسرحي الفرنسي المعروف لم يكتب في حياته قصصاً طبيعية فيها من مواصفات الأدب ما يمكن اعتباره أدباً، باستثناء روايته "الغريب" وما عدا ذلك فى سائر نتاجاته لم يكن سوى شخص ثرثار، لا يدري ما يقول!.
 
وفى كتابه "نقد وإصلاح" تحدث طه حسين عن قصة بعنوان "خطأ تقديرى" لألبير كامو، حيث رأى عميد الأدب العربى أن القصة لم تبتكر أى شىء، إنما صورت بعض الأساطير القديمة، وأكد أنه  رغم أن الكاتب صور مذهبه الفلسفى تصويرا قد يكون حسنا، لكن التكلف فيه يوشك أن نلمسه بأيدينا،  موضحا أن القصة التى لم يجد أثناء قراءته الأولى لها ولا الثانية ما تعود ان يجده من المتعة الأدبية، مشيرا إلى أن القصة التى عرضت فى القاهرة على أحد المسارح الخاصة لم تكن لتنجح لولا لبراعة الممثلين والممثلات، حيث أبهروا الحضور، لكن القصة لم تترك أثر فى قلوبهم ولم تكن لتدفهم وحدها إلى التصفيق.
 
وحين صدرت رواية "الطاعون" للفرنسي ألبير كامو(1947) كتب عنها طه حسين فى مجلة "الكاتب المصري"، في النصف الثاني من الأربعينات، وقد كره عنوان رواية كامو، فاختار "الوباء" عنواناً لمقاله، وبدا ساخطاً على الرواية برغم حبه لصاحبها، قال "قرأت هذا الكتاب أثناء الصيف الماضي وأقبل على قراءته مشغوفاً بها، مشوقاً اليها أشد الشوق، لأني أحب الكاتب وأعجب بفنه ولكني لم أكد أمضي في قراءة الكتاب، حتى أدركني شيء من خيبة الامل، ثم أخذت أضيق به وأمضي في قراءته كارها للمضي فيها ولو قد استجبت لميولي الأدبية لما أتممت قراءة الكتاب، ولكني لا أكاد أبدأ كتاباً حتى أفرض على نفسي اتمامه، مهما يكن رضاي عنه، أو سخطي عليه".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

7 أخبار رياضية لاتفوتك اليوم

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق كورنيش مصر القديمة

امتحانات الشهادة الإعدادية 2025.. تعليم دمياط تطلق رابط المراجعة النهائية


كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

فى اليوم الـ 59 للحرب.. غزة تحت قصف إسرائيلى مكثف يخلف 63 شهيدا.. انتقادات دولية لاستخدام الغذاء كسلاح.. الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار.. وتصاعد الاحتجاجات بإسرائيل وضغوط متزايدة على نتنياهو

الأونروا: لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للنزوح القسرى بعد مرور 77 عاما على النكبة

تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي

أزمة مباراة القمة.. 3 سيناريوهات أمام لجنة التظلمات فى اجتماع اليوم


رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة معلم مساعد من معلمى الحصة حتى 45 عامًا

وظائف فى الإمارات برواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. التفاصيل

أزمة مباراة القمة.. التظلمات تستمع لأقوال رئيس لجنة المسابقات قبل إصدار القرار

قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

أنجلينا إيخهورست تزور مشروع مترو الإسكندرية: ندعم مشروعات النقل المستدام فى مصر

منتخب الشباب يواجه المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة.. اليوم

سيناتور أمريكى: يبدو أن ترامب اعتبر العملية ضد الحوثيين مكلفة للغاية

قناة السويس تبدأ منح تخفيضات 15% على عبور السفن العملاقة لمدة 90 يومًا

تشكيل منتخب الشباب المتوقع أمام المغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا

لجنة التظلمات تحسم اليوم مصير شكاوى الأهلى والزمالك وبيراميدز في أزمة القمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى