حرب الثلاثين عاما.. ماسأة أوروبا السوداء قبل الحروب العالمية

حرب الثلاثين عاما
حرب الثلاثين عاما
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ401 على وقوع معركة الجبل الأبيض قرب مدينة براغ، وهى أول معركة وقعت فى حرب الثلاثين عام التى جمعت بين الكاثوليك والبروتستانت، وكان النصر حليف الجيش الإمبراطورى بقيادة فرديناند الثانى.
 
وحرب الثلاثين عاما،  سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا بين عامى 1618 و1648 م، وقعت معاركها بدايةً وبشكل عام فى أراضى أوروبا الوسطى (خاصة أراضى ألمانيا الحالية) العائدة إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ولكن اشتركت فيها تباعا معظم القوى الأوروبية الموجودة فى ذاك العصر، فيما عدا إنكلترا وروسيا. فى الجزء الثانى من فترة الحرب امتدت المعارك إلى فرنسا والأراضى المنخفضة وشمال إيطاليا وكاتالونيا.
 
عاشت أوروبا حربا استمرت 30 عاما ما بين عام 1618 وعام 1648. كانت الحرب الأكثر تدميرا للقارّة القديمة قبل الحربين العالميتين فى القرن الماضي، العشرين، والمؤرخ البريطانى بيتر ه ويلسون، يخصها بكتاب يزيد عدد صفحاته عن الألف صفحة تحت عنوان: "حرب الثلاثين سنة، المأساة الأوروبية"، يشرح فيها أسباب ونتائج الحرب التى بدأت بقصف براغ، العاصمة التشيكية اليوم، عام 1618 وانتهت بمعاهدة "ويستفانلى" للسلام عام 1648، والفكرة الشائعة من تلك الحرب هى أنها كانت ذات طبيعة دينية، لكن  الكتاب يركز على القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكافية وراء تلك الحرب، كذلك يقدّم المؤلف توصيفا دقيقا لسيرها ولدور بعض الشخصيات الأساسية فيها مثل الجنرال "والنشتاين" صاحب "الدهاء" الكبير، والملك السويدى "جوستاف ادولف" الذى استطاع حماية بلاده عبر سلسلة من الاتفاقيات السياسية والعمليات العسكرية، وسلالة "هابسبورغ" حيث لعب النزاع بين الأخّين رودلف وماتياس دورا أساسيا فى مستقبل بوهيميا والنمسا وهنغاريا.
 
إن "حرب الثلاثين سنة" كانت، كما يصفها المؤلف، صراعا داخل الإمبراطورية الرومانية الجرمانية، التى كانت بمصاف الدولة الثانية فى أوروبا بعد روسيا التى كان البعض يعتبرونها آنذاك جزءًا من القارّة.
 
وكانت الإمبراطورية المعنية تضمّ حينها ألمانيا ، بصيغتها الحالية - والنمسا والجمهورية التشيكية وبعض مناطق الدانمارك وفرنسا وبولندة وجزء من شمال إيطاليا، ويقدّر المؤلف عدد ضحايا حرب الثلاثين عاما فى أوروبا بـ 1.8 مليون من الجنود وما لا يقلّ عن3.2 ملايين من المدنيين وفقدت الإمبراطورية الجرمانية أكثر من خمس سكانها.
 
وما يؤكده الكتاب  أنه لم يكن أى طرف قادر على الحرب عام 1618، والكل طلب المساعدة، ولكن ليس على خلفية عقائدية، بل بالتأكيد على حقوقه "الدستورية" كان الكل يبحثون عن صيانة مصالحهم السياسية والاقتصادية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

زعيم حزب إسرائيلى يعلن المشاركة فى إضراب ضد حكومة نتنياهو الأحد المقبل

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة


فيريرا : استيعاب اللاعبين سيستغرق وقتاً ولم يعجبنى الاحتفال بعد انتصار سيراميكا

كولومبوس كرو يعلن وصول وسام أبو علي إلى أمريكا.. صور

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

إكسترا نيوز: 141 شاحنة مساعدات تدخل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

ماك أليستر يصف محمد صلاح بـ"الوحش": أفضل محترف رأيته في حياتي


وزيرا الخارجية والرى: نرفض كل إجراء أحادى يخالف القانون بحوض النيل الشرقى

سفير الجزائر لدى القاهرة: الحملات ضد مصر ذات أهداف سياسية مغرضة

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

السكة الحديد تخفض سرعات القطارات بشكل مؤقت لارتفاع درجات الحرارة

اتحاد الكرة يرد على شكوى الزمالك ضد زيزو ..اعرف التفاصيل

الرئيس السيسى يجتمع بوزير الاتصالات والمسلمانى ومحسن عبد النبى ويوجه بضرورة حماية تراث الإذاعة والتليفزيون وتحويل جميع الأشرطة إلى وسائط رقمية.. وإعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم لحفظ تراث القراء

قبل قمة ألاسكا الجمعة.. نيويورك تايمز: ترامب يتبنى لهجة مختلفة تجاه بوتين

وزيرة التنمية المحلية تعتمد حركة محليات محدودة تتضمن 12 سكرتيرا عاما وسكرتيرا مساعدا فى 10 محافظات.. منال عوض: ضرورة التواجد الميدانى وخدمة المواطنين وحل مشاكلهم.. وتؤكد: تقييم مستمر للقيادات لتصعيد المتميزين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى