مجمع ترنت.. موجة إصلاح مارتن لوثر وراء انعقاده وهل حقق أهدافه؟

مجمع ترنت
مجمع ترنت
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ472 على انعقاد مجمع ترنت، وهو المجمع المسكوني التاسع عشر للكنيسة الكاثوليكية، كان انعقاده مدفوعًا بالإصلاح البروتستانتي، الذي وُصف بأنه تجسيد للإصلاح المضاد، وكانت كانت تبعات المجمع مهمة أيضًا في ما يتعلق بطقوس الكنيسة وممارساتها. في المداولات، جعل المجمع النسخة اللاتينية للإنجيل مثالًا رسميًا لقانون الكتاب المقدس.

وجاء انعقاد مجمع ترنت في ظل العداوات الكبيرة، هذا الخلاف أدى إلى ظهور عدد كبير من الكنائس المسيحية، فيما سيعرف في ألمانيا باسم حركة الإصلاح البروتستانتية، ويرجع الفضل الأكبر في انتصار هذه الحركة إلى صمود مارتن لوثر الذي خاض معركة طويلة، حتى إن "ليو العاشر"، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أصدر قرارًا بحرمانه كنسيًا عام 1521، بعد تجاوزه الكثير من الخطوط الحمراء، بسبب كتاباته اللاهوتية الثورية، وترجمته للإنجيل –الذي يدرسه كهنة الكنيسة باللاتينية.

أفكار مارتن لوثر سببت مثل ثورة في الفكر الكاثوليكى، وهو ما دعاء البابا بولس الثالث، أن يعقد محاولة أخيرة للإصلاح، فدعا إلى مجمع عام 1542، وهو المجمع الذي سيعرف بعد ذلك بمجمع ترنت لكنه في العام نفسه بدأت محاكم تفتيش ضد الهرطقات البروتستانتية، ما كان سببا طبيعيا لإفشال النقاشات.

وخلال جلسات مجمع ترنت الذى امتد حتى 1563، أعلن المجمع عدد من التقاليد من آباء الكنيسة لتكون المصد الصحيح للإيمان الكاثوليكى، واعطت الكنيسة الحق الأوحد في تفسيرهما، ورفض المجمع الرؤى البروتستانت عن الخلاص والخطيئة، كذلك تمت إعادة تأكيد مبدأ التحول الجوهري في القداس الإلهي مشكلاً أساس فهم الافخارستيا بالمعنى المعاصر، وأما في الدورة الثالثة من 1562 إلى 1563، فقد دافع المجمع عن صحة سر التوبة، وأقرّ شرعية طلب شفاعة القديسين، وعَرَّف ذبيحة القُداس، وكثيرًا من العقائد الخلافية مع المصلحين البروتستانت.

ووفقًا لكتاب "موسوعة تاريخ أوروبا: عصر النهضة (1500-1789م) (الجزء الثاني)" تأليف مفيد الزيدى، فأنه عندما انتهى مجمع ترنت في ديسمبر عان 1563، فإن مطالبات قادة الإصلاح الدينى مثل مارتن لوثر قد لقيت صدى في تثبيت الكنيسة الرومانسية في مواجهة التيارات الأخرى الزاحفة من أحضان اللوثرية مثل الكالفنية والإنكاليكانية، وبدأت الكاثوليكية تسعى لاستعادة مواقعها التي فقدتها في إطار مجمع فيه المؤمنين من أنصارها لكى تغذيهم بعقيدتها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟

الصفحة الرسمية لمنتخب مصر: "استاد القاهرة هيتلون بعلم مصر 5 سبتمبر أمام إثيوبيا"

مكتب التنسيق: إتاحة الفرصة للطالبة عائشة أحمد بإعادة ترتيب الرغبات مرة أخرى

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

مصرع شخص وإصابة 7 آخرين فى حادث انقلاب ميكروباص على الطريق الدائرى


بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: نتنياهو تجاهل تحذيرات من 7 أكتوبر

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

صحتك بالدنيا.. تأثير الدش الساقع على صحة القلب.. وخرافات حول الكوليسترول توقف عن تصديقها.. وبعض الأطعمة المضادة للالتهابات التى تساعد على تقليل آلام المفاصل.. ونصائح لزيادة إدرار اللبن أثناء الرضاعة الطبيعية

ريم مصطفى تعود للسوشيال ميديا وتظهر بإطلالة طبيعية


الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

ربيعة احتياطيا فى تشكيل العين أمام دبا بالدوري الإماراتي

الطقس غدا.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الاتحاد السعودي يغري رودريجو مورا جوهرة بورتو بـــ 75 مليون يورو

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

دينا الشربيني تشارك روبي الغناء بحضور كريم محمود عبد العزيز وزوجته

إسلام جابر: أرفض اللعب للأهلي.. ومصطفى محمد زملكاوي ووارد انتقاله للأحمر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى