"الأزهر للفتوى" يحذر الشباب من استغلال العنف بين الوالدين وتغذيته وصناعته

جانب من الندوة
جانب من الندوة
كتب لؤى على
واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والمجلس القومي للمرأة، اليوم الثلاثاء؛ فعاليات اليوم الثاني من حملة برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية المُقامة في محافظة أسوان، بجولة تثقيفية ضمت جامعة أسوان وبعض مراكز الشباب، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة.
 
في بداية اللقاء التفاعلي الذي جمع أعضاء مركز الفتوى بالأزهر الشريف بشباب جامعة أسوان؛ أكد الدكتور أسامة الحديدي - المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أهمية استثمار الوقت؛ موضحًا العلاقة بين الوقت الضائع وزيادة معدلات العنف الأسري.
 
وأشار «الحديدي» إلى أن الوقت هو عمر الإنسان، الذي إذا ما انقضى لن يستطيع استعادته، ولا حتى استعادة جزء منه، وإذا كان العمر هو أغلى شيء لدى الإنسان فإن الوقت هو رأسُ مال الحياة وأساسُها؛ ناصحًا الشباب باستثمار كل لحظات الحياة والانتفاع بها، حتى تصير لحياتنا قيمة؛ لافتا إلى أن غياب الحرص على الوقت، هو غياب للحياة ذاتها، وأن معالجة آثار العنف الأسري تستقطع من الوقت الكثير على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، بل إن بعض معالجات آثار العنف لا تجدي نفعا.
 
وحذر المدير التنفيذي لمركز الفتوى، من استغلال الشباب لحالة الشقاق بين الوالدين في الاستفادة بمساحة حرية مُتوهمة، ناتجة عن غياب الرقابة في حال استمرار الشقاق والخلاف بين الوالدين؛ موجهًا الشباب إلى الابتعاد عن إطار مشاكل الأبوين، وإلى خطورة تغذيتها أو استقطاب أحدهما فيها، بل يكون الشاب ملاذًا آمنا لرأب الصدع بين الوالدين حال الشقاق بينهما، وأن يوقن أن له دورًا مهمًا في حل العنف داخل الأسرة، ونزع فتيل الشقاق فيها.
 
كما أكد الدكتور رضا محمود السعيد - منسق قسم البحوث والتدريب بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار الأسري، وتعزيز قيم التواصل الإيجابي بين جميع أفراد الأسرة، باعتبار ذلك أحد أهم طرق الحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمع.
 
من جانبه أكد الدكتور مجدى محمد على - نائب رئيس جامعة أسوان السابق، أن التعاون المستمر مع الأزهر الشريف مُتمثِّلًا فى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وكذلك التعاون مع المجلس القومي للمرأة من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية، تهدف إلى الوقاية من العنف وأسبابه والبعد عن آثاره؛ مما يؤثر إيجابًا بين شباب جامعة أسوان، بل والمجتمع ككل؛ معبرًا عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر، وحرصه على التعاون الدائم مع مؤسسات الدولة في سبيل تحقيق كل ما فيه الخير للشباب والوطن.
 
وعن مداخلات الشباب قالت بسمة قريطم من وحدة الدعم النفسي والاجتماعي بالمجلس القومي للمرأة: إن شعور المتعرضات للعنف وما يعانينه من ضغط نفسي، وخوف من عرض مشاكلهن؛ يقف دائما حجر عثرة دون تخطي أزماتهن الناجمة عن العنف؛ لافتةً إلى أن أول خطوات العلاج هو عدم لوم النفس وضرورة اللجوء إلى أهل العلم للحصول على المساعدة، بالإضافة لوجوب بذل جهود ذاتية لتطوير النفس والذات بما يواجه العنف فى المستقبل.
 
وعلى هامش لقاءات اليوم؛ انطلق أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى غرب أسوان للقاء الشباب بأحد مراكز الشباب، حيث أكد علماء الحملة على أن استخدام العنف يتنافى مع تعاليم الأديان والقيم الدينية والإنسانية، وأن الشرائع والأديان جاءت لإرساء السلام والمودة والرحمة بين جميع أفراد المجتمع؛ لا سيما أفراد الأسرة الواحدة، وحينما نراجع نصوص الشرع الشريف قرآنا وسنة؛ نجد الهدي الرباني يحث دائما على الترابط والود والرفق والتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان.
 
وشهدت الفعاليات تفاعلًا كبيرًا من خلال الأسئلة التي وجهها طلاب الجامعة لأعضاء الفتوى بالأزهر، والتي تركزت حول العنف بين أفراد الأسرة، والعلاقة بين الأخوة فيها، وضوابطهما في الإسلام، وأسباب التفكك الأسري، وانتشار الطلاق في المجتمعات.
 
بدأت هذه المبادرة وحملاتها بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والمبادرة العالمية «16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة»، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، ومن أجل استعادة القيم الأسرية، ونشر الوعي الديني والمجتمعي، والتصدي للظواهر المجتمعية السلبية.
 
ومن المقرر أن يتبع هذا اللقاء لقاءات جماهيرية في قرى المحافظة بشكل عام، والقرى التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ وذلك للتوعية بكيفية اختيار شريك الحياة، والتغلب على المشكلات التى تواجه الأسرة؛ سيما العنف الأسري، وأسس الحياة الزوجية السعيدة، بالإضافة إلى تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة، ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية، ونشر الوعي الديني الوسطي المستنير.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العالم هذا الصباح.. قائد الحرس الثورى الإيرانى: أى خطأ فى الحسابات من قبل إسرائيل سنواجهه برد حاسم.. متحدث أونروا: عملية الاحتلال فى غزة ستؤدى إلى تسونامى إنسانى.. وبوتين يستقبل وزير الخارجية الهندى فى الكرملين

اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة الهواتف المحمولة بمدينه نصر

الأهلي يحسم مع ريبيرو ملف ضم مهاجم جديد في يناير خلال التوقف الدولي

الإمارات تنفذ الإنزال الجوى الـ77 للمساعدات فى غزة

تهم تواجه التيك توكر بطة ضياء.. أبرزها هدم القيم الأسرية (انفوجراف)


ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

تفاصيل إحالة لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة للمحاكمة

طلبات طاعة بعد شهور من الزواج.. كيف تسقط الزوجة اتهامات الزوج لها بالنشوز

حكاية أشهر لوحة فى متحف محمود سعيد بالإسكندرية.. لوحة "زانيرى" أشهر مصور إيطالى ولد وعاش بعروس البحر المتوسط.. وخبير: عبقرية الأداء الفنى وتمازج الألوان الطبيعية للبشرة والملابس وسميت منطقة كلمبة باسمه.. صور

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر


غدا .. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"

بعد تجديد حبس "التيك توكرز".. تعرف على عقوبة غسل الأموال

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودرن سبورت

تفاصيل سقوط تاجر مواد مخدرة قبل ترويج بضاعته فى الوراق

رادار المرور يلتقط 1093 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

محمود ناجى حكما لمواجهة السنغال والكونغو فى ربع نهائى "الشان"

اتحاد الكرة يمدد موعد سداد اشتراك الأندية فى كأس مصر

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

مبادرة صحح مفاهيمك توضح خطورة الشائعات وأسبابها وكيفية التصدى لها.. وتؤكد: سلاح مدمر والعلاج يكون بالتزام الصدق والتثبت ونشر الوعي.. والحذر من الشائعات واجب ديني ووطني لحماية المجتمع من الفتن والقلاقل الداخلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى