الحشاشون.. هل كان أتباع حسن الصباح يتعاطون الحشيش حقا؟

الحشاشون
الحشاشون
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، ذكرى وصول هولاكو خان إلى معقل الحشاشين في ألموت، والاستيلاء على قلعة النسور، حصن حسن الصباح، زعيم الطائفة، وتدمير قلعته الحصينة، حيث استطاع المغول بقيادة هولاكو القضاء على هذه الطائفة فى فارس سنة 1256م بعد مذبحة كبيرة وإحراق للقلاع والمكاتب الإسماعيلية.
 
وطائفة الحشاشين هى طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجرى، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجرى الموافق 11 و13 ميلادى، وكانت معاقلهم الأساسية فى بلاد فارس.
 
واختلف المؤرخون على أسباب تسمية الحشاشين بهذا الاسم، فعزاه البعض إلى الحشيش الذى كان مقاتلو هذه الجماعة يتعاطونه، أما البعض الآخر، فعزوا التسمية إلى أن الأصل الاشتقاقي لكلمة الحشاشين هو Assassin، أي "القتلة" أو "الاغتياليون" وهذه لفظة كان يطلقها الفرنسيون الصليبيون على الإسماعيلية الذين كانوا يفتكون بملوكهم وقادة جيوشهم، ويقال أيضاً، إن سبب التسمية يعود إلى كلمة "المؤسسين" نسبة إلى تأسيس قلعة ألموت.
 
ويعتقد البعض أن لفظ "الحشاشين" جاء من مخدر "الحشيش"، إلا أن النصوص الإسماعيلية لم تشهد بالاستعمال الفعلي للحشيش من قبل اتباع الحشاشين، كما أن المؤرخين الرئيسيين للنزاريين مثل الجويني الذين نسبوا كل انواع الدوافع والمعتقدات لدى الطائفة فانهم لم يذكروهم "بالحشاشين" - المتعاطين للحشيش – كذلك المصادر العربية لم تذكر معنى صريح للكلمة.
 
الشاعر الفلسطينى حلمى الأسمر فى مقال له بعنوان "أسطورة الفردوس" يرى أن: "التحشيش" ليس بالضرورة أن يكون ناتجا عن تناول الحشيش فعلا، فمن الممكن للمرء أن يدخل في غيبوبة فما يذكر البعض أن الحشيش كان وسيلة تجنيد أتباع الطائفة، حيث كانت لحسن الصباح طريقة غريبة فى تجنيد أتباعه، إذ كان يأخذ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين لينشئهم تنشئة عجيبة تعتمد على تخديرهم بمخدر خاص يقال إنه الحشيش، وبعد ذلك يعمد إلى إدخالهم بعد أن تأخذهم السكرة إلى حدائق خاصة أنشأها لهذا الغرض تحتوى على ما لذ وطاب من المأكولات والجوار الحسان، ويخلى بينهم وبينها للاستمتاع فيها، ثم بعد ذلك يعمد إلى إيفاقهم من سكرتهم وإعادتهم إلى حضرته ليطلب منهم بعد ذلك إن أرادوا خلوداً فى الجنة التى أذاقهم جزءاً من نعيمها أن ينفذوا ما يطلبه منهم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

الداخلية تكشف قضية غسيل أموال بقيمة ربع مليار جنيه

كامل الوزير: الرئيس وجه بإنهاء تطوير الدائري الإقليمي ونشر لجان على البوابات

موعد إجازة 30 يونيو للقطاع الخاص .. الخميس المقبل إجازة بأجر


الاتحاد المصري للشطرنج يقرر التعاقد مع خبير أجنبي لقيادة المنتخب الأول

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا

بث مباشر.. مباراة مصر وألمانيا فى ختام تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

حرائق ضخمة فى حيفا والجليل ومناطق واسعة بإسرائيل وإخلاء عدد من المنازل

الأهلي يُخطر وسام أبو علي بموقفه النهائي من عروض الرحيل


رئيس الوزراء يوجه بالالتزام بإجراء تحليل مخدرات لكل سائقي النقل بصورة مفاجئة

رئيس الوزراء يوجه بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة بحادث المنوفية

تداعيات حادث المنوفية.. مجلس النواب يكتسي بالحزن على وفاة 19 فتاة.. بدء الجلسة العامة بدقيقة حدادا على أرواح الضحايا.. نواب يلقون بيانات عاجلة ومطالب بمحاسبة المقصرين.. والحكومة: لن نتهاون مع المهملين

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

أسد الحملاوي يتمرد على شلونسك البولندي بسبب الأهلي والزمالك.. اعرف التفاصيل

رؤساء محكمة النقض ومجلس الدولة والنيابة الإدارية الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس السيسى

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

بدء دخول طلاب الثانوية العامة إلى لجان اللغة الأجنبية الأولى

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى