قلعة الحشاشين فى التاريخ.. الحقيقة والأسطورة

قلعة ألموت
قلعة ألموت
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، الذكرى الـ765 على استيلاء هولاكو خان على معقل الحشاشين فى ألموت ويدمر قلعتهم، وهى حصن جبلى كان موجودا بوسط جبال البرز أو جبال الديلم جنوب بحر قزوين فى (مدينة رود بار) بالقرب من نهر شاه ورد، تبعد نحو 100 كم عن العاصمة طهران.
 
وكان يُعتقد أن "ألموت" وهى أشهر هذه المعاقل منيعة على أى هجوم عسكرى وقد اشتهرت بحدائقها ومكتبتها ومختبراتها، و"ألموت" هو الاسم الأسطورى لحصن طائفة الحشاشين، وفى لغة "الديلم" تعنى عش النسر، ولا نعرف البانى الأساسى للقلعة، ويقال إن من بناها أحد ملوك الديلم القدماء وسماها (ألوه أموت) ومعناها عش النسر، وبقيت سلالته تسكنها حتى نهايات القرن الحادى عشر، ثم جددها حاكم علوى عام 860، حتى ظهر حسن الصباح، ورجاله من الحشاشين، فطردوا صاحب القلعة واتخذوها مقراً لإقامتهم وممارسة معتقداتهم وإجراء اجتماعاتهم، وقيل إنهم اشتروها بـ3000 دينار ذهبى.
 
وقد روى ابن الأثير قصة دخولهم هذه القلعة قائلاً "إن الحسن الصباح كان يطوف على الأقوام يُضلّهم فلما رأى قلعة ألَموت واختبر أهل تلك النواحي، أقام عندهم وطمع فى إغوائهم ودعاهم فى السر وأظهر الزهد ولبس المسح فتبعه أكثرهم، والعلوى صاحب القلعة حسن الظن فيه يجلس إليه يتبرك به، فلما أحكمَ الحسنُ أمره دخل يومًا على العلوى بالقلعة فقال له ابن الصباح‏: اخرج من هذه القلعة فتبسّم العلوى وظنه يمزح فأمر ابن الصباح بعض أصحابه بإخراج العلوى فأخرجوه إلى دامغان وأعطاه ماله وملَك القلعة".
 
ظل الحسن الصباح فى هذه القلعة الحصينة بقية حياته، فلم يخرج منها طوال 35 عامًا حتى وفاته، وكان جل وقته يقضيه فى القراءة والمطالعة، والتخطيط لنشر المذهب الباطنى الإسماعيلى النزارى، ومراسلة الدعاة وتجهيز الخطط، وكان همّه الأول والدائم كسب الأنصار والمؤيدين الجدد، والسيطرة على القلاع والبقاع الجديدة.

وقد استلهم الرحالة الإيطالى ماركو بولو فى قصته التى تحمل اسم "أسطورة الفردوس" من قلعة ألموت، وهى معقل الحشاشين، حيث وصفها قائلا: "كانت فيها حديقة كبيرة ملأى بأشجار الفاكهة، وفيها قصور وجداول تفيض بالخمر واللبن والعسل والماء، وبنات جميلات يغنين ويرقصن ويعزفن الموسيقى، حتى يوهم شيخ الجبل لأتباعه أن تلك الحديقة هى الجنة، وقد كان ممنوعاً على أى فرد أن يدخلها، وكان دخولها مقصوراً فقط على من تقرر أنهم سينضمون لجماعة الحشاشين".

لكن المؤرخين قد نفوا هذه الرواية، بحجة أن قلعة ألموت أُحرِقت سنة 1256، بينما وُلد ماركو بولو سنة 1254؛ ويُقال أيضاً إن الطبيعة المناخية لقلعة ألموت التى تُغطيها الثلوج طيلة 7 أشهر فى السنة، تجعل الوادى المُشرفة عليه القلعة غير صالح لزراعة الحدائق.

كذلك استوحى منها الكاتب فلاديمير بارتول قصة روايته الشهيرة "ألموت" وهى تحكى أحداث حقبة زمنية، تزاحمت فيها ممارسات أسطورية كبرى لقائد إسماعيلى. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف المصرى الكبير خلال 24 ساعة

هاري كين يُخلد أولى بطولاته في متحف بايرن ميونخ .. صور

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى


وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

تشييع جثمان الضحية منة أيمن إحدى ضحايا حادث انفجار خط غاز أكتوبر.. صور

وزارة الصحة: انتهاء تنفيذ 20 مستشفى بـ11 محافظة بنهاية العام المالى الجارى


الريال ضد ريال مايوركا.. لوائح الاتحاد الإسباني تضع الملكي في ورطة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

المخرج باسل مبارك ضيف الحلقة التاسعة من بودكاست الشغلانة مع آسر أحمد اليوم

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

الأهلي يستعيد جماهيره في مباراة البنك الأهلي بعد انتهاء عقوبة الرابطة

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

عقوبة غريبة من مانشستر يونايتد للاعبين بسبب نتائج الموسم

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى