قرأت لك.. "التعصب الحركى واختطاف المجتمعات" التشابه بين النازيين والإخوان

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف
نلقى الضوء على كتاب "التعصب الحركى واختطاف المجتمعات.. النازيون والفاشيون والإخوان" الصادر عن مركز المسبار، والذى يقدم دراسة حول نماذج من الجماعات والتنظيمات السياسية والحركية المتشددة، التى تسيطر بخطابها على فئات اجتماعية عريضة، وتسمم السّلم المجتمعى، باستخدام محفزات للتشدد؛ تفضى إلى إبادة الآخر، فاهتم الكتاب بدراسة المقارنات من جهة، وباستخلاص دروس تاريخية وراهنة لعلاج الحركات المتعصبة، من النازية والفاشية والإخوان وحركات اليمين المتطرفة فى ألمانيا والولايات المتحدة. 
 
فى مفتتح الكتاب؛ تقدمة بقلم المؤرّخ العراقى وعضو هيئة التحرير، رشيد الخيُّون، الذى اقترح إعادة نشر مقال المؤرخ العراقى جواد على (1907-1987)، المنشور عام 1939 فى مجلة الرسالة، وفيه لاحظ النسخة النازية من المسيحية؛ التى رفعتها راية ضد الأحزاب المعارضة، متهمةً إياها بالتهاون، ورمتها بنشر نسخة غير أصيلة من المسيحية؛ بينما زعم النازيون احتكار الحقيقة الدينية عبر "الحزب الوطنى الاشتراكي" حامى المسيحية! يشير جواد على إلى أن النازية فرضت ما أسمته "ضريبة الكنيسة" على "كل ألمانى وألمانية حضر صلاة الكنيسة أم لم يحضر" وأخضعت المجتمع والدين لأيديولوجيتها المتطرفة؛ التى قلبت الفكر والمفاهيم. 
 
ولاحظ الخيُّون أنّ عقيدة النازى الدينية ليست بعيدة عن عقيدة الإسلام السياسى ووصوله إلى السلطة، ويرى أنّ وصولهما إلى السلطة أدى إلى نفور المؤمنين من الدين، "حتى أخذت نسبة الإلحاد بالتصاعد"، فـ"الإسلامويون يؤسسون لدين آخر، مثلما حاولت النازية تأسيس مسيحية أخرى غير التى يتعبد بها العالم المسيحي".
 
هذه المقارنة الأولى بين التيارات الإسلاموية والنازية، طورتها الدراسة الثانية، التى ركّزت مباشرة على دراسة تأثير النازية على تنظيم الإخوان المسلمين، منطلقة من الجوهر المشترك للأيديولوجيات الشمولية، وإلى إشادات حسن البنا بخطاب الفاشية عام 1935، والانبهار المتبادل، فى كتابات الحركتين. ثم أشارت إلى مقاربة استخدام سلّم الديمقراطية ثم تحطيمه، فقد انتهت الحركتان إلى تعطيل التداول السلمى للسلطة عند فوزهما بالانتخابات، سواء فى زمن الرايخ الألمانى (1933-1945)، أو عند وصول الإخوان إلى الحكم فى مصر فى العام 2012 وقبلهم فى السودان (1989-2019)، وغزة، وغيرها.
 
وتنبهت الدراسة إلى تكييف العنف ضمن طيف واسع من الخيارات البراغماتية، التى تغطى النوايا، مما يجعل قراءة هذه الحركات صعبة لرواد المدرسة الواقعية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة ومحافظ قنا يتابع الحادث

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو


حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

اصطدام قطار بسيارة نقل على خط مطروح بدون إصابات وخروج عربة عن القضبان

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما


لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

محمد صلاح يحتفي بإنجازه التاريخي مع ليفربول

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى