وداعا راسبوتين.. رجل غامض يزعج روسيا والعالم

راسبوتين
راسبوتين
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، الذكرى الـ105 على اغتيال الراهب الروسى جريجورى راسبوتين على يد النبلاء الروس الذين كانوا يتوقون لإنهاء تأثيره على العائلة المالكة، وذلك فى 16 ديسمبر عام 1916، وهو معالج روحى روسى ولد فى قرية بوكروفسكوى الريفية الواقعة فى سيبريا، قبل أن يصبح مقرباً فى ما بعد من العائلة الملكية والمجتمع المخملى والأرستقراطى فى سانت بطرسبرج.
 
يعد أحد أكثر الرجال تميزاً فى التاريخ، كان فلاحاً سيبيرياً، وأصبح رغم كونه أمياً، مقدساً فى وسط الجهلة من الفلاحين، ثم انتقل إلى مدينة سانت بطرسبرج حيث عمل بمكر للدخول إلى القصر الملكى، حيث أنقذ ألكسى رومانوف ابن القيصر نيقولا الثانى من النزف حتى الموت حيث كان مصابا بالناعور.
 
وراسبوتين واحد من أساطير الثقافة الشعبية الروسية، فرغم كونه رجل دين إلا أنه كان يتمتع بقوى روحية وأن لديه رؤى وتنبوءات، حتى أنه ادعى قدرته على شفاء الجروح بمجرد لمسها، واستطاع الرجل الوصول إلى قصر الإمبراطورية الروسية من خلال سحره، حيث صور للعالم أن قوة صوفية غريبة قادمة من سيبيريا، حيث تبين بعدها أن راسبوتين كان قد تزامنت فترة انخراطه في الطبقة الراقية مع نفس تلك الفترة، حيث ساعده اهتمام تلك الطبقة بقصص السحر والشعوذة.
 
واستطاع راسبوتين فى معالجة وريث العرش من آلام النزف بعد إصابته بمرض سيلان الدم (الهيموفيليا)، ومع مرور الوقت وبفطنته وذكائه استطاع أن يسحر الإمبراطورة ألكسندرا واقتنعت بقدراته الخارقة ليصبح مقربًا من القيصر وزوجته.
 
وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" وفى إطار الفضائح التى ارتبطت به أطلق عليه ألقاب مثل "آلة الجنس" و"عشيق" القيصرة أليكساندرا فيودروفنا، وقد يكون الوصف الأول مبالغة، ولكن الوصف الثاني غير حقيقي.
 
وتباينت آراء الروس حوله في حياته ما بين "الرجل المقدس" وحتى "الثعبان" وكان الوصف الأخير قد أطلقه عليه رئيس الوزراء الإصلاحي في ذلك الوقت بيوتر ستولبين، وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914 كانت هناك حالة هستيرية بشأن "قوى الظلام حول العرش".
 
وكان مؤيدو التحالف مع فرنسا، الذين يتطلعون لهزيمة ألمانيا عسكريا، يرون أن راسبوتين يسيء للسياسة الخارجية الروسية، وكان راسبوتين قد قال لصحفي إيطالي في أوائل عام 1914: "بإرادة الرب لن تكون هناك حرب."
 
ويعتقد البعض أن الراهب راسبوتين تنبأ بسقوط العرش إذا ما اشترك أحد من الأسرة الإمبراطورية بمؤامرة ضده، وذلك حدث بالفعل، فقبل إعدام العائلة القيصرية بسبعة أشهر كانت جثة راسبوتين قد ألقيت فوق نهر النيفا المتجمد.
 
وهناك الكثير من الغموض يحيط باللحظات الأخيرة لراسبوتين، فوفقا للشخصين اللذين قاما بالاغتيال وهما الأمير يوسوبوف وعضو البرلمان فلاديمير بوريشكفيتش فإن يوسوبوف استدعاه للقصر بزعم أن زوجته إيرينا تريد لقاءه، والحقيقة أن إيرينا كانت في منزل زوجها في القرم، وزعم يوسوبوف أنه أطعم راسبوتين حلوى مسمومة لكنه لم يمت.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باريس سان جيرمان بالقوة الضاربة أمام فلامنجو فى نهائى كأس القارات

طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

منتخب مصر يغادر للمغرب استعدادا للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا


الداخلية تضبط 3 أشخاص يوزعون أموالا بمحيط لجان دار السلام

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

«سد الجمهوريين ينهار».. رسالة من حليفة انقلبت عدو لترامب

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا


شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول للنقل والشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

نهائى كأس العرب 2025.. تفوق عرب أفريقيا على آسيا فى النهائيات

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى