أشهر المؤلفين في زمانه.. هل كان أبو حامد الغزالى فيلسوفًا؟

كتاب المنقذ من الضلال
كتاب المنقذ من الضلال
أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم ذكرى رحيل أبو حامد الغزالى، الذى رحل فى 19 ديسمبر من سنة 1111، وهو من أشهر المفكرين المسلمين فى زمنه، ومشهور عنه هجومه على الفلاسفة فى كتابه "تهافت الفلاسفة" لكن السؤال: هل كان هو فيلسوفا؟ 

يقول الكاتب الكبير عباس محمود العقاد في كتابه "فلسفة الغزالى":

لو سئل الغزالى رحمه الله: هل أنت فيلسوف؟ فما عسى أن يكون جوابه يا تُرى؟
 
أكبر الظن أنه كان يجيب بالنفي، ولا يعدو الحقيقة فى نفيه شبهة الفلسفة عن نفسه، إذ كان للفلسفة فى ذلك العصر مدلول غير مدلولها الذى نفهمه الآن فى العصر الحاضر، وغير مدلولها الذى أراده من وضعوا الكلمة تواضعًا منهم، ولم يشاءوا أن يصفوا أنفسهم بالحكمة فقنعوا بمحبة الحكمة، وهى معنى كلمة الفلسفة باليونانية كما هو معلوم.
 
لقد كان معناها فى عصر الغزالى أنها كلام يستحق منه الرد، ويظهر تهافته من المناقشة بالحجة والبيِّنة، ولولا ذلك لما اختار لمناقشته اسم "تهافت الفلاسفة" كأنه يعنى به تهافت الفلسفة على الإطلاق.
 
فلو سُئل الغزالي: هل أنت فيلسوف؟ لأنكر انتسابه إلى القوم الذين يبطل حجتهم ويدحض آراءهم ويقضى على أقوالهم بالتهافت، وهو الضعف الذى لا يقوى المتصف به على التماسك والثبوت.
لكننا ننظر الآن إلى أقوال الغزالى فى مناقشته للفلاسفة فنعلم أنه ناقش الفلسفة بالفلسفة، وحطم السلاح بسلاح مثله، بيد أنه أنفذ وأمضى، فهو على هذا فيلسوف أقدر من الفلاسفة الذين أبطل حجتهم، أو هو فارس فى هذا الميدان أو فى عدة من سائر الفرسان، ولو أنه تصدى لهذه الصناعة بغير أداتها لما وضحت حجته بين الحجج ولا استطاع أن يكشف بطلانهم ولو كانوا مبطلين.
والواقع أن حجة الإسلام رضى الله عنه لم تكمل له أداة قط كما كملت له أداة الفلسفة، فهو عالمٌ، وهو فقيهٌ، وهو متكلمٌ، وهو صوفى ولا مراء، ولكن هذه المطالب لا تستغرق كل ملكاته ووسائله إلى المعرفة، وقد يبلغ فيها غايتها ببعض تلك الملكات والوسائل، وتبقى له بعدها ملكة لا ضرورة لها فى غير الفلسفة وحدها، وأوجز ما يقال عنها بكلمة واحدة: أنها هى ملكة التجريد.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

رامى عادل يرحل عن جهاز أحمد الكأس مواليد 2008

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

فلامنجو ضد البايرن.. البافارى يتقدم على بطل البرازيل بثنائية فى 9 دقائق


ضحايا حادث المنوفية وممثل قضايا الدولة يقاضون قائد السيارة ومالكها

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

فلامنجو ضد بايرن ميونخ بالقوة الضاربة فى القمة النارية بكأس العالم للأندية

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

وزير الشئون النيابية والقانونية يطلب تعديلات على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة.. والنواب يقرونها.. المستشار فوزي: مشروع اللائحة التنفيذية لقانون تقنين أراضي وضع اليد وضعت خطوطه العريضة


جواو نيفيس أفضل لاعب فى مباراة باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى فى كأس العالم

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة

ميلان يواصل حملة التجديد ويعلن رحيل لوكا يوفيتش رسميًا

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة

خالد إبراهيم يكتب.. زى النهاردة عادل إمام ويسرا يعثران على الذهب فى "جزيرة الشيطان".. 35 عاما على إنتاجه.. مقتبس من الفيلم الأمريكي Wet Gold.. ونادر جلال يقدم "أكشن" جديد وينقل الصراع من البر إلى أعماق البحار

وفاة والدة هشام إسماعيل وتشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى