النرويج تسجل 50 إصابة بالمتحور "أوميكرون" فى أوسلو

قال مسئولون فى النرويج اليوم الخميس، إنه ما لا يقل عن 50 شخصا فى العاصمة أوسلو أصيبوا بمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".

وصرح المسؤولون، بأن الحالات مرتبطة بحفل أقامته مؤخرا إحدى الشركات بمناسبة عيد الميلاد في مطعم بالعاصمة، وقالت بلدية أوسلو في بيان إنها تتوقع المزيد من الحالات.

ويحاول المسئولون تتبع طرق انتقال الفيروس من الحفل، وقال المعهد النرويجي للصحة العامة إن المصابين يعيشون في أوسلو وبلديات محيطة.

ولا يزال الكثير غير معروف بشأن المتحور الجديد من فيروس كورونا، وما إذا كان أكثر عدوى كما تشتبه بعض السلطات الصحية وما إذا كان يجعل الأشخاص مرضى على نحو أكثر خطورة، وما إذا كان قادرا على إحباط فعالية اللقاحات الحالية.

وحسب المركز الأوروبي الذي يتخذ من مدينة ستوكهولم مقرا له، فإن البيانات الأولية القادمة من جنوب إفريقيا تشير إلى أن متحور أوميكرون يتمتع بميزة تفشي كبيرة على متحور دلتا.  وإذا كان الأمر كذلك، تشير النماذج الرياضية إلى أنه من المتوقع أن يتسبب المتحور الجديد في أكثر من نصف جميع إصابات كورونا في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.

وأشار المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض إلى أن حالات الإصابة بـ"أوميكرون" في أوروبا وصلت حتى الآن إلى 70 حالة في 13 دولة.

وكان المدير الصحي في مستشفى سبالانزاني للأمراض المعدية بروما، فرانشيسكو فايا، رأى أنه من الأفضل تكرار لقاح كورونا كل عام.

وقال فايا فى تصريحات لصحيفة "مساجيرو"، إنه "بصفتنا دولة، علينا أن نذهب إلى أبعد مما نحن عليه الآن، وإعطاء جرعة معززة من اللقاح مرة كل عام، تمامًا كما هي الحال مع لقاح الأنفلونزا".

أما بالنسبة لمتحور أوميكرون، فقد أضاف المسؤول الصحي: "لقد أرسلنا فريق عمل، بالاتفاق مع زملائنا في جنوب إفريقيا، وفي الاجتماع الأول يوم الثلاثاء الماضي، اطلعنا على البيانات التي أرسلها لنا الزملاء: من المحتمل أن يحل هذا المتحور محل الفيروس أيضًا، كما تجلى ذلك حتى الآن، فلقد حدث بالفعل مع متحور (آلفا) ثم مع (دلتا)، لكن لا شيء استثنائي".

وأشار فايا إلى أن، "هناك إصابات قليلة جدًا بأوميكرون في إيطاليا، ومن المقارنة التي أجريناها مع زملائنا في جنوب إفريقيا، فإنه يظهر بطريقة غير خطيرة من وجهة نظر إكلينيكية، أي أنه لم يعد يسبب أعراضاً كالمتحورات السابقة”. واختتم بالقول إن "الأهم من ذلك، يبدو أنه لا يخترق مناعة اللقاح أيضًا".