"أوميكرون" يهدد بريطانيا.. علماء ينصحون بوريس جونسون بقيود أكثر صرامة قبل الكريسماس.. وزير الصحة: لا يمكن استبعاد مزيد من القيود ولا يوجد ضمانات فى الوباء وحضور الحفلات "قرار فردى".. الإندبندنت: القلق متزايد

نصح علماء بريطانيون حكومة بوريس جونسون، بضرورة فرض قيود أكثر صرامة قبل احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد لاحتواء متغير"أوميكرون"، ومنع الضغوط الكبيرة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع ارتفاع الإصابات مرة أخرى.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الوثائق الصادرة من قبل المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (سيج)  - تكشف عن النصيحة القاتمة التي أعطيت للوزراء في الوقت الذى أعلن فيه عمدة لندن صادق خان الوضع خطير بسبب تزايد الإصابات.

وسجلت الحكومة يوم السبت 90418 حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة خلال الـ 24 ساعة الماضية ، بينما تم إدخال 900 مريض إلى المستشفى.

وحذر علماء "سيج" من أن الوقت المضاعف لعدوى أوميكرون في إنجلترا يبلغ حاليًا حوالي يومين - "أسرع من معدل النمو الذي شوهد في مارس 2020".

وقالوا، "إذا كان الهدف هو تقليل مستوى العدوى بين السكان ومنع دخول المستشفى إلى هذه المستويات ، فسيلزم تنفيذ تدابير أكثر صرامة في وقت قريب جدًا".

وحذرت "سيج" من أنه "من شبه المؤكد أن هناك الآن مئات الآلاف من الإصابات الجديدة بأوميكرون يوميًا - مع أعلى المعدلات في لندن - مما يشير إلى أن الأرقام الرسمية لا تعكس الصورة الكاملة ."

ومن جانبه، قال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد إن ذهاب الناس لحفلات عيد الميلاد "قرار فردي"، كاشفا عن أن العديد من الحفلات التي تمت دعوته إليها تم إلغاؤها أو تقليصها، وأكد رغم ذلك، أنه لا يمكن استبعاد فرض المزيد من القيود

وقال لبرنامج أندرو مار شو،"أعتقد أن هذا ما سيحدث في كل أنحاء البلاد.. لكنه أكد أن الوضع ليس إغلاقًا على الإطلاق بأي حال من الأحوال.. وأضاف: "الأمر هو أن الناس يتخذون قراراتهم الفردية".

وأعلنت ألمانيا أنها ستشدد القيود على السفر من المملكة المتحدة في محاولة للحد من انتشار المتغير.

واعتبارًا من منتصف ليل الأحد - أو 11 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة - يُحظر على شركات النقل مثل شركات الطيران نقل السياح البريطانيين إلى ألمانيا.

ورفض وزير الصحة استبعاد فرض المزيد من قيود كورونا قبل عيد الميلاد ، قائلاً: "لا توجد ضمانات في هذا الوباء"، وعندما سئل عن استبعاد الإجراءات قبل عيد الميلاد، أجاب جاويد: "نحن نقيم الوضع ، إنه يتحرك بسرعة كبيرة ، لقد رأينا مع أوميكرون أن هناك الكثير مما لا نعرفه - هذه هي الحقيقة حول هذا الموضوع.

وأكد وزير الصحة: ​​"الحقيقة أن هناك الكثير من عدم اليقين ، وهناك فجوات في البيانات".

بعد الضغط عليه صراحةً ما إذا كان يمكنه استبعاد قيود أخرى قبل عيد الميلاد - في أقل من أسبوع بقليل - قال: "لا توجد ضمانات في هذا الوباء ، لا أعتقد. في هذه المرحلة ، علينا فقط إبقاء كل شيء قيد المراجعة ".

وقال الوزير بمجلس الوزراء إن الآن هو "الوقت المناسب لتوخي مزيد من الحذر" وحث الناس على إجراء اختبارات التدفق الجانبي قبل حضور الأحداث في الأيام المقبلة.. وانتقد جاويد الأشخاص غير المحصنين ضد كوفيد-19، قائلا إنهم "يشغلون أسرة في المستشفيات" يمكن استخدامها لشخص آخر.

وأشار جاويد، إلى أن 10 بالمئة من سكان بريطانيا -أكثر من خمسة ملايين شخص- لم يتلقوا بعد التطعيمات، وحوالي تسعة من كل 10 ممن هم بحاجة إلى أكبر قدر من الرعاية في المستشفى لم يتلقوا التطعيم، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، مضيفا: "لا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على التأثير الذي يحدثونه على بقية المجتمع"، وأنه يجب أن يفكروا حقا في الضرر الذي يلحقونه بالمجتمع من خلال شغل أسرة المستشفيات التي كان من الممكن استخدامها لشخص آخر ربما يعاني من مشكلة في القلب، أو ربما شخص ينتظر جراحة، لكن بدلا من حماية أنفسهم وحماية المجتمع، اختاروا عدم التطعيم، لديهم تأثير ضار حقا.. يرجى التقدم للحصول على اللقاح".