أمريكا تستعد لـ"ذكرى الفوضى" فى 6 يناير.. ترامب يقرر عقد مؤتمر بالتزامن مع مرور عام على اقتحام الكونجرس.. ورئيسة النواب تشارك بـ"صلاة ليلية".. ولجنة التحقيقات تواصل عملها لكشف القائمة الكاملة للمتورطين

مر ما يقرب من عام منذ أن اقتحم مئات من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبني الكونجرس الامريكي في محاولة لوقف التصديق على فوز الرئيس بايدن في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي عقدت عام 2020، ولقي عدة أشخاص مصرعهم في هذه الفوضى وأصيب عدد منهم من بينهم ضباط شرطة الكابيتول.

 يخضع اقتحام الكونجرس الان للتحقيق مستمر منذ عام تقريبا من قبل لجنة مختارة من أعضاء مجلس النواب والتي اجرت العديد من جلسات الاستماع للأشخاص المرتبطين بالحادث وهؤلاء المقربين من الرئيس السابق بما في ذلك شهادات بشان اشتراك بعض من المسئولين آنذاك في تنظيم مسيرة انطلقت بالقرب من البيت الأبيض تحمل اسم "أوقفوا السرقة" كانت الشرارة الأولى لاعمال الشغب.

ومع اقتراب الذكرى الأولى وسط تكثيف من لجنة النواب لانهاء التحقيقات، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا من مارالاجو فى 6 يناير المقبل، وقال ترامب في بيان للإعلان عن المؤتمر الصحفي: "لماذا لا تقوم اللجنة غير المنتخبة من المتسللين السياسيين الحزبيين بالتحقيق في سبب احتجاج 6 يناير، الذي كان الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020؟".

ومضى الرئيس السابق في الاستشهاد بعدة ولايات ادعى فيها أن "الأرقام لا تصلح لها، أو حتى تقترب"، كما سعى إلى إعادة صياغة انتخابات نوفمبر 2020 على أنها "انتفاضة"، بدلاً من اليوم الذي اجتاح فيه أنصاره مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على نتائج الانتخابات.

وقال ترامب "سأعقد مؤتمرا صحفيا يوم 6 يناير في مارالاجو لمناقشة كل هذه النقاط وأكثر حتى ذلك الحين، تذكر أن التمرد كان في الثالث من نوفمبر، وكان الاحتجاج غير المسلح تمامًا على الانتخابات المزورة التي جرت في السادس من يناير".

كما أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) أن مكتبها يخطط لسلسلة من الأحداث للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لهجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي، بما في ذلك "وقفة صلاة" ومناقشة بين المؤرخين.

في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى المشرعين الديمقراطيين ، قالت بيلوسي إنه "بينما لن يكون مجلس النواب منعقدًا في ذلك الأسبوع ، أعرب عدد من الأعضاء عن اهتمامهم بالمشاركة في أنشطة إحياء الذكرى"، وأضافت أن الاستعدادات جارية لبرنامج كامل من الأحداث ، بما في ذلك النقاش بين المؤرخين.

ووفقا للتقرير قالت بيلوسي: "يعتبر الذكرى فرصة للأعضاء لتبادل الخبرات والتأملات من ذلك اليوم بالإضافة لوقفة صلاة في المساء"، وأضافت بيلوسي أنه سيتم بث "الاحتفال الرسمي" على الهواء مباشرة ، بحيث يمكن للأعضاء المشاركة عن بعد ، مع مطالبة أولئك الذين يخططون للحضور شخصيًا بإرسال بريد إلكتروني إلى مكتبها.

ومن جانبه اعلن البيت الأبيض أيضًا إنه سيحتفل باليوم، وقالت السكرتيرة الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي الأسبوع الماضي: "كان السادس من يناير أحد أحلك الأيام في ديمقراطيتنا لقد كان يومًا تتعرض فيه عاصمة بلادنا للهجوم وأعتقد أنه ليس هناك من شك في أننا سنحتفل بذكرى ذلك اليوم".

أشار بايدن بانتظام إلى التمرد في مبنى الكابيتول في 6 يناير باعتباره يومًا أسودًا في تاريخ الأمة ، وأشاد بشجاعة ضباط إنفاذ القانون الذين عملوا على تأمين المبنى في ذلك اليوم.

وتم توجيه تهم إلى أكثر من 700 شخص فيما يتعلق بأعمال الشغب المرتبطة باقتحام الكونجرس ، عندما اخترق مؤيدو ترامب مبنى الكابيتول ودفعوا ضباط الشرطة، وتم استدعاء العشرات من الآخرين للتحقيق في لجنة مجلس النواب المختارة.