بابا نويل يتحدى الجائحة والطقس احتفالا بعيد الميلاد.. عالم أحياء يتنكر فى زى القديس لإطعام أسماك القرش بالبرازيل.. وآخر يوزع هدايا على أطفال مصابين بكورونا.. وسانتا كلوز يتجول بقارب لإسعاد أطفال غابات الأمازون

في هذا الوقت من كل عام يستعد العالم للاحتفال بمناسبتين سعيدتين هما عيد الميلاد، والعام الجديد، واحتفالًا بهاتين المناسبتين يرتدى بعض الأشخاص زى بابا نويل للمشاركة فى توزيع الهدايا والألعاب على الأطفال من أجل ادخال البهجة والسرور عليهم، ورغم الظروف الحالية المتمثلة فى انتشار لجائحة فيروس كورونا المستجد وعواصف وأعاصير وطقس غير مستقر فى العديد من دول العالم، لم يمنع ذلك "بابا نويل" من الاحتفال ومشاركة الهدايا مع الناس جميعًا والأطفال بشكل خاص.

بابا نويل يغامر بنفسه ويطعم أسماك القرش في البرازيل

وفى هذا الصدد، انضم سانتا كلوز "بابا نويل"، إلى أسماك القرش فى حديقة أسماك "أكواريو ريو مارين" فى العاصمة البرازيلية ريو دى جانيرو، خلال الفترة اليومية المحددة لإطعام الأسماك.

وشارك بابا نويل رفقة عمال الحديقة فى إطعام اسماك القرش، كما قام بالسباحة معهم باستخدام وسائل الأمان في حوض الأحياء المائية بالمدينة، وتجمع الزوار حول المعروضات، بينما قام الغواصون بإطعام أسماك القرش وسمك الراي اللساع و2000 نوع من الأسماك الأخرى، وفقا لموقع in-cyprus.

اللعب مع الاطفال

ومن جانبه، قال عالم الأحياء والغواص فولمر سلفادور، الذى كان يرتدى زى بابا نويل: "يسعدنا أن نشارك هذه الفرحة مع الأطفال، وأن نرى هذه البهجة استجابة لعملنا"، وأضاف أنه يمكن لزوار الحديقة مشاهدة طاقم الأكواريوم وهم يرتدون زي بابا نويل والسيدة كلوز، وهم يغوصون يوميًا حتى 25 ديسمبر.

تجهيزات الغطس

بابا نويل البرازيلى يوزع هدايا الأطفال من داخل قارب فى الأمازون

بينما سافر شخص يرتدى زى  بابا نويل على متن قارب كبير فى قلب منطقة الأمازون البرازيلية، ورحب به الأطفال، وهو يوزع عليهم الهدايا على الشواطئ، حيث كان الأطفال ينتظرونه.

وقالت صحيفة "فولها دى ساوباولو" البرازيلية، إن بابا نويل صاح "عيد ميلاد مجيد" ملوحا بالجرس فى بدة بارانا دا تيرا نوفا، على بعد 24 كيلومتر من ماناوس، أكبر مدن الأمازون، وقام بتوزيع الهدايا على الأطفال.

بابا نويل يوزع الهدايا على الأطفال

وقالت الصحيفة، إن هذا العرض جزء من عملية قامت بها جمعية "اصدقاء بابا نويل" Amigos do Papai Noel لتوزيع الهدايا على المجتمعات الفقيرة والعائلات التى تعيش على ضفاف النهر.

أعلن سانتا كلوز من مجموعة "أميجوس دو باباي نويل" وصوله بجرس لتسليم الهدايا لأطفال مجتمع ساو فرانسيسكو، فى مدينة في منطقة الأمازون بالبرازيل، وعندما نزل أحد الشواطئ، بعد 3 ساعات من الإبحار، فتح بابا نويل ذراعيه للترحيب بالصغار الذين يركضون نحوه.

بابا نويل البرازيلى يوزع هدايا الأطفال من داخل قارب فى الأمازون

سانتا كلوز يوزع الهدايا على الأطفال المصابين بكورونا في بيرو

كما وزع "لوهاينز سواريز"، المعروف محليًا باسم سانتا كلوز البروفى، الهدايا والألعاب على الأطفال المصابين بفيروس كورونا والخاضعين للحجز الطبي في مجمع شاهق في قريتهم.

واستخدم سانتا، فى بيرو، سيارة إطفاء وتم رفعه في عربتها لتقديم فرحة عيد الميلاد والهدايا للأطفال المصابين بـ COVID-19 الذين يعزلون من عائلتهم في مستشفى المدينة، وفقا لموقع وكالة رويترز.

بابا نويل يقدم الهدايا

وقال خوان أوريوندو، مدير قرية بان أمريكان في العاصمة بيرو ليما: "نظرًا لأن هذه مناطق  مصابة بكورونا، فلا يمكنك الدخول إليها مباشرة، لكن سانتا وفريق الإطفاء قدموا حلاً".

وأضاف: "يتضمن الحل استخدام سيارة الاطفاء حتى يتمكنوا من الاقتراب من النوافذ ومنح الأطفال القليل من الهدايا، وبهذه الطريقة يمكنهم أن يشعروا بإثارة الكريسماس التى قد لا يجدونها في المنزل".

سانتا كلوز يوزع الهدايا

وقال بول سواريز منتحل شخصية سانتا كلوز: "أهم شيء هو الحب الذي تحصل عليه، عند سماع أحدهم يقول (أحبك يا بابا نويل.. أنه أمر سحرى)"، فيما قال مريض مصاب بفيروس كورونا المستجد تم عزله في مستشفى القرية، "اعتدنا قضاء عيد الميلاد مع عائلتنا عندما كان عمرنا خمسة أو ستة، الان اقضية في المستشفى".

جدير بالذكر أن شخصية بابا نويل أو سانتا كلوز، هي شخصية مرحة ذات شعر أبيض، ترتدى اللون الأحمر ولها لحية بيضاء طويلة، وأصبحت صورة "سانتا"، هذه شائعة فى الولايات المتحدة وكندا منذ القرن التاسع عشر، مع تأثير كبير قادم من قصيدة بعنوان "زيارة من القديس نيكولاس" لرسام الكاريكاتير السياسى توماس ناست فى عام 1823.

ويمكن القول، إن مفهوم سانتا ينبع من القديس نيكولاس، وهو أسقف مسيحى مبكر من أصل يونانى كان لديه العديد من المعجزات المنسوبة إلى شفاعته، ولكنه معروف أيضًا بممارسته السخية لتقديم الهدايا، وفقا لما ذكره موقع هيرتجاديلى.