قوانين حمورابى.. ملك بابل وضع 282 مادة تنظم الحياة الاقتصادية والاجتماعية

نقش يجسد حمورابى
نقش يجسد حمورابى
كتب عبدالرحمن حبيب

"سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان" هذه هى إنجازات الدولة القومية الحديثة أو هكذا نعتقد بشكل عام، وقد وضعت الدساتير والإعلان العالمى لحقوق الإنسان معايير يجب على الملوك والحكام الأقوياء الالتزام بها، لكن هل كانت هذه الأحداث أساسية كما نعتقد؟ وهل كانت الأفكار التى أطلقوها ثورية إلى هذا الحد؟

إن الفكرة القائلة بوجوب محاسبة الحكام وفقًا لقوانين موضوعية، ووجوب وجود حكم القانون، بدلاً من الحكم المطلق فكرة قديمة، يمكن إرجاعها إلى ما يقرب من 2000 قبل الميلاد عندما وجه أحد أمراء الحرب فى بلاد ما بين النهرين بنقش قائمة طويلة من القوانين على لوح حجرى، لم يكن حمورابى أول من يضع القوانين، لكن قوانينه مثل فتوحاته العسكرية كانت ضخمة.

فى الجزء العلوى من حجر الجرانيت الخاص به (الموجود الآن فى متحف اللوفر فى باريس) نحت البناؤون صورة للملك يتلقى السلطة من إله الشمس. وأعلن حمورابي أن القوانين ستضمن العدالة لجميع البابليين لأجيال قادمة. لقد أضاف دعاءً للآلهة لإلقاء الوباء والبؤس على أي حاكم لاحق يتجرأ على مخالفته.

قوانين حمورابى تقدم نموذجا للسلام أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان. لكن كلماته تعبر عن جوهر سيادة القانون: أى أن حاكم يجب أن يخضع للمساءلة وفقًا لمعايير قانونية موضوعية، بينما لا نعرف كيف طبق القضاة البابليون قوانينه، هذا إذا طبقت على الإطلاق، لكن حتى بعد أن فقد خلفاء حمورابي السلطة واجتياح القوات الآشورية للمنطقة، استمر سكان بلاد ما بين النهرين في الرجوع إلى قوانينه. وقد نسخها الكتبة بعد قرون عندما تعلموا حرفتهم. وألهمت القوانين أيضًا رجال القبائل في في أقصى الغرب وفقا لمجلة تايم الأمريكية.

تحتوى مسلة حمورابى التى ضمت قوانينه على 282 مادة تعالج مختلف شئون الحياة الاقتصادية والاجتماعية على جانب كبير من الدقة لواجبات الأفراد وحقوقهم في المجتمع، كل حسب وظيفته ومسئوليته، ويشتمل قانون حمورابي الذي صدر في السنوات الأخيرة من عهده قمة ما وصلت إليه وحدة البلاد السياسية والحضارية حيث طبق القانون على جميع المدن والأقاليم التي ضمتها الدولة البابلية وضم القانون مختلف القواعد والأحكام القانونية كمبدأ التعويض ومبدأ القصاص ومبدأ عدم جواز التعسف باستعمال الحق الفردي ومبدأ القوة القاهرة وكان يتم تعديل بعض القوانين وإضافة القواعد التي تتطلبها المرحلة الجديدة التي تمر بها الإمبراطورية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا


غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

بطل سيدنى السورى.. تفاصيل رسالة أحمد الأحمد قبل سوء حالته وفقد الإحساس بذراعه

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

تواصل تصويت المصريين بالكويت ثانى أيام جولة إعادة المرحلة الثانية بالنواب

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى