الطاقة الذرية: التقنيات النووية أصبحت ضرورة فى تحديد مصادر المياه الجوفية

كشفت الدكتورة سوسن جمال بالمعمل المركزى لهيدرولوجيا النظائر البيئية بهيئة الطاقة الذرية، أن هذا المعمل له مكانة علمية كبيرة بالبلاد ومعتمد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقياسات النظائرية وكمركز تدريبى للقارة الأفريقية، لما به من أجهزة متميزة ودقيقة وخبرات بحثية مكتسبة فى مجالات المياه والتربة والرسوبيات والبترول والآثار.

وأوضحت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن نتائج المعمل المركزى لهيدرولوجيا النظائر البيئية بهيئة الطاقة الذرية يتميز بنتائج قاطعة يتم تطبيقها فى العديد من الدراسات الأكاديمية والبحثية والمشروعات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعددة فى أماكن كثيرة بجمهورية مصر العربية، موضحة أن أهم هذه الدراسات الخاصة بالمياه السطحية والخزانات الجوفية فى النطاقات المختلفة سواء النطاق الجوى ممثلة بمصادر الامطار ودورها فى شحن المياه السطحية والجوفية، أو النطاق السطحى مثل نهر النيل، البحيرات، والبحار لدراسة معدلات الفقد بالتبخر، مساهمتها فى الشحن من الخزانات الجوفية، وكذلك دراسة التلوث من المصادر الصناعية – الزراعية – ومياه المجارير، أو النطاق الجوفى للتعرف على مصادر شحن المياه الجوفية فى الخزانات الجوفية المختلفة واتصالها بالمياه، علاوة على دراسة التلوث من المصادر المختلفة أو من تداخل المياه البحرية لتقدير عمر المياه الجوفية وعلاقتها بالتغيرات المناخية للتعرف على مدى تجدد المياه الجوفية أو عدم تجددها والتى تمثل الآن أهمية.

وأشارت الدكتورة سوسن جمال أن أهمية المعمل المركزى تظهر فى ظل المشروعات التنموية للدولة لاستصلاح الأراضى الزراعية المليون ونصف فدان والتى يجب أن تطبق بها هذه التقنيات أولا فى بداية هذه المشروعات.