محافظ الغربية ونائب وزير التخطيط يبحثان توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظة

استعرض الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، مساء اليوم، بحضور الدكتور أحمد كمالى نائب وزير التخطيط والدكتور ماجد عثمان رئيس مركز بصيرة، الخطة التنفيذية التى وضعتها المحافظة لتنفيذ توصيات تقرير أهداف التنمية المستدامة والذى وضعته الوزارة بالتعاون مع مركز بصيرة وتم تعميمه على جميع المحافظات انطلاقاً من سعى الدولة المصرية لتوطين أهداف ومؤشرات التنمية المستدامة فى كافة خطط التنمية المستمرة على أرض مصر لتحقيق رؤيتها المستقبلية 2030.

جاء ذلك بحضور الدكتور حمدى شعبان نائب رئيس جامعة طنطا، نجوى العشيرى السكرتير المساعد، نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، الشيخ عصام بكر رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية، الدكتورة صفاء مرعى رئيس فرع المجلس القومى للمرأة بالغربية ومديرى ورؤساء المصالح الحكومية. 

وأشاد الدكتور ماجد عثمان بخطوات المحافظة السريعة لتوطين الأهداف بكافة مشروعات وخطط المحافظة، مؤكداً أن الغربية وما يحدث بها من تطور ملحوظ يعكس حرص المسئولين بها على تفعيل هذه الأهداف وتحويلها إلى مؤشرات وممارسات يمكن قياسها لتحقيق المستهدف، كما أشار عثمان خلال كلمته إلى تأثير فيروس كورونا المتوقع فى التقليل من الوصول للمستهدف من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصةً فيما يخص ارتفاع نسب الوفيات، وضرورة العمل على تقليل تأثيراته.

كما أكد الدكتور أحمد كمالى خلال كلمته، أن الهدف من توطين تلك الأهداف سد الفجوات التنموية بالمحافظة وإحراز تقدم فى تطبيق أهداف التنمية بالغربية، مؤكداً على حرص الدولة المصرية والتزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومؤشراتها، حيث وضعت مصر بالفعل نسخة وطنية للأجندة الأممية للاستدامة متمثلة فى رؤية مصر 2030والتى أطلقت فى 2016 وفقاً للوضع الحالى بمصر، بالإضافة إلى تباين محافظات الجمهورية فى الوضع التنموي، مضيفاً أن خطوات مصر كانت سريعة لتوطين مؤشرات التنمية بكل محافظة على حدة، وهذا ما قامت مؤسسة بصيرة بتنفيذه بمنهجية علمية دقيقة فى صورة تقرير قابل للتحديث والتجديد وفقاً لما يستجد من أرقام، مشيراً إلى أن التقرير يساعد متخذى القرار على تقييم المشروعات المقترحة والمنفذة.

وفى كلمته رحب محافظ الغربية بالضيوف والحاضرين، موضحاً خلال ما قامت به المحافظة من خطوات بِنَاءً على تقرير وزارة التخطيط فيما يخص توطين أهداف التنمية المستدامة على أرض المحافظة، حيث قدم المحافظ عرضاً تقديمياً عن خطة المحافظة التنفيذية والمقرر تفعيلها لتحقيق المستهدف بحلول 2030، حيث شملت الخطة  11هدفاً من أهداف التنمية المستدامة الأممية والمدرجة وفقاً لخطط التنمية المحلية بمحافظات الجمهورية، متضمنة لمجموعة من المؤشرات القابلة للقياس، حيث تضمنت الخطة كلاً من (محاور العمل، الأنشطة المطلوبة، الجهة المسئولة عن التنفيذ ومؤشرات النجاح) .

وأكد رحمى، أن التقرير وضع يده على أهم القضايا الملتهبة والتى تحتاج إلى تدخلات فورية، ولذلك كانت الممارسات التى تتضمنها الخطة تهدف لمعالجة هذه القضايا من جذورها، معتمدة على الأهداف التى تم تحقيق المستهدف بها إلى جانب الارتقاء بالأهداف الأخرى، حيث يقارن التقرير ما حققته المحافظة على بعدين أساسيين (الأول هو مدى اقتراب المحافظة أو ابتعادها عن المؤشر العام للهدف مقارنة بالمستوى الوطنى والثانى موقعها من تحقيق المستهدف بحلول عام 2030).

واستكمل المحافظ عرضه التوضيحى لما تتضمنه الخطة التنفيذية من أنشطة مستهدف تنفيذها من خلال الجهات المعنية مع المتابعة المستمرة للتمكن من قياس مؤشرات نجاح هذه الأنشطة والممارسات، واختتم المحافظ كلمته بأن المحافظة فى سبيلها لإنشاء وحدة للتنمية المستدامة داخل ديوان عام المحافظة ووحدة بكل مركز ومدينة. 

يُذْكَرْ أن أهداف التنمية التى تم اعتمادها فى التقرير تنوعت ما بين (القضاء على الفقر، القضاء على الجوع، الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، النمو الاقتصادى والعمل اللائق، مدن ومجتمعات مستدامة، السلام والعدل والمؤسسات القوية وعقد الشراكة لتحقيق الأهداف).

وافْتُتِحَ باب النقاش للحضور، حيث أشار نيافة الأنبا بولا إلى أهمية توعية الكهنة بأهداف التنمية المستدامة وتوطينها، مؤكداً على أنه سيصدر قراراً فيما يخص محتويات الأطعمة المقدمة بالكنائس وذلك لضمان رفع الوعى الصحى لدى أبناء الكنيسة وقدرتهم على تمييز الطعام الصحى السليم وتفضيله عن غيره، أما عن مستوى الفقر فأكد الأنبا أن رؤية الكنيسة للتعامل مع القضاء على الفقر من خلال خطة (5H) والتى تهدف إلى إعداد إنسان قادر على الإنتاج والعمل وليس بإعطاء الأموال أو الاحتياجات الغذائية، إلى جانب الاهتمام بتنمية (الفكر، الصحة، التدريب، الضمير والبيئة المحيطة) وسيتم التنفيذ على مدار 3 سنوات، كما تطرق الأنبا خلال كلمته لمشروع الفلك للعناية بأبطال متلازمة داون.

كما أكدت نجوى العشيرى خلال مداخلتها، أهمية متابعة تنفيذ الجهات المعنية لهذه المؤشرات بصورة دورية ومستمرة فى سبيل ضمان جدية التنفيذ والالتزام الكامل بالتنفيذ وفقاً لخطة زمنية محددة لتحقيق المستهدفات فى وقتها المناسب والتغلب على كافة التحديات للوصول إلى مستهدف 2030.

أما عن دور جامعة طنطا، فقد أكد الدكتور حمدى شعبان، دور الجامعة فى تنمية البيئة والمجتمع، مؤكداً اتفاق الجامعة مع المحافظة فى كافة الرؤى لتنفيذ المبادرات الرئاسية للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث امتد هذا التناغم لتنفيذ رؤية وزارة التخطيط لتوطين أحد أهداف التنمية المستدامة، من خلال محو أمية 12 ألفا و 525 فردا لتحقق بذلك المركز الأول على مستوى الجامعات فى القضاء على الأمية، إلى جانب قيام الجامعة بإنشاء وحدة قادرون باختلاف لتقديم الخدمات لذوى الهمم، مشيراً إلى استمرار التعاون بين الجامعة والمحافظة فى سبيل تنفيذ كافة المستهدفات.

كما أشارت الدكتورة صفاء مرعى أن المحافظة محظوظة بوجود محافظ ميدانى وأكاديمى استطاع ترجمة هذه الاهداف إلى خطط تنفيذية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مشيرةً إلى دور المجلس فى تحقيق أهداف التقرير من خلال محو اﻷمية وتوعية السيدات داخل القرى والعزب والنجوع، مثمنةً قرارات المحافظ بإنشاء وحدات التنمية المستدامة بالمراكز والمديريات ومؤكدةً على استعداد المجلس للمشاركة فى هذه الوحدات.

واختتم رحمى الاجتماع بخروج عدة توصيات وقرارات ستنفذها المحافظة على الفور وأهمها إنشاء وحدة للتنمية المستدامة بكافة المراكز والمدن وكذلك بالمديريات والهيئات تكون على تواصل مباشر مع وحدة مركزية بالمحافظة لضمان التنفيذ والمتابعة، كما أشار رحمى إلى إصدار قرار بعدم بيع الطعام الغير صحى واستبداله بآخر صحى فى منافذ البيع داخل مدارس المحافظة.