مذبحة الركبة الجريحة.. آخر معارك الهنود الحمر والانتقام بسبب "رقصة الشبح"

مذبحة الركبة الجريحة
مذبحة الركبة الجريحة
كتب محمد عبد الرحمن
تمراليوم الذكرى الـ131 على مجزرة الركبة الجريحة أو مذبحة ووندد ني، وهى مجزرة جرت أحداثها فى 29 ديسمبر 1890 قرب غدير الركبة الجريحة، فى داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة، بالقرب من نهير الركبة الجريحة وذهب ضحيتها شعب لاكوتا الذى كان يعيش فى محمية باين ريدج الهندية فى ولاية داكوتا الجنوبية، بالولايات المتحدة.
 
بدأت وقائع المذبحة فى اليوم السابق لها، إذ اعترضت فرقة من الفوج السابع لسلاح الفرسان الأمريكى بقيادة اللواء صموئيل ويتسايد، قافلة سى تانكا زعيم قبيلة مينيكينجو المنحذرة من قبائل سايوكس، و38 شخصًا آخرين من قبيلة هنكبابا بالقرب من جبل بركيوباين بوت واصطحبوهم خمسة أميال غربًا (أى 8 كم) إلى نهير الركبة الجريحة حيث أقاموا معسكرًا هناك.
 
مجزرة الركبة المجروحة أسفرت المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 150 من رجال ونساء وأطفال قبائل لاكوتا وجرح 51 آخرين (4 رجال و47 امرأة وطفلًا، بعضهم لقوا حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم). ويقدر البعض عدد القتلى بثلاثمائة قتيل. وقد قتل أيضًا فى هذه المجزرة 25 جنديًا أمريكيًا وجُرح 39 آخرون (لقى ستة منهم حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم). ويُعتقد أن كثيرًا من الضحايا سقطوا بنيران صديقة؛ نظراً لأن إطلاق النار حدث من نطاقات قريبة وفى ظروف فوضوية. وقد مُنح ما لا يقل عن عشرين جنديًا أمريكيًا ميدالية الشرف مكافأة لهم على مشاركتهم فى هذه المجزرة.
 
ونجحت قبيلة "سيوكس" فى تحقيق آخر انتصار لها فى عام 1876 لكن تفشى الأمراض وإدمان الشراب والحرب والصراعات القبلية اضطرت المحاربين الذين كانوا لا يقهرون، واحدا تلو الآخر، إلى التقهقر إلى معازل قاحلة، ورغم ذلك قدر لروح المقاومة أن تستيقظ مرة أخرى فى عام 1890 بفضل الحركة الدينية التى تسمى "رقصة الشبح"، حيث وعدت باعادة القوة الروحية والبدنية لشعبها وهو الامر الذى اعتبرته السلطات الأميركية بمثابة تمرد.
 
وكانت تلك المعركة آخر المعارك الكبرى التى خاضها الشعب الاصلى الذى كان فى فترة من الفترات يشعر بالكبرياء، وهى معركة مثلت نقطة فارقة على صعيد الاجهاز على الروح المعنوية وتحطيمها فى إطار تاريخ القهر الوحشى المستمر الذى وصفه البعض بالابادة الجماعية.عندما صادف كريستوفر كولمبوس هؤلاء الناس الذين أطلق عليهم اسم الهنود فى عام 1492 لم تكن حياتهم تشبه فى كثير أو قليل حياة الناس من ذوى البشرة الحمراء فى منطقة الغرب الأميركى كما ورد فى القصص والروايات بعد ذلك بقرون.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أرواح تحت الأنقاض وجرحى بلا دواء ونازحون دون مأوى.. مجازر إسرائيل تلاحق المجوّعين بغزة.. الاحتلال يواصل تدمير القطاع.. الأمم المتحدة: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة تنقطع.. الأونروا: كل شيء ينفد من المدينة

الأهلى يتفق مع ريبيرو على تأجيل رحلة إسبانيا.. اعرف السبب

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

شيكابالا أحدث الراحلين.. غرفة ملابس الزمالك تودع 4 نجوم قبل الموسم الجديد


لندن تتراجع عن "الرعاية الاجتماعية".. ووزيرة المالية تبكى وستارمر يعلق

برشلونة يتجه إلى راشفورد بعد ضياع نيكو ويليامز

مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

حمم بركانية وطين.. بركان يثير حيرة العلماء فى تايوان.. فيديو

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح


غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

9 مدارس تمريض لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة بنى سويف.. اعرف شروط التقديم

انفجار هائل فى محطة وقود بروما يسفر عن إصابة 8 أشخاص .. فيديو

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن انتهاء عملية "عام كلافي" ضد إيران

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

مروان عطية يغادر اليوم المستشفى بعد إجراء جراحة الفتاق

الهلال يواجه فلومينينسي لمواصلة الحلم العربى فى مونديال الأندية الليلة

8 أندية من 6 دول و33 جنسية.. كأس العالم للأندية 2025 يدخل مراحل الحسم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى