دار الإفتاء تستحدث "فتوى تريندز".. إبراهيم نجم: أهم آلية لمواجهة سيولة تريندات الفتاوى على السوشيال ميديا بالأساليب العلمية.. ويؤكد: ستقدم الأحكام الصحيحة للقضايا التى تشغل أذهان الناس.. ونشرتها تضم 5 أقسام

كشف الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اعتزام دار الافتاء استحداث نشرة فتوى تريندز (FATWA TRENDS)، مشيرا انها ستكون نشرة دورية تصدر شهريًّا عن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الفتاوى التي أحدثت زخمًا عبر مواقع التواصل بشكل خاص ووصلت لمرحلة التريند في العالم، بالإضافة لأبرز الموضوعات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتتعلق بالشأن الديني بشكل عام، كما تلقي النشرة الضوء على أبرز الشخصيات التي أحدثت جدلًا (إيجابًا وسلبًا) عبر السوشيال ميديا، وتحليل حجم التفاعل الإيجابي والسلبي مع هذه الظواهر، وذلك خدمة لصناع القرار والمؤسسات الإفتائية للبحث في أبرز الموضوعات والفتاوى التي تشغل أذهان المواطنين وتثير الجدل بينهم؛ لتقديم الأحكام الشرعية الصحيحة في المسائل المختلفة.

 

وأكد نجم أن نشرة فتوى تريند جاءت استجابة من دار الإفتاء في سياق مواكبتها للرقمنة والتفاعل الإيجابي مع التكنولوجيا الحديثة وتحليل سياق الفتوى على وسائل التواصل الاجتماعي والرد عليها آنيًّا، بالإضافة إلى استثمار خبرتها في تحليل الظواهر الاجتماعية الإلكترونية والخروج بنتائج وتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

 

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن نشرة فتوى تيندز تضم بين دفتيها 5 أقسام تحاول من خلالها إعطاء صورة واضحة لأبرز تريندات الفتاوى على مدار الشهر، ففي قسمها الأول "جديد التريندات"؛ تعرض مختصرًا لأبرز الفتاوى والموضوعات التي وصلت للتريندات في مختلف الدوائر الجغرافية على مدار شهر، ورصد وتحليل حجم التفاعل معها إيجابًا وسلبًا.

 

أما قسمها الثاني: "أبرز التريندات" التي لم تتناولها الفتاوى وأحدثت جدلًا واسعًا عبر مختلف وسائل التواصل بنظرة تحليلية في النطاقات الجغرافية المختلفة. والقسم الثالث: "أرقام وإحصاءات" يعرض أبرز الأرقام والإحصاءات المتعلقة بتريندات الفتاوى والموضوعات الدينية، والتي كان من أبرزها توضيح حجم تفاعل الجهات الإفتائية الرسمية مع التريندات، وأبرز الهاشتاجات المثارة، وأكثر الدول التي انتشرت بها فتاوى أثارت زخمًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي القسم الرابع نعرض لأبرز الأخبار المتعلقة بمستجدات التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، ويختتم القسم الخامس: يقدم عددًا من المقترحات والتوصيات التي تعرض رؤية المؤشر العالمي للفتوى حول الفتاوى التي تشغل أذهان الجماهير وكيفية التعامل معها.

 

المقصود بتريند الفتاوى وكيفية تحديده:

 

وحول توضيح المقصود بالتريند أوضح الدكتور نجم أن مصطلح التريند يشير بشكل عام إلى بعض الموضوعات الساخنة أو الجديدة التي يهتم بها الجمهور أو يتحدثون عنها أو يشاركونها مع بعضهم البعض عبر الساحات الاجتماعية المختلفة.

 

وتريند الفتاوى يُقصد به الفتاوى الأكثر شيوعًا على منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك – تويتر – انستغرام – يوتيوب)، ويتم تبادلها على نطاق واسع بين الجماهير،  وتحدث ردود أفعال واسعة سواء إيجابية أو سلبية، ويتم تحديدها وفقًا لحجم التفاعل معها  وحجم تأثيرها، والذي يتضمن (عدد الإعجابات – عدد مرات إعادة النشر – عدد التعليقات – حجم الوصول للفتوى – ارتباطها بهاشتاج وتداولها على نطاق واسع...).

 

آليات ومنهجية الرصد والتحليل بالنشرة:

 

وقال مستشار مفتي الجمهورية إن آلية العمل تعتمد على منهج علمي متدرج في الرصد والتحليل يبدأ من: البحث النوعي في مجال الفتوى، الذي يقوم على ملاحظة كل ما هو جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوقوف على أبرز الموضوعات التي تحُدث زخمًا واسعًا بين جماهير هذه الوسائل.

 

وتم ذلك بالاعتماد على "محرك البحث الإلكتروني للمؤشر"  في تجميع وتحليل وتفنيد أبرز الفتاوى والموضوعات التي وصلت لمرحلة التريند، وهو أحد أحدث الوسائل البرمجية المستخدمة في دار الإفتاء المصرية، ويُعد بمثابة بوابة رقمية ضخمة تستخدم آليات التكنولوجيا في الرصد والتصنيف والتحليل من خلال جمع الفتاوى وتتبع جديدها وردود الأفعال حولها من كافة المصادر الرسمية وغير الرسمية، سواء كانت تقليدية أو مواقع تواصل اجتماعي؛  حيث يعمل على مدار الساعة على تجميع وتكويد الفتاوى من مختلف المصادر باستخدام خصائص الذكاء الاصطناعي، ويوفر16 شاشة رقمية تعمل على التصنيف الكمي والنوعي للفتاوى وكل ما يرتبط بها من مؤسسات وشخصيات وهيئات ومواقع متخصصة.

 

واختتم نجم أن يعتمد على الوصف العلمي للفتوى التي وصلت لمرحلة التريند بالاعتماد على الوسائل الإحصائية في احتساب حجم التفاعل معها، وعدد التعليقات وإعادة النشر، والبحث في الظروف المحيطة بها والمؤثرة فيهـا، وذلك باستخدام أساليب متنوعة سواء؛ الوصف بالصورة مثل: الرسم البياني والأعمدة والمنحنيات والقطاعات الدائرية. والوصف بالرقم من خلال: وصف مجموعة من البيانات بالأرقام سواء للتمركز حول قيمة معينة أو الاختلاف حول قيمة معينة.