نحو مشروع ثقافى للجمهورية الجديدة (9 والأخيرة)

أحمد النجمى
أحمد النجمى
أحمد النجمى

هل فتحت المشروعات القومية الكبرى التى دشنها الرئيس السيسى هذا الأسبوع أعيننا بصورة كافية على المشهد المصرى الراهن.. أم أن بعض العيون لا تزال عاجزة عن الرؤيا؟ بالطبع فإن عيون الناس هنا ليست تلك التى فى الوجوه وإنما البصيرة التى فى العقول هى ما نقصد إليه هنا.. فى كل المجتمعات هناك من لا يدركون التغيير الجذرى الذى يقع فى أوطانهم.. لا يفهمون أن الخروج من مرحلة تاريخية والدخول إلى أخرى _ ونعنى بها هنا الجمهورية الجديدة - هو ضرورة تفرضها متغيرات تاريخية وأن مصر صار لديها زعيم تاريخى حقيقى يغير فيها تغييرا جوهريا هو الزعيم عبد الفتاح السيسي.. هناك قطاع فى مصر لا يفهم التغيير ولا يباركه.. تاريخيا كنا نسمى هذا القطاع فى عصر الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر بالرجعيين.. وحدث بعد رحيل ناصر أن أصبحت بعض أجنحة الرجعية شريكا رئيسيا فى السلطة.. وطالت هذه الشراكة واستطالت.. حتى وصلت أبشع أجنحة الرجعية هذه إلى السلطة فى 2012.. وخرج الشعب ليقتلعها فى ثورة 30 يونيو أكبر الثورات الشعبية المصرية على الإطلاق.. كان وصول الإخوان الإرهابيين إلى الحكم نذيرا واضحا بأن هناك عداء لدى قطاع من المصريين للدولة المدنية، والتى تكمن الفنون والثقافة والاستنارة فى المركز منها.. وكانت ثورة الشعب الخالدة فى 30 يونيو تعنى ضرورة تغيير هذا الواقع القميء الذى تخلق بين عامى 1970 و2011.

وها هو الرئيس السيسى ومن ورائه الدولة المصرية يغير وجه الحياة المصرية ويؤسس فعليا للجمهورية الجديدة.. ويبقى أن نقول أن الثقافة المصرية يمكنها أن تكون أكبر وأقوى درع للدفاع عن قيم وأفكار هذه الجمهورية وفى مقدمتها الاستنارة وحرية الإبداع والتسامح وقبول الآخر والإيمان العميق بمدنية الدولة المصرية..  ومثلما استطاعت الدولة المصرية أن تحرز نجاحا تاريخيا بمبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي.. فأنها تستطيع أن تكافح فيروس التطرف الدينى والرجعية و(فيروس كراهية الثقافة والمثقفين) وهى فيروسات لن نستطيع القضاء عليها إلا إذا اعترفنا أولا بوجودها.. وحاولنا بعد هذا الاعتراف الأخذ بالمشروع الثقافى الكبير والشامل.. ليس بالضرورة أن يكون هو نفسه المشروع الذى طرحناه فى مقالاتنا الثمانية السابقة.. ومن الممكن أن تستطلع (الدولة) آراء كبار المثقفين فى كل مجالات العمل الثقافى لتخرج بالمشروع الثقافي، الذى يتسم بالشمول والفاعلية ويتسق مع تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.. لا بد أن يقع ذلك سريعا.. لأنه ضمانة بالغة الأهمية لهذه الجمهورية.. الثقافة سلاح فاعل يا سادة.. سلاح فاعل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مجلس الوزراء يهنىء الرئيس بمنحه أرفع وسام من الفاو

كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم اللى بالى بالك؟

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

أبرد مناطق الجمهورية.. سانت كاترين تسجل درجات حرارة غير مسبوقة

الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال


نجل ملياردير هندى يهدى ميسى ساعة من فئة المليون.. اعرف سعرها

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى